** الإعلامية اللبنانية سوزان بربارى تكتب: مين هو القديس فالنتاين؟
كان فالنتاين أو فلنتينوس كاهنا في روما بإيطاليا، عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثني الذي يضطهد المسيحين لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده.
وحدث أن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية، فما كان منه إلا أن قرر تجيش جيش عظيم يرسله للاماكن المضطربة، وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار، وبدأ بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه، محاولا أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالا لأن الشباب الروماني المتزوج لم يرغب في ترك عائلته، والذهاب إلى الحرب وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحبائه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود.
لهذا أصدر هذا الإمبراطور أمرًا يمنع الزواج في الإمبراطورية، وأمر بأن تفسخ جميع الخطوبات القائمة.
وهكذا بدأ الشبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم علموا أنهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانية.
وهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فاخذ يدعو الجميع سرًا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم بتوقف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن فما كان من الإمبراطور إلا أن أصدر أمرا بإعدامه فى الرابع عشر من شهر فبراير، وفي عام 476 ميلادي أعلنته الكنيسة قديسا.
لهذا اللون الأحمر في عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وليس إلى الحب فالكنيسة تشير إلى شهدائها بالون الأحمر.
لا يرتبط القديس فالنتينوس بالحب والمحبين فقط بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذي كان يعتبر في تلك الأيام وحتى زمن قصير جنونا أو مس شيطاني. فهو شفيع المصابين بالصرع وخاصة الأطفال منهم لهذا نراه في الفن الكنسي مصورا إلى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض.
** إعلامية لبنانية متخصصة فى شئون الصحة والبيئة