محمد صلاح يكتب ... الرئيس ومخططات الخراب وماذا لو؟
«2»،و«الشاب الشجاع» وحادثة المنتزه بالإسكندرية
دفتر أحوال وطن «١٨٦»
▪︎«الرئيس» ومخططات الخراب وماذا لو؟ «2»
لن أتحدث عن أى شىء اليوم سوى مصر، سوف أسأل كل مصرى شريف غيور على هذا الوطن، ماذا كنا نفعل لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام إمارة سيناء الإسلامية؟ تخيلوا للحظات ماذا لو لم يضح أبطالنا الشهداء المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبورفاعى، وعاشور، وأبانوب، وشهداء الشرطة، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان؟ ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا وأبراجنا وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟، أسألكم وأريد أن تديروا محرك البحث على اليوتيوب بعنوان «استقبال الكلية الحربية للمتقدمين» وتشاهدوا تدافع أولياء الأمور بمئات الآلاف على التقديم للكليات العسكرية، والشباب المتقدم لنيل شرف العسكرية المصرية بإدارات التجنيد، صدقونى جيش مصر وتراب هذه الأرض الطيبة، لن يتمكن منهما أصحاب أجندات الخراب والتقسيم.
تأملوا كيف كان مخططًا لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، لا تنساقوا وراء شائعات تريد إسقاط هذا الوطن باستخدام «أبطال من ورق»، للنيل من جيشنا، واستقرارنا. فالأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب استمرار احتكار الأسواق، والرقابة الضعيفة التى جعلت نار الأسعار تقصم ظهور البسطاء، وقد تكون عمليات مكافحة الفساد الذى استشرى فى كل مؤسسات الحكومة ما زالت تعانى البطء الشديد رغم تعليمات الرئيس بضرورة ضبط الأسعار، ومكافحة جيوب الفساد فى كل مواقع العمل، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة أرجاء البنية التحتية لمصر، ستكون هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، وبعد أن كنا غارقين فى فساد دولة عميقة كانت تأكل خيرات المصريين، طوال أكثر من ٤٠ عاماً، وكروش تضخمت ثرواتهم وما زالوا، بنينا الآن جيشًا وتسليحًا بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر.
▪︎«الشاب الشجاع» وحادثة المنتزه بالإسكندرية
ما الذى يحدث فى شوارعنا؟ وما هذه البلطجة التى تحدث كل يوم، لا بد من فتح هذا الملف سواء إعلامياً، أو أمنياً، بمشاركة كل طوائف الشعب من مجتمع مدنى، وأسرة، الحكاية كانت فى شارع هدى الإسلام بالمنتزه أول بالإسكندرية، شباب يسير بموتوسيكلات كالعادة، أحدهم يصدم ابن بائع الجرير الذى يفترش الأرض، شاب شجاع اسمه محمد صلاح العدوى، تدخل فى الأمر لينقذ ابن البائع، ليفاجأ بأكثر من ٦ شباب بالأسلحة والهجوم عليه، وأصابوه بجروح بجميع أنحاء جسده، وفروا هاربين، المباحث قبضت على عدد منهم والعدد الآخر ما زالوا هاربين، كل يوم حوادث بلطجة والحل الجذرى يستلزم وجوداً أمنياً مكثفاً ومرور سيارات شرطة النجدة، والأقوال الأمنية فى الشوارع، فاكرين عسكرى الدرك، شاويش زمان، وصيحة «مين هناك» التى كانت ترهب الشارع، لا بد من دراسة الظاهرة وإيجاد الحلول، والتواجد الأمنى الذى يعزز الاستقرار بالشارع، وردع البلطجية بالمحاكمة السريعة، شكرًا الشاب الشجاع.
m.salah20005@gmail.com