صلاح غبير.. يكتب: مدينة فوه ثالث المدن الأثرية فى مصر والرابعة على مستوى العالم والعاصمة الفرعونية
"فوه"، بكفر الشيخ، هى مدينة المساجد والمآذن حيث يبلغ عدد المساجد فيها 366 مسجدًا بالرغم من صغر حجمها .
تقع مدينة "فوه" فى أقصى شمال مصر، وهى تابعة لمحافظة كفر الشيخ، إدرايًا على فرع رشيد ،وتبعد عن القاهرة 181 كيلو متر، وعن مدينة الإسكندرية 98 كيلو متر .
والاسم الحالى لمدينة "فوة" يرجع إلى أحد أحفاد سيدنا يعقوب عليه السلام، وكانت عاصمة لمصر فى فترة من الفترات الفرعونية، واسمها "واع امنتى" |أو "متيليس"، وفى العصر اليونانى والرومانى كانت تسمى poe "بوى" أو مدينة الأجانب، وسبب ذلك أنها كانت مقرًا للقناصل التجاريين والتجارة الأجنبية بسبب وجودها أيضًا على الفرع "البلوتينى" وهو فرع رشيد .
مدينة "فوة"، بها 366 مسجدًا أثريًا، وقبة ومزار فهى تعد المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة على العالم فى الآثار الإسلامية، وعلى سبيل المثال بها مدرسة حسن نصرالله، ومسجد القنائى، ومسجد الدوبى، ومسجد النميرى، ومسجد أبو المكارم، ومسجد سيدى موسى، بالإضافة إلى مساجد أثرية أخرى،.بالإضافة إلى عدد من القباب التاريخية مثل قبة أبو النجاة، وقبة الغرباوى، وعلى أبو شعرة، كما يوجد بها عدد لا بأس به من المنازل الأثرية، والتى ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادى، مثل منزل البوابيين، ومنزل وقف الدوبى، وغيرها من المنازل الأثرية .
وفى عام 1824 أمر الأمير محمد على باشا ناظر "فوة " أحمد أغا، بما استقر إليه من تأسيس مصنع الطرابيش فى حديقة الأمير محمود، بالجانب الغربى من مدينة فوة، ولقد نقلت من مدينة فوه آثار إسلامية إلى متحف الفن الإسلامى مثل "مشكانيت" من الزجاج المموه بالمينا عليها زخارف وآيات من القرآن، كما نقلت آثار إلى متحف الآثار بطنطا منها شاهد قبر خاص بقاضى فوه هذا القبر شاهد بغير وثيقة تاريخية بحق .
وهناك من مشاهير مدينة فوه منهم سعد زغلول فهو من قرية ابيانة تابعة الآن لمركز مطوبس، وظلت تابعة لمدينة فوه حتى عام 1974 م ، الدكتور محمد فؤاد عبد الخالق خبير فى الطب ومخترع علاج البلهاريسيا، الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر الأسبق، وغيرهم .
واحتلت مدينة فوه مكانة بين الأماكن السياحية بمصر خاصة بعد أن صنفتها منظمة اليو نسكو لتكون المدينة ذات المركز الثالث بعد القاهرة ورشيد لاحتوائها على عدد كبير من المساجد والآثار الإسلامية.