الجمعة, 19 نوفمبر 2021 00:03 صباحًا 0 173 0
ساعة مع الشذوذ الفكري ٠٠ !!
ساعة مع الشذوذ الفكري ٠٠ !!

ساعة مع الشذوذ الفكري ٠٠ !!

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
==============
((( الشذوذ الفكري بين التطرف و المغالاة و الوسطية و الراجح )))
عندما كنت أتابع و استمع إلى عدة برامج متنوعة و محاضرات ودروس وخُطب في الدين و السياسة الأدب و الفن و الرياضة و الاقتصاد و النقد و الحوارات المباشرة ٠٠٠ الخ ٠
كل هذا لفترة طويلة ، وأجد كل هذا يسير على منوال ونهج واحد و تبني رؤى محددة لخط سير مرسوم بداية من الحفظ والتلقين ونقل ونسخ دون وعي وإبداع وتكوين فكرة سليمة متوازنة، وعدم معرفة المقاصد من وراء كل هذا الطرح ٠٠
جعلني أتوقف مع عالم الفكر و العلم و الثقافة بكل المكونات لبلورة النتائج من هذا الزخم ٠٠
نعم إن ميزة ( الفكر ) سجية محمودة و بها كرم الله عز وجل الإنسان عن سائر المخلوقات وفضله وجعله خليفة وظله يقيم العدل و الحق على المعمورة في عطاء وبناء
بداية من الدعوة إلى التفكير و النظر و التأمل و الاعتبار و التدبر و الموازنة و القياس و الاستنباط وإلى ما ذلك من المفردات التي تخدم القضية ٠
و التفكير في كل ما يدور في النفس و الواقع و الخيال في محيط الكون عالم الشهادة ٠٠
و ثمة أشياء وراء الطبيعة و الأمور الغيبية لسنا مخولين لمعرفة كل شيء عنها مجرد مقدمات فلسفية ثقافية من باب العلم بمدخل المكونات ٠٠٠
و نعود أيها الصديق و القاريء الكريم إلى جوهر موضوعنا في تلقائية هكذا ٠٠
و لمَ لا ونحن نمتلك القدرة و المؤهلات لهذه الانطلاقة في البحث و التحليل و التركيب داخل ضوابط بعيدا عن الانحراف و التزييف و التجريف و التعصب و الجهل و الفوضى هلم جرا و المكاسب والمصالح و الانتصار لطائفة دون اتباع أدب الحوار و احترام نعمة العقل ٠٠
و من ثم أرفض المغالاة و الوصاية و التسلط من فئات تحتكر التفكير للناس سواء دينيا أو سياسيا أو أدبيا ، وسط موجة تبجح منقطع النظير بغية إلغاء خاصية التفكير لدى كل فرد وإهمال حرية الرأي و التعبير الجمالي المتجدد مع روح العصر بعيدا عن الجمود و الشطحات والفوضى المطلقة ٠٠
لكن دون المساس بالاخلاقيات المتعارف عليها بضوابطها خارج صندوق ( الشذوذ الفكري ) إذا أمكن التعبير ٠
و على أية حال
فالنقد في القضايا متاح مع الدراية و الممارسة و العلم في الحكم على المنتج بأساليب الجودة و تجرد الناقد من الأهواء و الخصومات و الانتصار لفريق على المجموع ٠
و إغراق الحكم بمفردات صعبة المنال ودخيلة وأجنبية على المجتمع و غير مفهومة و دون فائدة ٠٠
اللهم إلا للفت الأنظار و التعالي بحجم وكم النظريات و المذاهب و الآراء التي لا تخدم ماهية الإنتاج المتاح وإغفال معوقات البيئة أو الالتزام بالموروث مع التجديد بروح الأصالة والمعاصرة تمشيا مع اتجاهات وتطور حركة الحياة الرهيبة في ملاءمة وشراكة لها وجهاتها ٠٠
و أخيرا خير الكلام ما قل ودل و التركيز على الخطوط العريضة وإفساح مساحة لبرهنة الإدراك و الفهم مع التحلي و التمسك بالفكر المنطقي السليم في إطار النقل الموثق و المطابق للنصوص و القوانين و النظريات حسب درجاتها ٠
أما إطلاق العنان و الحبل على الغارب والنيل من المختلف معه نحن نختلف فكرة لا شخصية يجب التفريق في كل هذا بوضوح ٠
و نعرف المبادىء و التعددية و الفرض و الركن و الواجب و المستحب و درأ المفاسد و تقديم المصلحة و ضبط الخطاب الديني و المدني سواء مهما كان الاختلاف فهو سنة الحياة في احترام وتواضع و شتان بين الأصول و الفروع ففيها فسحة للتفكير بعيدا عن الشذوذ و الانفلات و تأجيج الصراع و توسيع هوة الشقاق من أجل المظاهر و الغلبة دون حساب و مراقبة و تقدير التخصص دائما ٠
و للحديث بقية أن شاء الله
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
ساعة مع الشذوذ الفكري ٠٠ !!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق