أؤمن تماما بحكمة المولي عز و جل في أن خلقنا الله طبقات ...و هذه هي سنة الحياة و تدابير الكون ...و من أمد الدهر و نحن نعيش في تركيبة متدرجة وكان تكافلنا و التفافنا و تضامنا هو حاميها و سد أمانها .
و لكن ما يحدث الآن من الإفراط في مظاهر الرفاهية و الفحش في المبالغة في إظهار الهوة الساحقة بين الطبقات جعل الجميع في... قلق و عدم امان ... مما يمكن اي يحدث نتيجة الحرمان و خاصة و نحن الان في زمن الكورونا و ارزاق كثير من العمالة شبه متوقفة الا من رحم ربي .
ولذا كان الحل من المسئول عن الدولة المصرية .... هو السرعة في توجيه كل جهود الدولة في التخفيف عن كاهل الضعفاء و إخضاع كل موارد و اهتمام كافة الوزارات في فتح أسواق جديدة للتشغيل و للعمل حتي تجد الأيدي العاملة الملجا و الملاذ من هذه الأزمة الطاحنة التي حوطت علي كل العالم و لم ينجو منها اعتل الدول .
فما هو الحل علي الصعيد الفردي ....هو الاهتمام بتحقق ركن الزكاة في أوقاتها بكل انواعها لأنها حق معلوم لاغني عنه ....و تفعيل انشاء بيت المال مثلما طالبت به في مقال سابق لي حتي لايكون هناك جائع أو محروم و زيادة الصدقات و الاغداق كل منا علي من حولنا و كل في دائرته حتي نصل بالدائرة الكبيرة مصر الي الامام و الامان و الاستقرار و مواصلة البناء و تحقيق آمال كانت قبل ذلك احلام مستحيلة .
هنا سوف يحدث التوازن نتيجة التكافل الذي امرت به كل الأديان السماوية و دعا إليه رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه تسليما و تكريما .
