السبت, 01 يناير 2022 04:26 مساءً 0 138 0
شذرات لغوية / ((( إعراب ومعنى آية ٠٠ !! )))
شذرات لغوية / ((( إعراب ومعنى آية ٠٠ !! )))
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
*******************

شذرات لغوية /

((( إعراب ومعنى آية ٠٠ !! )))

قال تعالى :
" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ "٠
( سورة الزخرف الآية ٧٧ )
عزيزي القاريء الكريم والصديق الحميم نتوقف في هذه الحلقة من شذرات لغوية لنتعرف على إعراب ومعنى هذه الآية الكريمة و من خلال هذا الإعراب البسيط و المعنى العام الإجمالي يحدث الفهم و الإدراك و الأحكام للمقاصد من وراء كل ذلك ٠
كما تتلاشى ظاهرة فساد اللحن بعيدا عن انحراف اللسان و اليد نطقا وكتابة من خلال الاستعمالات و الاستخدامات اليومية هكذا ٠٠
* أولا الإعراب:
--------------------
( وَنادَوْا) الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة٠
(يا مالِكُ) يا حرف نداء ومنادى مبني على الضم في محل نصب وجملة النداء في محل نصب مفعول به٠
(لِيَقْضِ) مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف حرف العلة ٠
(عَلَيْنا) متعلقان بالفعل٠ (رَبُّكَ) فاعل مؤخر ٠
(قالَ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة ٠
(إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول ٠
* ثانيا المعنى العام :
-----------------------
ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون .
مع معنى قوله تعالى :
ونادوا يامالك وهو خازن جهنم ، خلقه لغضبه ، إذا زجر النار زجرة أكل بعضها بعضا .
وقرأ علي وابن مسعود - رضي الله عنهما ( ونادوا يا مال ) وذلك خلاف المصحف .
وقال أبو الدرداء وابن مسعود : قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ونادوا يا مال باللام خاصة ، يعني رخم الاسم وحذف الكاف .
والترخيم الحذف ، ومنه ترخيم الاسم في النداء ، وهو أن يحذف من آخره حرف أو أكثر ، فتقول في مالك :
يا مال ، وفي حارث : يا حار ، وفي فاطمة : يا فاطم ، وفي عائشة يا عائش وفي مروان : يا مرو ، وهكذا .
وفي صحيح البخاري عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على المنبر : ونادوا يامالك ليقض علينا ربك بإثبات الكاف .
أن أهل النار استغاثوا بالخزنة فقال الله تعالى : وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب فسألوا يوما واحدا يخفف عنهم فيه العذاب ، فردت عليهم : أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال قال : فلما يئسوا مما عند الخزنة نادوا مالكا ، وهو عليهم وله مجلس في وسطها ، وجسور تمر عليها ملائكة العذاب ، فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها فقالوا : يامالك ليقض علينا ربك سألوا الموت ، قال : فسكت عنهم لا يجيبهم ثمانين سنة ، قال : والسنة ستون وثلاثمائة يوم ، والشهر ثلاثون يوما ، واليوم كألف سنة مما تعدون ، ثم لحظ إليهم بعد الثمانين فقال : ( إنكم ماكثون ) وذكر الحديث ، ذكره ابن المبارك .
وفي حديث أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : فيقولون ادعوا مالكا فيقولون ( يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) .
قال الأعمش : نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام ، خرجه الترمذي .
وقال ابن عباس : يقولون ذلك فلا يجيبهم ألف سنة ، ثم يقول إنكم ماكثون .
أن أهل النار استغاثوا بالخزنة فقال الله تعالى : وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب فسألوا يوما واحدا يخفف عنهم فيه العذاب ، فردت عليهم : أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال قال :
فلما يئسوا مما عند الخزنة نادوا مالكا ، وهو عليهم وله مجلس في وسطها ، وجسور تمر عليها ملائكة العذاب ، فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها ٠
كما تقدم من الكلام فهذا مشهد مخيف يظل ينتاب أصحابه في قلق و لا ينفع إلا العمل الصالح المنجي وفضل الله العظيم ٠٠
والطمع في الرحمة الواسعة رحمة الله الكريم ٠
فيا رب ارحمنا برحمتك التي شملت جميع خلقك في الكون و الحمد لله رب العالمين و السلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم آمين
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
شذرات لغوية / ((( إعراب ومعنى آية ٠٠ !! )))

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق