الأثنين, 04 مايو 2020 05:23 مساءً 0 520 0
عبدالرزاق مكادى يكتب عندما زلزلت الارض زلزالها في إسرائيل..!!
عبدالرزاق مكادى يكتب  عندما زلزلت الارض زلزالها في إسرائيل..!!
فى مثل هذا اليوم العاشر من رمضان منذ 47 عاما استعادت الأمة شرفها وكبرياءها، وأصبح للعرب قيمة فى سوق العلاقات الدولية واستردوا احترام الغرب لهم ، عندما اقتحمت قواتنا المسلحة أصعب مانع مائى فى التاريخ ، وتقدمت تعانق بشوق تلال سيناء ورمالها مدعومة ومعززة بوحدات قتالية وغطاء سياسي مشرق ومشرف من الأشقاءالعرب. يومها زلزلت الأرض زلزالها داخل اسرائيل وتحت أقدام الجندي الإسرائيلي الذى فؤجيء باسطورة جيشه -الذى لا يقهر- تتهاوى وتسقط تحت أقدام المقاتل المصرى الذى عبر قناة السويس، بروح قتالية رمضانية غير مسبوقة، مستلهما عظمة أجداده الذين اضاءوا للعالم مشاعل النور والحضارة، ومسلحا بروح قتالية قوامها الإصرار والتحدى، لغسل عار هزيمة سوداء ظل يلاحقه وجاثما على صدر الأمة يقض مضاجعها ست سنوات سوداء عجاف، تجرعت فيها كل مرارات الانكسار والخيبة..!! كان الدافعان الانسانى والعسكرى اللذين تاججت نيرانهما واحلامهما فى صدر المقاتل المصرى - المتشوق للثار لكرامته -أقوى من اى عزيمة وامضى من أسلحة الدنيا..فانطلق أسود العرب من "عرائنهم " على الجبهتين المصرية و السورية فى مواكب الشهداء، يسطرون اروع ملاحم القتال والعسكرية التى أذهلت العالم بعد أن دكت حصون العسكرية الإسرائيلية واذلتها..بشهادة جنرالات إسرائيل أنفسهم. وحسبنا هنا ان نستشهد ببعض ما جاء فى مذكرات واعترافات قادة اسرائيل كما عاشوها عن ذلك اليوم الخالد وتفاصيل ساعات الرعب القادم من الجنوب التى رصدها الكتاب الاسرائيلى الذى يحمل عنوان "المحدال" ومعناها بالعبرية " التقصير".والذى يعتبر وثيقة تاريحية تعترف بكفاءة المقاتل المصرى. **وفى هذا السياق قال موشى ديان وزير الحرب الاسرائيلى خلال حرب العاشر من رمضان او – الجنرال الاعور- كما كانت تطلق عليه الصحافة الغربية: "إنى أريد أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين إلى الخلف عبر قناة السويس مرة أخرى". وأضاف ديان فى مذكراته : "المصريون يملكون سلاحا متقدما، وهم يعرفون كيفية استخدام هذا السلاح ضد قواتنا، ولا أعرف مكانا آخر فى العالم كله محميا بكل هذه الصواريخ كما هو فى مصر". وتابع: "انهم يستخدمون الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات بدقة ونجاح تام، فكل دبابة إسرائيلية تتقدم نحو المواقع المصرية تصاب وتصبح غير صالحة للحرب"، مستطردا: "الموقف الآن هو أن المصريين قد نجحوا فى أن يعبروا إلى الشرق بأعداد من الدبابات والمدرعات تفوق ما لدينا بسيناء، والدبابات والمدرعات المصرية تؤيدها المدافع بعيدة المدى وبطاريات الصواريخ والمشاة المسلحون بالصواريخ المضادة للدبابات."" واستكمل ديان: "السلاح الجوى يواجه الكثير من المصاعب، والخسائر فيه كانت الكثير من الطائرات والطيارين وذلك بسبب بطاريات الصواريخ والسلاح الجوى المصرى"، و"إننى أقول بمنتهى الصراحة بأننا لو كنا استمررنا فى محاولاتنا لدفع المصريين عبر القناة مرة أخرى لكانت الخسائر فى العتاد والرجال جسيمة لدرجة أن إسرائيل كانت ستبقى بلا أية قوة عسكرية تذكر". ويؤكد ديان: "الأهم بالنسبة للإسرائيليين والعالم الاعتراف بأننا لسنا أقوى من المصريين، وأن حالة التفوق العسكرى الإسرائيلى قد زالت وانتهت الى الابد. **وقال الجنرال آهارون ياريف مساعد أركان حرب القوات المسلحة الإسرائيلية، فى حديث تليفزيونى خلال أيام الحرب الأولى: "إن إسرائيل تخوض الآن أكثر الحروب ضراوة منذ قيامها عام 1948، وتواجه جيوشاً من أحسن الجيوش العربية تسليحاً،وعلينا أن نخوض قتالاً كبيراً ستكون فيه الأعصاب موضع اختبار". وأن إسرائيل لن تكون ألبتة إذا لم تتمكن من رد المصريين بطريقة أو بأخرى، مشيرا إلى أن خط بارليف قد استولى عليه المصريون بقوة نيران ساحقة وحشد قوات هائلة. وفى تصريحات أخرى قال آهارون: "إن شبكة الدفاع الجوى المصرى أسقطت عددا كبيرا من الطائرات وهى سبب خسائرنا فى الطائرات"، مضيفا: "هذه حرب لم تخضها إسرائيل من قبل وقواتنا تكبدت خسائر