الثلاثاء, 16 مارس 2021 09:37 مساءً 0 529 0
عبدالرزاق مكادى يكتب : إعلام "المرياع والقرقاع"..!!
عبدالرزاق مكادى يكتب :  إعلام

 

اصبحنا نعيش زمن إعلام "المرياع والقرقاع"، والمرياع
هو شيخ قطيع الغنم، أصله خروف ابن ساعته لم يذق حليب أمه.


يتم فصله "عن أمه بعيد ولادته، ويتم إرضاعه وتغذيته من انثى حمار، ومع مرور الزمن تصبح الحمارة بمثابة أمه وأبيه أينما ذهب.. !! ، حيث يبقى حوله وخلفه ، وعندما يكبر يتم "خصيه" و تسمينه ويوضع في رقبته جرس يسمى " القرقاع "، لتصبح مهمته قيادة القطيع خلف الحمار المدرب على السير باتجاه المراعى..!!

 

وكلما سار وتحرك المرياع " يدندن" الجرس فى إشارة للقطيع للحاق به..!! 


ويحكى أن" مرياعا " سار بالقطيع في منطقة  وعرة حتى وصل إلى حافة واد سحيق فانزلقت قدماه وسقط أسفل الوادي، فما كان من باقي القطيع إلا أن لحقه بحكم الاقتداء به طبعا  واحدا بعد الآخر كون النعاج والخراف اعتادت على أن تقاد..!

 

 بيننا نحن البشر - بكل اسي واسف-  من هم على شاكلة الغنم، لا يحلو لهم السير إلا خلف "مرياع " ودون أدنى تفكير…!؟..وتلك التى يطلق عليها خبراء علم الاجتماع والإعلام نظرية " القطيع "، فالمهم أنه عندما يسير" المرياع" يسير القطيع بالكامل وراءه ، ويتبع خطاه مُعتقداً أنه يسير خلف الخطا الواثقة..!!


ولكن "المرياع " ذو الهيبة" المَغشوشة" لا يسير إلا إذا سار الحمار أمامه ولا يقدم على تجاوزه أبداً..!!

 

هذا المشهد ينطبق ايضا الى حد كبير على كثير من الاعلاميين اليوم.. فكل واحد
منهم "مرياع" يسير خلف راعي ، يرضعه الولاء الأعمى..!!


اما الشعب الذي يسير خلفهم يكون كالأغنام.!!

 

 "استراتيجية المرياع "وفلسفتها من أخطر الأسلحة التى تجر النكبات على الشعوب وتلحق بهم الهزائم  وتلغي هوياتها وتدفن طموحاتها...وتصيبها بالشلل الفكرى والادارى ، وتذبح فيهم روح الإبداع...


 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالرزاق مكادى يكتب :إعلام "المرياع والقرقاع"..!!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق