أولا : شكر الله لكم سعيكم الطيب و على نيتكم تؤجرون ٠٠ ولكنني في البداية المختصرة للموضوع / أتمنى أن تبتعدوا عن حِفظ خُطب لفريق بعينه لهم توجهات الرأي الواحد ، وفرضه عنوة على أنه هو الصحيح الأوحد بلا نقاش٠٠ و تفريغ الخُطبة بالنسخ صوت وصورة و تكرار و كحة وصراخ وبكاء بمثابة شريط مسجل و إشارات وإطالة دون قراءة للواقع المتغير وبذل جهد للطلاع الخاص لتجميع الخطبة من مشارب مختلفة صحيحة مفيدة ٠
و من ثم يأتي الحديث ممل لا جديد فيه و تشويش على الثوابت و تشتيت الناس و عدم احترام العقل مع اللعب على دغدغة المشاعر و الوجدان ، كل هذا يساهم بلا شكل في عمل بلبلة ، مع تبني الآراء الشاذة و الهجوم على طوائف ومسائل تؤدي إلى الفتنة ٠٠ ثانيا : كنا نقرأ عن الإسرائيليات و البدع و القصص الخيالية الوهمية التي تُدس في لقاء الجُمع ٠
الآن نسمعها بلا ضوابط للأسف إسرائيليات وبدع حديثة وحكايات وخرافات وحدث و لا حرج و تجريح و تلفيق وفضح أسرار الناس على الملأ ٠٠ سمعت قال لي علماء ثقة رأيت بأم عيني ٠٠ اتحدى اي صاحب حكايات ان يأتي لنا بالمصدر مثل تخريج الحديث ؟!٠ حتى نعلم علم اليقين للحكاية أين وقعت و من صاحبها و ما المناسبة و الشهود عليها لأننا في هذا العالم نعيش مع التكنولوجيا بمثابة داخل قرية صغيرة ٠٠
انتهوا يرحمكم الله عن مثل هذا وليكن أسلوبكم علمي موضوعي موثق لا متصنع ، واستهلاك لعوامل الوقت ودعوا أهل التخصص في مجالاتهم حتى لا تنقلوا بغير دقة و ينالكم العنت ٠٠ وفي النهاية نقول : ما أكثر كلام القرآن و صحيح الحديث و كلام الصحابة منهج حياة واستقامة ٠٠ ارحمونا من الاستخفاف بعقول المُصلي ٠٠ هناك الآلاف من المواضيع الهادفة في الشريعة الإسلامية التي تفيد الإنسان على أرض الواقع ليل نهار ٠٠ مع استخدام الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة و الموعظة الحسنة دون تجريح و تعالي و مظاهر و إدعاء العلم والمعرفة و التقليد البغيض فكل هذا ليس من الإسلام في شيء ٠٠ فيا رب اهدينا إلى سُبل الرشاد.