الاربعاء, 31 مارس 2021 10:30 صباحًا 0 462 0
عبدالرزاق مكادى يكتب.. من يوميات هارب من ضجيج كائنات التوكتوك شو!!
عبدالرزاق مكادى يكتب.. من يوميات هارب من ضجيج كائنات التوكتوك شو!!

رغم سطوة واغراءات عصرالفضائيات،الا اننى اعترف بانى (كائن اذاعى) يعشق الراديو ودائما اجده ملاذى،هربا من ضجيج بعض (الكائنات الفضائية) تلك التى تحمل درجة" مذيع "، بسبب حالة الانفصام والهيافة والسطحية وجريمة تضليل المشاهد التى ترتكب يوميا مع سبق الاصرار، وخاصة فى النصف الثانى من الليل حيث تنطلق مواكب النفاق والردح و"استعباط" المواطنين ، عبر ما يسمى ببرامج ( التوك شو) اقصد (التوكتوك شو) تلك التى اظهرت "عورات" اعلامنا المختطف على ايدى عصابة "الحواة والدجالين"، التى راحت تحكم قبضتها بجهالة غير مسبوقة على مفاصل وادوات اعلامنا خلال السنوات الاخيرة..!!

واليوم وبينما احرك مؤشر الراديو لمعرفة اخر الاخبارالتقطت صوت مذيع اذاعة(الشرق الاوسط) يقرا بحماس لافت خبرا عن قبول اثيوبيا لكافة المطالب المصرية السودانية بشان سد النهضة رضوخا للضغوط الاقليمية والدولية، وان وفدا اثيوبيا رفيع المستوى سيزور القاهرة والخرطوم غدا لوضع اللمسات الاخيرة لاتفاق نهائى بهذا الخصوص ويمهد لقمة مصرية سودانية اثيوبية تستضيفها اديس ابابا بحضور رئاسة الاتحاد الافريقى ومندوب للامم المتحدة.

اسعدنى وقع الخبر وفرحت بهذا التطور اللافت فى ملف سد النهضة بما يضمن تحقيق الامن المائى للشعبين الشقيقين فى مصر والسودان.

ورحت افتش عن اذاعة اجنبية بحثا عن المزيد من المعلومات حول الخبر فالتقطت اذاعة ( مونت كارلو ) واذا بها تفرد تغطية دولية موسعة لنبا عن انتصار العالم على فيروس كورونا وبدء انحساره خلال يومين.وان اخطر واخر موجات المرض التى انطلقت من بريطانيا مؤخرا تم السيطرة عليها.

واعجبتنى فقرة استضافتها لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الذى بشر العالم على الهواء قائلا : الان نستطيع ان نقول وداعا لكورونا ومتاعبه الصحية والاقتصادية ..ان الاوان لكى يتنفس العالم الصعداء وتعود الحياة الى ما كانت عليه قبل عام ونصف بلا كمامات ومطهرات واجراءات احترازية مزعجه..كنا معكم فى المنظمة لحظة بلحظة خلال تلك المحنة التى اجتاحت العالم كله .. !!

.

استبشرت بالخبرين ورحت اتنقل بين المحطات الى ان استوقفنى مذيع البرنامج العام، يقرا بحدة لافتة نبا عاجل عن نجاح الحكومة فى التوصل الى خمس اتفاقيات مع سلسلة من بنوك بسويسرا ولندن وباريس ومدريد ،تسترد بموجبها اكثر من 150 ملياردولار من الاموال التى تم تهريبها من مصر فى عهد الرئيس الراحل مبارك. وان الاموال سيتم تحويلها الى البنوك المصرية خلال ساعات. ثم تبعه باخبار متفرقة اخرى منها :

* مجلس الوزراء يحيل الى مجلس النواب مشروع قانون عاجل بوقف تحصيل قائمة من الضرائب التى تثقل كاهل المواطن مع دخول شهر رمضان وعلى راسها الضريبة العقارية.

*الحكومة تفرض غرامات فورية على الشركات والمؤسسات والافراد الذين يتركون اثار حفرهم بالشوارع ولا يعيدونها الى حالتها قبل الحفر،وتكلف رؤساء الاحياء والمدن بتشكيل لجان مرور ومتابعة على مدار الساعة للتاكد من خلوالشوارع من الحفر والمطبات.

*وزارة الصحة تشدد الرقابة على المطاعم وعربات بيع الاغذية بالشوارع وتشن حملات مكثفة وموسعة للقضاء على ظاهرة (رغيف الرصيف)،وتفرض عقوبات رادعة للمخالفين تبدا بغرامات فورية وتصل الى الحبس والاغلاق التام.

* وزارة الصحة تدرس مشروعا برلمانيا بتخصيص مكاتب دائمة لها بالمستشفيات الخاصة لمراقبة التزامها باستقبال الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الصحية لاصحابها

*ادارات المرور تبدا مشروعا حضاريا لتحقيق الانضباط بشوارع العاصمة بتخصيص حارات مرور بالشوارع لسيارات النقل العام والميكروباص والتكاتك ،لتحقيق سيولة المرور مع تزويد الشوارع بكاميرات مراقبة لاصطياد المخالفين ، وانتشار مكثف للضباط والافراد لتحصيل غرامات فورية اعتمادا على (صور فيديو المخالفين) ، دون الحاجه الى الاحالة للقضاء منعا لهدر الوقت والجهد بالمحاكم .

* الجنيه يسترد عرشه فى سوق العملات ويطيح بالدولار ويسحل الاسترلينى ويزجر الفرنك والين واليوان ، وسط اقبال شديد على اقتناء العملة المصرية وشراء سنداتها واسهمها فى البورصات العالمية..

وقبل ان اخلد للنوم التقط مؤشر الراديو صوت اذاعة ( صوت العرب ) وقد اعدت سهرة قومية شيقة عن دخول قرار الغاء الحدود بين الدول العربية مرحلة التنفيذ ، وبدء تنقل المواطنين العرب بالبطاقات الشخصية..

وبقدر ما امتعتنى السهرة ومتابعتها لذلك الحلم العربي الذى راح يتحقق، اسعدنى ما جاء فى فقرتها الاخيرة على لسان السفير احمد ابو الغيط امين عام الجامعة العربية،بشان الاجماع العربى على البدء فى اعادة تفعيل المقاطعة العربية بكل اشكالها لاسرائيل ، وقطع العلاقات مع الدول التى تنقل سفاراتها ومكاتب تمثيلها الى مدينة القدس المحتلة ..

كل عام وانتم بخير...غدا اول ابريل.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالرزاق مكادى يكتب.. من يوميات هارب من ضجيج كائنات التوكتوك شو!!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق