عرفت الساحة الفنية المغربية تراجعا منذ ظهور الانترنيت، حيث في وقت مضى و ما أتذكره من خلال احتكاكي بأصدقاء سواء كانوا صحفيين أو إعلااميين و هم من تخصصوا في المجال الفني المغربي، حيث أن الأغنية كان يتم تسجيلها إلا إذا اكتملت الفرقة الموسيقية، و التي كانت تضم عددا هائلا من الموسيقيين و العازفين، و بالتحديد أيضا كاتب الأغنية و ملحنها و مطربها ، وإن غاب فرد يتم تأجيها لوقت لاحق.
الآن و مع ظهور التكنولوجيا كل شيء بالتدخل السريع، تسجل الأغنية في وقت لا يتجاوز ساعتين و بوقت أسرع من الأول تذاع في اليوم الموالي.
اذا اردنا طرح السؤال أين يكمن الخلل، هل في تراجع الأغنية كلماتا و لحنا و أداءا و توزيعا، أم في احتكار التكنولوجيا على مسامع المهتمين في المجال الفني عامة، و الأغنية المغربية خاصة، هذا من جهة، من جهة أخرى المحطات الإذاعية المغربية و القنوات التلفزية التي كانت تذيع و تبث السهرات الغنائية و البرامج الخاصة عن الأغنية المغربية حيث تسضيف باحثين متخصصين في المجال، أيضا كانت تقام مهرجانات و حفلات مباشرة يقام لها و يقعد، بالإضافة إلى التغطيات الصحفية و الإعلامية، في السنوات الأخيرة عجلة الفن المغربي بدأت في تراجع حيث الرداءة في الكلمات و اللحن و الأداء.