مؤسسة ميد أور الإيطالية في روما نظمت أمس فعاليات حفل التعاون بين المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين (Ingv) والمؤسسة...
ويهدف بروتوكول التفاهم الموقع بين الهيئتين إلى إطلاق مسارات تنموية لرصد ومراقبة الظواهر الطبيعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمساهمة في التدريب العالي وإجراء مشاريع بحثية في إطار دراسة الأرض والمخاطر والموارد الطبيعية وهو المجال الذي يمثل فيه المعهد مرجعًا للتميز على المستوى الدولي، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وبموجب الاتفاق تضمن مؤسسة ميد أور دعمها أيضًا من خلال تخصيص منح دراسية لتطوير المشاريع العلمية والتدريب.
من جهته، قال كارلو دوليوني، رئيس المعهد، إن ميلاد هذه الشراكة يمثل أداة مهمة للغاية لتطوير ثقافة علوم الأرض ومعرفة بنية الأرض وعملها وبالتالي أيضًا المخاطر والموارد الطبيعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن البحث العلمي حول دراسة كوكبنا في إيطاليا يتمتع بتقاليد قديمة ولديه القدرة اليوم على إجراء حوار بناء ومفتوح يهدف إلى تحقيق توازن أكبر بين منزلنا المشترك و سكانه في إدراك منهم أن البحث ضروري لمواجهة التحديات الكبيرة ولتقدم البشرية مع حماية البيئة وإنشاء جسر اتصال لا غنى عنه بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
و التعاون بين المؤسسين يرى البحث العلمي أداة للالتقاء والتبادل والمشاركة خارج الحدود والحواجز الثقافية واللغوية، بحيث يمكن للأجيال الجديدة على جانبي البحر المتوسط الاعتماد على المزيد من فرص النمو والمعرفة.
من جهته، عبر ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد أور، عن الرضاء عن ولادة هذا التعاون بين مؤسسة ميد أور والمعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين والذي سيكون قادرًا على دعم تطوير مشاريع البحث والتدريب ذات الأهمية الكبيرة التي تستهدف البلدان التي "أقمنا معها علاقات قوية في الأشهر الأخيرة وتم تعزيز العديد من الأنشطة التعليمية".
وقال إن المعهد يمثل التميز الوطني في مجال البحث العلمي، مضيفاً: لهذا السبب نحن متأكدين من وجود فرص لتعزيز المبادرات في كل منطقة المتوسط بهدف تطوير مشاريع بحث ودراسة جديدة حول موضوعات لها أهمية كبيرة لمستقبل الكوكب الذي يتطلع شركاؤنا في بلدان البحر المتوسط إليها باهتمام كبير.
وتمثل الاتفاقية بين المعهد ومؤسسة ميد أور فرصة فريدة من نوعها و تعاون يمكن أن يكون مثالًا لتعزيز العلوم في البحر الأبيض المتوسط.