الخميس, 01 ابرايل 2021 10:25 مساءً 0 1032 0
عبد الرحمن كساب يكتب .. موازين القيم فى القرى والمدن
عبد الرحمن كساب يكتب .. موازين القيم فى القرى والمدن

 ربما تتعدى نظرتي للمدينة نظرة الانبهار الطارئ الذي مايلبث أن يختفي بمرور الوقت فيتحول القروي الساذج إلى شخص متمدن متعصب لقيم المدينة أكثر من أهلها ولكنها نظرة تبحث في وجدان كل شئ من مجتمع حتى خلجات افراده.

 

 منذ الوهلة الاولى يُخيل للناظر أن المدينة تلبي حاجة الانسان من سلع واماكن ترفيه أو حتى اشخاص يبحث فيهم عن افكار مشتركة واهداف يفني طيلة عمرة في محاولة تحقيقها على النقيض من اهل القرى تجد مجتمع منغلق روتيني ممل لا يقبلون إلا المتشابة .

 

ويقتلون  أي جديد مجتمع متباهي بؤد الطموح والافكار لا يُقدم لك شئ ويسلب منك كل شئ تجدهم يدورون في فلك واحد هو فلك العادات والتقاليد بعضها يتفق مع الدين وكثيرها دين قائم بذاتة وان تدبرت واردت الانصاف فالمدينة ليست افضل حالاً من القرية فالقرية تقتل فيك الطموح والمدينة تقتل فيك الانسان .

 

القرية مجتمع من الافراد المدينة افراد لكل فرد مجتمعة الخاص المدينة تمثل المادية في أبهى صورها المدينة القرية هي الطريق إلى عالم الوجدان المدينة إذا ما جبت شوارعها أرتك ماتحب ومالاتحب وكثير مما ترأه لا يستهوي الانسان فسرعان ما يُقتل فيك الانسان ترى الناس يسيرون بنير الحياة مسترقين العقول لا سبيل إلى حريتهم إلى بموهبة أو فكرة .

 

حتى المال يجعلك أكثر عبودية وفي غياهب تلك العبودية تجد الكثير من الاخلاق اندثرت والمتبقي في الطريق إلى الاندثار  أين صلة الارحام وإغاثة الملهوف ورحمة الضعيف وإعانة المحتاج وود الجيران وتوقير الكبير وغيرها.

 

 كثيراً منها تراها متجلية في مجتمع الريف وعلى عكس التصور السائد بمعوقات التغيير للمجتمع فاهل المدينة أسرع للتغيير من اهل القرى لتمكن الدولة الكامل في المدينة ولاختفاء العصبة الاهلية إذ أهل المدينة في أرومتهم جماعات من شتى نواحي البلاد فهم اهدى سبيل للتغيير من اهل القرى.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبد الرحمن كساب يكتب .. موازين القيم فى القرى والمدن

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق