يوميات من قريتنا الحبيبة أبو سكين / ((( إلا ثم ٠٠ !! )))
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
********************
تظل ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين عالقة في الذاكرة في بساطة و تلقائية مع حول شهر رمضان المعظم ٠٠
وهذه صفحة جديدة تواكب شهر رمضان هكذا ٠٠٠
* إلا ثم :
======
كان المرحوم الشيخ مختار عبد الله من أحب الناس إلينا و يمتاز بطيبة أخلاقه و روحه ومداعبته الفكاهية و دائما نتقابل في المناسبات و نسرد سيرة الكبار في استرجاع و استلهام ٠٠
و لمَ لا فهو صاحب مواقف فريدة تستحق التأمل و منها هذا المشهد ٠٠
و قد حلت علينا ذكرى شهر رمضان الكريم ٠
حيث كان يوجد شيخ مسجد إيطاليا بأبو سكين المرحوم الشيخ زكريا حنورة من بلطيم البرلس و يقيم طول شهر رمضان بالقرية يصلي بهم شهر رمضان وتراويح القيام ودروس عن الصوم ٠
وقد جرت العادة على أن يتم حجزه إفطار ٣٠ يوما و ٣٠ يوما سحورا ٠
كل ليلة عند بيت من أهلنا حيث الترحاب و البركة و يتم تربية دكر بط مخصوص و معتبر و تزغيطه لهذا اليوم ٠٠
و بعد أن علم الشيخ مختار أن سيدنا تم حجزه إفطار و سحور و الأجندة مغلقة ٠٠
ذهب الشيخ مختار إليه وقال له :
يا سيدنا أريدك تفطر عندي يوما فنظر في مفكرته الصغيرة فقال له يا مختار أنا محجوز كل الأيام طول الشهر ٠
فقال له طيب السحور فنظر في أجندته مرة أخرى وقال له محجوز للسحور أيضا ٠٠
فقال الشيخ مختار الحمد لله بس كنت أريد البركة تحل علينا يا مولانا و تدعي لنا في هذه الأيام الطيبة المباركة ٠٠
و هم بالانصراف ٠٠
فصاح عليه الشيخ زكريا قائلا :
يا حاج مختار لا تزعل فيه ( ثم ) ٠
فأجابه الشيخ مختار مرتجفا يعني أيه ثم ؟!٠
قال له :
بعد صلاة التراويح نأتي بالأحباب نزورك في البيت و نشرب عصير و شاي و نأكل كنافة وقطايف و الذي منه و نتسامر شوية حول الصوم ٠
فقال له يا عم الشيخ ما صدقنا نخلص من مسألة ( الافطار و السحور ) وهى بسيطة ٠٠
جاي تقولي فيه حاجة جديدة هذه بدعة يا سيدنا ٠٠
و تلم خلق الله علىّ لا يا عم خليك السنة القادمة ٠٠
و بالذات إلا ثم ٠
و ضحكوا جميعا ٠
رحمة الله على الأخ مختار عبد الله حبيب الجميع و على بركة سيدنا المرحوم الشيخ زكريا حنورة ٠
إلا ثم