السبت, 16 مايو 2020 09:52 مساءً 0 445 0
عبدالرزاق مكادى يكتب 72عاما على نكبة فلسطين والرهان الإسرائيلى الخاسر
عبدالرزاق مكادى يكتب  72عاما على نكبة فلسطين والرهان الإسرائيلى الخاسر
72 عاما مرت أمس الجمعه على ذكرى نكبة فلسطين..عندما تسللت عصابات الاحتلال الإسرائيلي إلى أرض فلسطين ،إثر حرب عام 1948 وارتكبت أخطر جرائمها العنصرية البغيضة بطرد السكان الاصليين للمدن الفلسطينية وقيامها بحملات تهجير قسري لما يزيد عن 760 الف فلسطينى انتشروا فى الشتات اللبنانى والاردنى والسورى. ومنذ ارتكاب تلك الجريمة التى ما زال المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والسياسية للاسف عاجزا عن محاسبة سلطات الاحتلال على تداعياتها سواء على الداخل الفلسطينى أو الخارج ، بل على العكس مضت حكومات الاحتلال المتعاقبة ومنذ ذلك التاريخ فى توسيع سياسات الاستيطان ومصادرة وقضم الأراضى الفلسطينية،وكان رهانها الخاسر فى تنفيذ تلك السياسات الصهيونية وتوسيعها ينطلق من مقولة قبيحة اطلقها دافيد بن جوريون رئيس الحركة الصهيونية مفادها " الكبار يموتون والصغار ينسون".ظنا منهم أن الذاكرة الوطنية الفلسطينية سيصيبها العطب او تصدا وتخبو معها جذوة الكفاح والمقاومة يوما ما ، فاذا برهانهم الخاسر يتحول إلى وقود للمقاومة و مشاعل تتوهج بها الذاكرة الوطنية الفلسطينية، لفضح جرائم الاحتلال وتوريث القضية للاجيال الجديدة ، ليس على أرض فلسطين فحسب التى اصبحت تضم الملايين بل وفى دول المهجر.!! ، حيث تمدد التشريد والتهجير شرق الأرض وغربها، شمالها وجنوبها ليصبح كل فلسطيني سفيراً لبلاده يحمل الامها وامالها ، ويتحدى بكبرياء وعنفوان ذلك الاعتقاد "البنجوريونى" الخبيث والرهان الصهيوني القبيح . لقد نجحت سياسات الاحتلال عبر العقود الماضية -وبلا قصد طبعا- فى تشكيل أجيالا فلسطينية تؤمن بقدسية الأرض المسلوبة والمنهوبة. أجيالا تحدت بالحجارة جبروت غطرسة آلة الحرب الإسرائيلية التى عجزت عن قمع المقاومة والحركة الوطنية.فانطلقت مواكب الشهداء فى مدن الضفة وغزة تروى بدمائهم اراضى فلسطين. تحية الى أرواح الشهداء على كامل تراب فلسطين ، ولحكام تل ابيب الذين يواصلون مراوغاتهم والتفافاتهم على القرارات الدولية و يخططون هذه الأيام لقضم وضم المزيد من أرض فلسطين، مستغلين انشغال العالم بكارثة كورونا نقول" نعم قد يموت الكبار ولكن ابدا لن ينسي الصغار" ..فرهانكم على الذاكرة الوطنية الفلسطينية والعربية خاسر ما لم تتخلوا عن غطرسة القوة وتحترمون الشرعية الدولية وقراراتها، وتعيدون الأرض التى لم تكن يوما لكم إلى أصحابها...
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
72عاما على نكبة فلسطين والرهان الإسرائيلى الخاسر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق