الاربعاء, 01 مايو 2024 09:43 مساءً 0 151 0
القراءة للجميع ... بقلم سمية مدغري علوي
القراءة للجميع ...  بقلم سمية مدغري علوي

 

 

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلقَ}. هذه الآية كانت أول كلمة نزلت من كتاب الله تعالى على نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يدلّ على أهميتها بالنسبة للإنسان، فالقراءة حياة، وهي صانعة العقول من الجهل إلى العلم، كما لها فوائد عظيمة، حيث تُهذب الفرد بما يقرأه من علوم وآداب، وتريحه من الإجهاد والإرهاق، لا سيما إذا ما قرأ كتب الأدب والروايات، وهي أيضا تُنمّي مهاراته الكتابية، وقدرته على التفكير التحليلي من خلال تحليله للمعلومات وربطها معًا، كما تُنمّي الذاكرة وتنشطها، وتدفع الفرد لتحقيق التميّز في حقول المعرفة والدراسة.

يعتبر الكتاب خير جليس للإنسان، و نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم، الإنسان القارئ يعيش عمرا معرفيا أكثر ممن لا يقرأ، فمن يقرأ كتابا كأنما عاش تجربة بكل حذافيرها؛ لهذا فالقراءة مكافأة ثمينة يُقدمها الإنسان لنفسه.

 إن الجهل ظلمات، فهو عكس المعرفة التي تدعو لها القراءة، كما أنّه سبب في تخلّف الأمم وتراجعها، فالجهل يصنع المشكلات و يفاقمها ويجعل حلها صعبا، و يُسبب تراجع الحياة وعدم تقدمها واستمرارها تحت وطأة التخلف الذي لا يُفيد الإنسان في شيء، بل يُسبب تعقد الحياة واتجاهها نحو الأسوأ في جميع المستويات؛ الاجتماعية والسياسية والصحية والاقتصادية، وغيرها.

لذا تعتبر القراءة مهمة للعقل بالإضافة إلى صقل الشخصية، حيث على الإنسان أن يُخصص جزءًا من وقته لقراءة ما يتناسب مع ميوله وأهوائه، كما أنها تساعد في التعامل مع الآخرين، و تنقلنا إلى عالم آخر ممتع وجميل ومليء بالحكمة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق