فى الوقت الذى هرع فيه اثرياء العالم لدعم حكوماتهم فى مواجهة الحرب على كورونا

..وبينما اتخذت الحكومات ومنها مصر إجراءات أخلاقية مسؤولة لحماية مواطنيها سواء بحظر التجول وتخفيف إعداد العمالة فى مؤسسات الانتاج للتخفيف من سرعة انتشار الفيروس، أو تحملها جانبا من أجور العمالة لتعويض المضارين
..وسط كل هذا خرج علينا رجلا الأعمال (رؤوف غبور وحسين صبور) بتصريحات ومداخلات تليفزيونية مفادها ان الخراب سيحل بمصر ؛ ما لم تعود العمالة إلى مشروعات الإنتاج إلى حد تلميح صبور بالتضحية بالجزء ليبقى ويعيش الباقون (تموت بعض الناس احسن ما تفلس البلد ) !!
وهى فى الحقيقة وللاسف تبدو كلمة حق يراد بها باطل.
.فالخوف هنا ليس على مصر بقدر ما هو على استثمارات هؤلاء واموالهم..
وهو كلام يعيدنا ايضا -بكل آسف واسي - إلى عصور الآنانية الراسمالية وقرونها المظلمة الظالمة التى كانت تستبيح حقوق العمال وتبتز العمالة وتمتص دماءها إلى آخر قطرة..!!
كنا نتوقع ان يبادر الإخوان "غبور وصبور" بالتبرع بجزء ولو يسير مما يملكون للحكومة فى محنتها وحربها المتصاعدة مع كورونا ؛ او يعلنون تحملهما 50 بالمئة من أجور العمالة فى مؤسساتهما ؛ أسوة بمبادرات " إنسانية أخلاقية" قام بها آخرون فى العالم حولنا وهؤلاء قائمتهم تطول،عرفانا بالواجب الوطنى والاخلاقى نحو بلادهم فى وقت الشدة والتى جنوا منها الكثير فى أوقات الرخاء ، بدلا من اللجوء إلى تلك التصريحات والتلميحات "الخشبية الجامدة"التى تفتقر للانسانية ،والتى تجر عليهما الانتقادات وتوغر صدور العمالة عندهما والراى العام
عليهما..!!