جسيمة". ** وقال مهندس خط بارليف فخر العسكرية الاسرائلية المنهارحاييم بارليف عن ثغرة الدفرسوارالتى وقعت بعد ايام من العبور" أن عملية الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية ، لقد كان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا ألاف القتلى وكان إحترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا " . **وقال أرييل شارون قائد الجبهة الغربية مع مصرانذاك ورئيس وزراء اسرائيل لاحقا عن الثغرة( إننى أدرك أن كل القوات الإسرائيلية الموجودة فى غرب القناة ستكون رهينة فى أيدى الجيش المصرى لو أن القتال تجدد مرة أخرى). **اما رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير فقد اوردت فى مذكراتها على صفحات كتاب "حياتى" : لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر متروك للآخرين ولكنى سأكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسى وسيظل معى طول العمر؛ مشيرة الى أن السفينة العسكرية الإسرائيلية كادت أن تغرق تماماً وأنها طلبت من الرئيس نيكسون إنقاذ إسرائيل من الهلاك وأنها لم تشعر بالارتياح إلا بعد وصول الدعم الأمريكى إلى مطار الليد، وتقول مائير أن موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى - رمز الأمن فى إسرائيل - كان متشائماً وقدم استقالته مرتين أثناء الحرب وتروى ( دخل على ديان المكتب وظل واقفاً وقال لى " هل تريدين استقالتى فأنا مستعد لتقديمها " فأجبته بكل أسف لابد أن يبقى وزير الدفاع فى منصبه ووقف يشرح لى الوضع على الجبهة الجنوبية وكنت أستمع إليه بفزع واشمئزاز شديدين. وتضيف مائير أنها فكرت فى الإنتحار فى الأيام الأولى للحرب وقد صرحت فى أكثر من مرة قبل حرب أكتوبر أن مصر لا تملك القدرة على شن حرب ولا يوجد فى مصر القائد الذى يستطيع إتخاذ قرار حرب وإلا أرسل شعبه لله.!!. ** وقدم إسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الراحل الذى استدعته جولدا مائير بعد أن ترك الخدمة العسكرية تقريراً عما شاهده فى الجبهة المصرية، قال فيه: "لقد عبر المصريون، هناك كبارى على القناة غير أنه ليس واضحاً لماذا لا تعبر القوات المصرية بالمدرعات، فمن الناحية العملياتية فإن قواتنا أصبحت غير قادرة على تعويقهم أو اعتراضهم، ذلك لأنه لم يتبقَ من القوات المدرعة الإسرائيلية سوى ثلث عدد الدبابات بعد أن دمر المصريون الثلثين الآخرين، لقد أصبح المصريون يسيطرون تمام السيطرة على طول خط القناة بنقاطه الحصينة بواسطة قوات المشاة وأسلحتهم المضادة للدبابات، إن إمدادات الدبابات الإسرائيلية لن تصل إلا فى وقت متأخر"." **وقال دافيد أليعازر، رئيس هيئة أركان حرب الجيش الإسرائيلى فى اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى يوم 8 أكتوبر 1973: "إن قوة المدرعات الإسرائيلية بسيناء تلقت ضربة مخيفة، مضيفا: "كانت هناك حين بدأت العمليات ثلاثمائة وخمسون دبابة لم تبق الآن فى سيناء وعلى طول المسافة من خط الجبهة إلى العريش غير تسعين دبابة". **وقال الجنرال كالمان قائد أحد المواقع فى شمال سيناء: "إن القوات المصرية الخاصة تدخل سيناء من كل مكان ومن كل اتجاه وبكل الوسائل، بطائرات الهليكوبتر وبالقوارب وسيراً على الأقدام، هذه القوات تقاتل بشراسة وهى مُسلحة بأحدث الأسلحة". تك هى شهادات توثق للحرب بعيون الاعداء نقدمها للاجيال الجديدة، حتى تتعزز ثقتهم فى قواتهم المسلحة وبطولاتها.وهى تخوض اليوم حربها المقدسة لاقتلاع بقايا الارهاب الاسود فى سيناء لتطهيرها من عملاء الشيطان واعداء الحب والحياة. تحية الى قواتنا المسلحة والى كل جندى مصرى وعربى شارك فى حرب العاشر من رمضان ، والى كل قائد عربى وفر الغطاءات السياسية والاقتصادية والعسكرية لحرب اعادت الكبرياء الى كل العرب. وتحية الى كل سياسي وجنرال خطط وناور وسلح ليزلزل الارض تحت اقدام اسرائيل وقادتها فى يوم " كيبور". تحية الى الذين اعادوا للامة شرفها وكبرياؤها رغم انوف الحاقدين والمشككين..
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالرزاق مكادى يكتب عندما زلزلت الارض زلزالها في إسرائيل..!!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق