الخميس, 08 مايو 2025 06:15 مساءً 0 255 0
الطفولة والمراحل الجنسية لدى الطفل ... للدكتورة منى سعيد
الطفولة والمراحل الجنسية لدى الطفل ... للدكتورة منى سعيد

الطفولة والمراحل الجنسية لدية

الطفل لا يُولد برغبة جنسية مثل البالغين، لكنه يُولد بطاقة جسدية وعاطفية ونفسية تتطور على مراحل، وكل مرحلة لها نوع معين من الفضول والاكتشاف.

 

 

المرحلة الأولى: (من الولادة حتى 5 سنوات)

 

هنا يبدأ الطفل باكتشاف جسده.

 

قد يلمس أعضاءه التناسلية، أو يسأل عن الفروق بين الجنسين.

والاشياء الظاهرة لة مختلفة لة 

سواء ذكر أو أنثي. 

 

وهو: فضول جسدي فقط، وليس رغبة جنسية. لانة لا يعلم ولا يشعر بالرغبة الجنسية نهائي. 

 

التصرف السليم: لا تخجليه، ولا تعنّفيه، بل علّميه "الخصوصية"

---

 

المرحلة الثانية: (6 إلى 9 سنوات)

 

يزداد وعيه بجسده وبجسد الآخرين، وقد يسأل أسئلة مثل: "أنا جيت منين؟" أو "ليه الأولاد مختلفين عن البنات؟"

 

المعنى: وعي فكري يبدأ بالتشكّل، لكن لا تزال الرغبة الجنسية الحقيقية غائبة.

 

التصرف السليم: تقديم إجابات مبسطة وصادقة تناسب سنه، وتأسيس مفهوم "الستر"، "الخصوصية"، و"الاحترام".

والأهم أننا نعرفة ربنا خلق فينا الحاجات دى لية وأنها نعمة عظيمة منقدرش نعيش من غيرها وأننا لازم نستخدمها فى طاعة الله ونحافظ عليها. 

 

المرحلة الثالثة: (من 10 إلى 13 سنة تقريبًا)

 

يبدأ الجسم في التغيّر (بداية البلوغ)، وتبدأ المشاعر الجنسية بالظهور تدريجيًا.

 

الولد قد يشعر بانجذاب للفتيات، والعكس.

 

هنا تبدأ الرغبة الجنسية فعليًا بالظهور، ولكن بشكل غامض وغير مفهوم للطفل.

 

قد تظهر على شكل خجل، نظرات، اهتمام زائد بالجسد، أو حتى سلوك غير مناسب إن لم يُوجّه بشكل سليم.

---

 

المرحلة الرابعة: (من 14 سنة فأكثر)

 

تكون الرغبة الجنسية أكثر وضوحًا.

 

يبدأ المراهق في الشعور بانجذاب حقيقي، ويدخل في مرحلة صراع بين الرغبة والضبط.

 

وهنا تشتد حاجته لتوجيه ناضج، حوار آمن، وعلاقة قوية مع الأهل.

---

 

لماذا هذا الموضوع حساس ومهم؟

 

لأن التجاهل يجعل الطفل يبحث عن المعلومة في أماكن خاطئة.

ولأن الترهيب يجعله يشعر بالذنب والخجل من شيء طبيعي يحتاج للتوجيه لا التوبيخ.

ولأن التربية الجنسية الوقائية هي الحصن الحقيقي لأبنائنا من الانحراف أو الاستغلال.

 

 

كيف أتعامل كأم أو أب؟

 

1. ابدأ مبكرًا بالتوعية التدريجية:

علّمه أن جسمه أمانة، وأن له خصوصية، وأن هناك ما يصح وما لا يصح.

 

2. افتح باب الحوار الآمن:

اجعل طفلك يشعر أنه يمكنه أن يسألك عن أي شيء دون خوف.

 

3. راقب ولا تتجسس:

شارك أبنك، تابع اهتماماته، أعرف أصحابه، ما يشاهده… ولكن دون تقييد خانق.

 

4. علّمه مراقبة الله:

التربية الدينية وهى الأساس فى التربية تمنحة السلوك السوى وتمنحه التوازن، تجعلة يعرف حدوده فى التعامل والعلاقات مع الاخرين والأتزان. 

 

الخلاصة ????????

 

الطفل يبدأ في إدراك جسده من سن مبكر جدًا، لكن الرغبة الجنسية تبدأ تدريجيًا مع البلوغ.

 

كل مرحلة عمرية لها طريقة توعية مناسبة، وكل تجاهل من الوالدين قد يفتح بابًا لخطر صامت.

 

الطفل لا يحتاج إلى أسرار، بل إلى أم وأب يعرفان متى يتكلمان، وماذا يقولان، وبأي أسلوب.

كل ما يحتاجة الطفل هو الأمان.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق