الأحد, 19 يوليو 2020 10:27 صباحًا 0 417 0
عبدالرزاق مكادى يكتب.. إنقاذ ليبيا مسؤولية جيرانها
عبدالرزاق مكادى يكتب.. إنقاذ ليبيا مسؤولية جيرانها
عبدالرزاق مكادى يكتب: انقاذ ليبيا مسؤولية جيرانها المتامل فى الواقع العربي الراهن يلحظ انه يعكس واحدة من اسوا مراحله فى العصر الحديث ،سواء على مستوى العلاقات الثنائية اوبالنسبة للتنسيق العربي العربي، وما صاحب ذلك من عجز لمواجهة الاخطار والتحديات الخارجية المتصاعدة،بدءا من القضية الفلسطينية ومستجداتها مرورا بسوريا والعراق واليمن التى اصبحت ساحات للتجاذبات الاقليمية ،ومراتعا لتدخلات دولتى الجوار(تركيا وايران) بصورة غير مسبوقة، وصولا الى ليبيا الغارقة فى الصراع الاهلي المنذر بتمزيقها بعد ان تحولت الى مسرح لتصفية حسابات وتصادم مصالح بعض القوي الاقليمية والدولية. نعم انقسم العرب واخطاوا يوم صموا اذانهم عن الاصوات الاولى لتفجر اوضاع ليبيا الداخلية واندلاع صراع الاشقاء هناك، ما بين حكومة فقدت شرعيتها وانتهت صلاحيتها منذ 3سنوات وفق "اتفاق الصخيرات" ورغم ذلك دخلت فى اتفاق عسكري مريب ومخجل مع تركيا ،تحولت بمقتضاها ليبيا الى ساحة ملتهبة دامية لتصفية الحسابات الاقليمية بجرائم وانشطة ميليشياتها المسلحة من جهة. ومن جهة اخرى برلمان يمثل ارادة الشعب الليبي وجيش وطنى يرفض ذلك الاتفاق العسكري.باعتباره باطل لعقده مع حكومة منتهية الصلاحية ولم تحظ بموافقة البرلمان الليبى الذى يستمد قوته كونه يشكل القاعدة الاعرض للشعب الليبى. تفاعل الصراع بقوة ودخلت على خط الازمة اطراف وقوي اقليمية دولية على راسها تركيا الطامعة فى ثروات دول الساحل الافريقى وسلطانها "الحائر الجائر" الطامع فى عرش خليفة المسلمين المفقود من اسلافه ،فضلا عن وروسيا وفرنسا وايطاليا ولكل منهم اجندته ومصالحه على حساب الدم والخراب الليبي. وتلك التدخلات الاجنبية جاءت نتيجة طبيعية لحالة الفراغ العربى على الساحة الليبية باستثناء محاولات فى القاهرة والمغرب لم يكتب لها لا النجاح لاحتواء الصراع واطفاء نيران الفتنة وجمع الليبيين للوصول الى كلمة سواء تحقن الدماء وتصون الوطن من الدمار وتنقذه مما يتهدده من مؤامرات ومخططات التمزيق والتفتيت،وتركوهم يحملون قضيتهم الى موسكو وعواصم اوروبا ليكتبوا بذلك رسالة فشل عربى اخرى.. ! *اعلان القاهرة ووسط تصاعد المواجهات العسكرية والتجاذبات الاقليمية والدولية على الساحة الليبية جاء إعلان القاهرة، يوم الثامن من يونيو الماضىي مطالبا ببدء وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في ليبيا حقنا للدماء بحثا عن حل سياسي يرضى جميع الاطراف ، حتى لا تتد حرح كرة لهب الازمة وتفجرالمنطقة برمتها ، وهو ما لم يحدث للاسف حيث استمرت قوات الحكومة في التقدم غرباً، وتحديداً نحو مدينة سرت، وقام الجيش الوطني الليبي بتدمير سرية مدفعية تابعة للحكومة وهي في طريقها إلى المدينة. وبالتالي، لم تتمكن المبادرة المصرية من فرض وقف إطلاق النار . وعلى العكس من ذلك ما زال سلطان تركيا "الجائر الحائر" يمارس خبثه السياسى وحماقته العسكرية بحشد ميليشياته ومعداته العسكرية ليشعل حربا واسعة على ارض العرب وقودها رجال العرب ..!! وامام ذلك التصعيد العسكرى وتعقيدات الحل السياسي فان الدول التي أعلنت موافقتها على المبادرة المصرية وعلى رأسها دول الجوار الليبي مطالبة بتسخير كل ما لديها من نفوذ في خدمة حل سياسي ضمن وقفة قومية مسؤولة جريئة ، تنقذ ليبيا وتحررها من كابوس التمزق الجاثم على صدور الليبيين.وتجنب المنطقة ويلات وشرور توسيع وتمدد المواجهات العسكرية. ونقول لللاعبين فى ليبيا باجنداتهم الخاصة والطامعين فى ثرواتها وعلى راسهم سلطان تركيا "الحائر الجائر"..كفى تجارة بدماء الليبيين، وارفعوا ايديكم عن ليبيا واتركوها لاهلها..فقط قدموا لهم العون السياسي بتهيئة اجواء المصالحة ولم الشمل كما تفعل مصر.. اخرسوا اصوات المدافع واطلقوا حوارات جادة مسؤولة للاشقاء توقف نزيف الدم والخراب وتحقق الاستقرار لكى تنهض ليبيا من عثرتها وتعبر مستنقعها الدامى ان كنتم صادقين.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالرزاق مكادى يكتب.. إنقاذ ليبيا مسؤولية جيرانها

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق