الأثنين, 11 ابرايل 2022 04:45 مساءً 0 328 0
شذرات لغوية ٠٠ !! ((( إعراب و معنى آية )))
شذرات لغوية ٠٠ !!  ((( إعراب و معنى آية )))

شذرات لغوية ٠٠ !! ((( إعراب و معنى آية )))

 
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
*****************
قال تعالى:
" يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا * وَنَسُوقُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرۡدٗا " ٠
سورة مريم : الآيتان ٨٥ ، ٨٦
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أيها الصديق الحميم كل عام وحضراتكم بخير مع شهر الصيام و القيام و القرآن أحباب الرحمن ٠
نواصل حلقاتنا - شذرات لغوية ، حول الإعراب و المعنى العام لبعض آيات سور الكتاب العزيز - تصويبا للحن نطقا وكتابة ، وكي نتعرف على جمال اللغة و بيان الحكمة من التعبير البياني وبلاغته في تصوير المشهد وصولا للمقصد والفائدة هكذا ٠
فهاتان الآيتان فيهما مقابلة تؤكد و تبرز الحال بين فريقين فريق متقي سعيد في الجنة عند الرحمن يحشر ركبان في وفود و الحشر بالخير و الشر كما سنبين تفصيلا عند المعنى العام ٠
و أما الفريق الثاني شقي وهذا حال المجرمين يساقون إلى جهنم في ورد عطاشا ظمأ إلى النار ٠٠
و شتان بين هؤلاء وهؤلاء مشهد لها دلالات في المقارنة و الموازنة يقرب المعنى و يجسدها حقا في تلقائية دون عناء تفسيرا ٠
* أولا الإعراب :
==========
( يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بنحشر ٠
(نَحْشُرُ) مضارع فاعله مستتر ٠
(الْمُتَّقِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مضاف إليه ٠
( إِلَى الرَّحْمنِ) جار و مجرور متعلقان بنحشر ٠
(وَفْداً) حال منصوب ٠
( وَنَسُوقُ) الواو حرف عطف ومضارع فاعله مستتر ٠
(الْمُجْرِمِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ٠
(إِلى جَهَنَّمَ) جار مجرور متعلقان بنسوق وجهنم مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف ٠ (وِرْداً) حال منصوب ٠ والجملة معطوفة.
* ثانيا المعنى العام :
============
يوم نجمع الذين اتقوا في الدنيا فخافوا عقابه ، فاجتنبوا لذلك معاصيه ، وأدوا فرائضه - إلى ربهم ( وفدا ) يعني بالوفد : الركبان ، يقال : وفدت على فلان : إذا قدمت عليه ، وأوفد القوم وفدا على أميرهم ، إذا بعثوا قبلهم بعثا . والوفد في هذا الموضع بمعنى الجمع ، ولكنه واحد ، لأنه مصدر واحدهم وافد ، وقد يجمع الوفد الوفود ٠
عن النعمان بن سعد ، عن علي ، في يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) قال : أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم ، ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق لم ير الخلائق مثلها ، عليها رحال الذهب ، وأزمتها الزبرجد ، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة .
ليكونوا لهم عزّاً .
والحشر : الجمع مطلقاً ، يكون في الخير كما هنا ، وفي الشرّ كقوله :
" احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم " ٠
( الصافات : ٢٢ ، ٢٣ )
ولذلك أتبع فعل نحشر بقيد وَفداً ، أي حَشْر الوفود إلى الملوك ، فإن الوفود يكونون مُكرمين ، وكانت لملوك العرب وكرمائهم وفود في أوقات ، ولأعيان العرب وفادات سنويّة على ملوكهم وسادتهم ٠٠
وأما قوله تعالى :
( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) يقول تعالى ذكره : ونسوق الكافرين بالله الذين أجرموا إلى جهنم عطاشا ٠
والورد : مصدر من قول القائل : وردت كذا أرده وردا ، ولذلك لم يجمع ، وقد وصف به الجمع .
* و الخلاصة :
=========
و يحشر المتقين في وفود ركبان إلى الجنة ٠ كما يساق المجرمين عنفا عطاشا ظمأ إلى النار في تلك الورد بئس الورد المورود أي المصير ٠
و المآئل حالهم عطاشاً، لا يملكون الشفاعة ، أي ليس لهم من يشفع لهم كما يشفع المؤمنون بعضهم لبعض، كما قال تعالى مخبراً عنهم:
" فما لنا من شافعين ولا صديق حميم "٠
فيا رب اجعلنا من المتقين و من وفد الرحمن و الصلاة و السلام علي الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم و الحمد لله رب العالمين ٠٠
آمين
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
شذرات لغوية ٠٠ !! ((( إعراب و معنى آية )))

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق