كتب : ماهر بدر
مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا –لا تقلق بشأن ألم مفاصل وركيك أو ركبتيك مع تقدمك في العمر. فالتهاب المفاصل في تلك المناطق ليس أمر حتمي. واصل ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
تأتي هذه العبارات التفاؤلية على لسان رافايل سييرا، دكتور الطب ، وجراح تقويم العظام المتخصص في إعادة بناء مفصل الورك والركبة. ويؤكد الدكتور سييرا بقوله أنك لست مضطرًا إلى تقليص ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها خوفًا من تآكل هذه المفاصل مع تقدمك في العمر.
ومع ذلك، قد تجعل حالات مرضية معينة، مثل العيوب الخَلقية والمسائل التشريحية، الشخص عُرضة للإصابة بآلام مفاصل الورك أو الركبة. ويعد خلل التنسّج الوركي والانحشار الفخذي الحقي اللذين لم يُجرى علاجهما هما السببين الرئيسيين وراء استبدال الورك لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. ويمكن لمشكلات مثل تقوّس الساقين أو الكُساح –أو غيرها من المشاكل الهيكلية – أن تعجّل الحاجة إلى استبدال الركبة.
يصرح الدكتور سييرا موضحًا: "ولكن الأمر لا يستدعي من كل شخص فينا أن يقلق ويقول ’حسنًا، في سن الخمسين، ربما ينبغي عليّ أن أجري فحصًا طبيًا على وركيّ أو ركبتيّ’". "ففي العموم، سيخبرك جسمك – من خلال جهازك العضلي الهيكلي – عند ظهور أي مشاكل به".
وبما إنه لا توجد إجراءات فحص وقائية للوركين والركبتين، فإن الألم يكون هو المؤشر الرئيسي على وجود مشكلة ما. حتى أن بعض الأشخاص لا يعلمون أن لديهم مشاكل في الورك أو الركبة إلى أن يشعروا بالألم أثناء ممارسة أنشطة أو القيام بحركات جديدة.
ويوضح الدكتور سييرا أن الابتكارات في عمليات زراعة الورك والركبة وفي التقنيات الجراحية التي ظهرت على مر السنين قد جعلت العمليات أكثر دقة من الناحية الفنية. وأصبحت المواد البلاستيكية الجديدة المستخدمة في عمليات استبدال الورك والركبة متينة للغاية.
وقد عملت التغييرات في تقنيات التخدير والسيطرة على الألم على تحسين الرعاية المقدمة إلى المرضى قبل العملية الجراحية وخلالها وبعدها. وأصبح الكثير من الأشخاص يخضعون لجراحة استبدال الورك والركبة دون مبيت في المستشفى. فإذا خضعت لعملية استبدال ركبة أو ورك، من المرجح أن يوصيك الطبيب بأن تتوخى الحذر أثناء ممارستك للأنشطة.
ويستطرد الدكتور سييرا حديثه قائلًا أن النخر العظمي، أو نخر انعدام الأوعية، يظل أحد المشاكل التي ليس لها حل في جراحة الورك، ولا يزال يُجرى الكثير من البحث عليها. ولا يزال البحث مستمرًا أيضًا بشأن تمزق العضلة المُبَعِّدة أو تمزق عضلات الورك. وتعد النساء هنّ الأكثر عُرضة لهذه الحالة المرضية على وجه الخصوص.