الاربعاء, 05 مايو 2021 11:20 مساءً 0 323 0
عبدالرزاق مكادى يكتب.. حتى لا نستورد سباكين!!
عبدالرزاق مكادى يكتب.. حتى لا نستورد سباكين!!

من العدد الورقى

تعاملت مع عمال وحرفيين من شرق آسيا بحكم عملى لسنوات خارج مصر، وجدتهم للأسف أكثر دقة ومهارة ونظافة فى شغلهم عن نظيرهم المصرى الغارق فى " كذبه وفهلوته" فهو لا تنتهى أعذاره والوحيد "الكذوب الكسول الجشع" الذى يميت أمه وأبيه واخوته عشرات المرات فى السنة، ويتمارض ويدخل نفسه زورًا وبهتانًا المستشفيات، لتبرير كسله وتقاعسه وعدم احترامه مواعيده، فضلا عن قلة ضميره!!

فى الخارج رأينا العامل الأسيوى يدخل البيت يؤدى عمله فيصلح المكسور أو يبدل التالف وينظف مكان عمله كأنه فى بيته، أما فى مصر فيشعرك العامل -بفوضويته- أنه جاء لينتقم منك فيترك لك المكان غير نظيف فتلعن اللحظة التي دخل فيها بيتك.!!

العامل المصرى يتحدث ويرغى أكثر ما يعمل  بينما نظيره الآسيوى يعمل وكأنه فى معبد.!!

 أرايتم لماذا اتجه أهل الخليج مؤخرًا إلى رفض العمالة المصرية، وتفضيل غيرهم عنهم، الحرفى والعامل المصرى شوّه صورته النمطية بالخارج والداخل فاعرض الناس عنه ورفضوا التعامل معه، ثم جاءت هجمة وتقليعة وسنوات "التوكتوك" الملعون لتسرق معظمهم ليصبحوا عملة نادرة، بعد أن فضلوا الكسب "السهل السريع" وألغوا عقولهم واعطوا ضمائرهم إجازة مفتوحة وضاعت مهارتهم أمام فتحهم جيوبهم للمال السهل الذى يدره عمل التوكتوك!!.

عليه العوض ومنه العوض فى الحرفى المصرى.. هذا أمر احسبه جلل وفى غاية الخطورة على المدى البعيد.. فلا شك أن الحرفيين يمثلون جانبًا مهمًا من البنية الاجتماعية للدولة وركيزة أساسية لأعمال وأنشطة الصيانة بالمجتمع. 

مطلوب خطة وبرنامج طموح يشارك في وضعه خبراء العمل وعلماء النفس والاجتماع  ليعيد للعامل المصرى "عقله ومهارته" ويحرره من قبضة التوكتوك وثقافته اللعينة.

زمان كان العامل المصرى مضرب الامثال فى الصبر والجلد والدقه والأمانة، نريد إعادة الثقة فى العامل المصرى حتى لا يأتى علينا يوم نستورد فيه السباكين والنقاشين.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالرزاق مكادى يكتب.. حتى لا نستورد سباكين!!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق