الثلاثاء, 02 يناير 2024 08:55 صباحًا 0 166 0
سمية مدغرى علوى تكتب.. رواد في الذاكرة
سمية مدغرى علوى تكتب.. رواد في الذاكرة

 

محاولة لاسترجاع الذاكرة الفنية والأدبية من زاوية رؤيتي الخاصة التي أوظف فيها تجربتي وعلاقاتي واحتكاكي بعدد من الأسماء الوازنة، واختيار العنوان كان من أجل تسليط الضوء على مبدعينا الذين رحلوا، وحتى الأحياء الذين يعانون من التهميش، إضافة إلى ما سبق، ارتأيت أيضا أن يكون هذا العمود، وقفة لاسترجاع الاغنية المغربية وثرائها في عهد التكنولوجيا..

 

الحلقة الثانية: الأغنية المغربية و التكنلوجيا.

 

بقلم سمية مدغري علوي. 

 

فيما مضى و قبل ميلاد كلمة اسمها (التكنولوجيا ) اسست الأغنية المغربية لنفسها مسارا خاصا، مع بروز كوكبة من الملحنين و كتاب الكلمات الذين أبدعوا في أعمالهم، أيضا المطربين سواء تعلق الأمر بالقصيدة أو الأغنية باللهجة الدارجة، 

و من هنا نرى أن الموسيقى أو الاغنية المغربية مرت بعدة عقود حيث تألقت في عهد عدد من الملحنين و كتاب الكلمات كعبد الرحيم السقاط و عبد النبي الجيراري و حسن القدميري و محمد فويتح و احمد الطيب لعلج لعلج و اللائحة طويلة، لكن مع رحيل هؤلاء بدأت الاغنية تتراجع يوما بعد يوم او اعتمدت على الإيقاع السريع السريع جدا دون وجود العدد الهائل أفراد الجوق، فقط أصبحت آلة الأورغ تنوب عن كل الآلات بدون استثناء، حتى المدة الزمنية في إنتاج أغنية جيدة التي كنا ننصت إليها بكل تمعن و تركيز، مدتها لا تتجاوز خمسة او سبعة دقائق لا أقل ولا أكثر. 

 ومع بداية الألفية الثالثة وتحث تأثير ما يسمى العولمة الموسيقية٬ كان ميلاد موسيقى اطلق عليها اسم الراب المصاحبة لإيقاعات صاخبة، من الممكن انها كانت تثير إعجاب فئة من الشباب الذين وجدوا ضالتهم في الموسيقى الالكترونية وأساليب المزج ليقدموا أنفسهم بدلاء عن الجيل القديم.

الموسيقى الإلكترونية بدت تحصيل حاصل لدى كل فئات العمرية و أن لم أقل البعض غايتهم في ذلك المكسب السريع ، دون الانتباه إلى انتقاء كلمات في المستوى المطلوب رغم الرقابة التي من المفروض ان تعيد النظر في الكلمات والألحان و التوزيع .

يبقى السؤال مطروحا هل التكنولوجيا ستظل طاغية على الفن الأصيل؟ ام هناك حل لإرجاع عجلة الطرب الاصيل ؟

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق