في البداية أحب أن أنوه أن ابنتنا- بسمة بشير- معلمة الكيمياء والذي هوي بها سقف (الصندرة ) في المكان الذي كانت تراجع فيه لطلابها مادة الكيمياء ليست معينة بالتربية والتعليم ولكنها خريجة اجتهدت وأرادت لنفسها عمل شريف في زمن صعب الحصول علي فرصة عمل .. بسمة مثلها مثل المئات بل الالاف من الخريجين الذين يواجهون شبح البطالة .... فبسمة حظها سئ رغم أن نيتها سليمة . فالجميع يؤكد أنها خصصت حصة للمراجعة مجانا خدمة لأهل بلدها - ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن - في حين أن هناك الأف من معلمي الكيمياء يعطون دروسا خصوصية وليست بالمجان كما فعلت بسمة ولم يمسسهم سوء ولم يتحدث عنهم أحد ولم تحاسبهم جهة عملهم ولم تنتفض السوشيال ميديا لما يفعلون .. اذن بسمة لم ترتكب جرما ولم تفعل ما لم يفعله الأخرون وسقوط سقف الصندرة قضاء وقدر .. يجب أن نحمد الله علي سلامة ابناءنا والذي أضير في هذا الحادث هي المعلمة نفسها.. أري أن المعلمة يجب شكرها علي نيتها الطيبة ومبادرتها لعمل الخير حتي وان كانت أخطأت في اختيار المكان المخصص للمراجعة . فبسمة ليست جانية أو متهمة حتي يضعونها تحت الحراسة رغم حالتها الصحية المتدهورة .وان حدث ووجهت لبسمة أية اتهامات فيجب محاسبة كل من تسبب في هذا الوضع ..فكل عام نسمع ونري عن تجريم الدروس الخصوصية ولكن ما أليات منعها ؟ وهل معالي الوزير لا يستطيع منع الدروس الخصوصية ؟ كلا وألف كلا .. والله لو أراد منعها سيمنعها خلال أسبوع واحد فقط .. ولكن قبل أن نتحدث في المنع وتضييق الخناق علي المعلم يجب أن نوفر له حياة كريمة تمنعه من التفكير في مصادر دخل أخري .. فالمعلم مهنة انسانية ورسالة سامية يجب النظر في أحواله ومراجعة ظروفه فلن ينصلح حال التعليم الا باصلاح حال المعلم .. وأخيرا ارحموا بسمه التي أرادت أن تفعل الخير وادعموها بدلا من محاكمتها ووضع حراسة علي غرفتها بالمستشفي . وللحديث بقية
الاعلامى/ على المرسى