كتب – أميرة جابر
تجربة لن ينساها المواطن أحمد سليمان، 66 عاما، المقيم بناحية الشويحي التابعة لقرية الكراكات بمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، بعد تعافيه من فيروس «كورونا» المستجد، كانت مليئة بمشاهد الألم والخوف.
وروى «سليمان» ثاني متعافٍ من الفيروس بمحافظة كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ«صدي العرب»، حكاية إصابته وتعافيه بعدما غادر مستشفى العزل بقها بمحافظة القليوبية سليمًا معافيًا مساء اليوم الأربعاء.
وقال «سليمان» إنه اكتشف إصابته بعد عودته بأيام من أداء فريضة العمرة، إذ لم تظهر عليه في بادئ الأمر أي أعراض، إلا أنه بعد أيام، شعر بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، فراودته الشكوك، وفضل الذهاب لمستشفي الحميات بييلا، وتم نقله لمستشفي الحميات بكفر الشيخ، للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث خضع للتحاليل اللازمة التي أثبتت حمله للفيروس المستجد، وجري نقله لمستشفي العزل الصحي بقها بمحافظة القليوبية عبر إحدي سيارات الإسعاف المجهزة.
وأضاف «سليمان» أن مديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ، تواصلت معه ثم نقلته بسيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى العزل الصحي بقها بالقليوبية، ليتم عزله فورا في إحدي الغرف، ومكث فيها 14 يومًا تلقى خلالها الرعاية الصحية، واصفًا الرعاية الصحية بالممتازة، وسمح له بمغادرة المستشفى بعد التأكد من شفائه وعدم تسجيل أعراض إضافية على حالته الصحية.
وعن كيفية تواصله مع أسرته وأصدقائه وعن أيامه في غرفة العزل، قال «سليمان» إنه ظل على تواصل دائم معهم عبر الهاتف، وظل يتلقي منهم الدعوات بالشفاء العاجل.
وقدم «ثاني متعافِ»من فيروس كورونا، شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، علي جهوده العظيمة في التصدي لمواجهة أزمة فيروس كورونا، ووقوفه الدائم بجانب أبناء الوطن، وكذلك الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، لما يقدمانه من دعم ورعاية مستمرة لأبناءهم، مشيداً بالمستوى العالي للخدمات الطبية والإمكانات من الأطباء والممرضات، وكذلك بمستوى التعامل الإنساني والوطني الذي لمسه ولقيه من الأطقم الطبية سواء في مستشفي حميات كفر الشيخ أو مستشفي العزل الصحي بقها.
وانتهت رحلة «سليمان» مع المرض ومغادرة جدران العزل الصحي ليعود إلى منزله، وسط إستقبال حافل من أهالي قريته والقري المجاورة بالزغاريد، إحتفالًا بشفائه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعودته سالمًا إلي منزله عقب اتمام شفائه.