كتب..أحمد ندا
استضافت «الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة»، "نوره أبو السعود" الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر» في ندوة إلكترونية عبر الانترنت بمصر تحت عنوان (سد الفجوة)،وهو حلقة الوصل بين التعليم الفني والتدريب المهني والتوظيف. تقدم المؤسسة جهود في الجمع بين خريجين التعليم الفني والتدريب المهني الذين يعانون من البطالة من جهة وأرباب الأعمال الفنية والمهنية الذين يعانون من نقص العمالة من جهة أخري.
بدأت الندوة بكلمة ترحيب من الأستاذة «مني أيوب» مدير إدارة التدريب المهني بالغرفة، حيث رحبت «أيوب» بالحضور وقامت بتقديم «نوره أبو السعود» التي تحدثت باستفاضة عن «مؤسسة التعليم من أجل التوظيف- مصر» وبرامجها المتخصصة في تدريب الخريجين من شتي مجالات التعليم علي كيفية الحصول علي وظائف لائقة والمهارات اللازمة للاحتفاظ بتلك الوظائف والارتقاء فيها.
كما تحدثت «أبو السعود» بشكل خاص عن برنامج التدريب الوظيفي الذي تقدمه المؤسسة لخريجي التعليم الفني والتدريب المهني TVET ، والذي قامت به المؤسسة بالتعاون مع مختلف الجهات المانحة والشركات والمصانع المصرية، وعرضت نموذجاً ناجحاً للتعاون في هذا الصدد بين المؤسسة ووزارة القوي العاملة وشركة شلمبرجير، حيث يتعاون الأطراف الثلاثة فيما أطلقت عليه «أبو السعود» مثلث النجاح الذهبي، شلمبرجيه كجهة مانحة من القطاع الخاص، ووزارة القوي العاملة كشريك حكومي ومصدر الخريجين الباحثين عن وظائف، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف كمؤسسة غير حكومية وذراع التدريب الأساسي.
وحضر الندوة أيضاً «إسلام جمال» خريج «مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر» و الذي يعمل حاليا كفني في شركة شلمبرجير، والذي شارك بقصة نجاحه والـتأثير الإيجابي لبرنامج التدريب الوظيفي علي شخصيته ومستقبله، وقال «إسلام» أن جزء من البرنامج التدريبي كان في «مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر» والجزء الآخر تدريبا عمليا في مقرات وحقول شلمبرجير، وقال أيضاً أنه قبل البرنامج كان يفكر جدياً في الهجرة غير الشرعية بحثاً عن مستقبله، ولكن البرنامج مع المؤسسة غيّر تماماً من أسلوب تفكيره، ومنحه بريق أمل، ومهارات لم يكن يتوقعها، لدرجة أن شلمبرجير عرضت عليه التوظيف رغم أن ذلك لم يكن من ضمن البرنامج، ولا يزال «إسلام جمال» يشهد لـ«مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر» بالتغيير الكلي الذي حدث فيه، ويتطوع بالكثير من وقته لتشجيع الطلبة الجدد المدرجين في برامج المؤسسة.
أضافت «أبو السعود» أن المؤسسة تقدم برامج مماثلة لخريجي التعليم العالي أو ما يطلق عليه عمالة "الياقات البيضاء"، إذ أن المؤسسة تترك الجزء الفني المتخصص لمقدميه من كليات ومعاهد وجامعات ومراكز تدريب فنية، وتركز جهودها علي المهارات اللينة التي تنقص الغالبية العظمى من الخريجين الجدد، و يعاني من نقصانها أرباب الأعمال، كما أوضحت أن المؤسسة تقدم برنامجاً قصيراً لطلبة المعاهد والجامعات تحت عنوان التوجيه الوظيفي، في محاولة من المؤسسة للمشاركة في حل مشكلة البطالة من قبل وقوعها.
انتهت الندوة بعد ساعتين من التفاعل والمشاورات والأحاديث بين «أبو السعود» والحضور من كبار شخصيات التعليم الفني والتدريب المهني، وأيضا ممثلين عن كبري الشركات والمصانع في مصر، والذين وصل عددهم إلي ما يقرب من 50 ضيفاً، وفي النهاية وعدت «نوره أبوالسعود» بالتواصل مع جميع المهتمين بعد الندوة ، كما أعلنت أيضا مني أيوب عن رغبة الغرفة العربية للصناعة و التجارة في بحث التعاون مع المؤسسة بشكل أعمق.
يذكر أن «مؤسسة التعليم من أجل التوظيف- مصر» هي مؤسسة مصرية غير هادفة للربح، مشهورة بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وعضو في شبكة مؤسسات «التعليم من أجل التوظيف الدولية»، وتعمل المؤسسة على سد الفجوة بين سوق العمل ومخرجات النظام التعليمي في مساهمة لحل مشكلة الوظيفة الأولي، وقد قامت بتصميم العديد من ورش العمل التي ساهمت في توظيف أكثر من 8000 شاب وشابة في العديد من الوظائف بعد تدريبهم وبالمجان، تتولى رئاسة المؤسسة الأستاذة «نوره أبوالسعود» والتي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا في مجالات التعليم والتدريب والتنمية الاجتماعية في المؤسسات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية.