يقول الله تعالى ": بسم الله الرحمن و جعلنا من الماء كل شيء حي" . صدق الله العظيم. سورة الأنبياء، الآية 30.
لا تستمر الحياة الا بوجود مادة خلقها الله تعالى، الماء، هذه المادة التي لا يمكن لأي كائن بشري الاستغناء عنها حتى ولو لقطرة، فالماء هو سر الوجود، فلو تخيلنا عالماً يخلو من الماء، لكانت الحياة أشبه بصحراء ، فلا يمكن لأي كائن حي أن يستغني عن وجود الماء، فهو نعمة لا يدركها إلا من وجد نقصا فيها.
وقد وصف الإنسان صعوبة غياب الماء بأنه أهون موجود و أعز مفقود، أي أنه بالرغم من أن الناس لا يشعرون بأهميته عندما يكون وفيراً، لكن مجرد غيابه لساعات يسبب الكثير من القلق، لأنه مهم جداً، فلا بد من الحفاظ عليه من التلوث، كما يجب حسن استخدامه و عدم هدره دون حاجة، والحفاظ على مصادره من التلوث، كما يجب الاهتمام بجمعه من مياه الأمطار بإقامة السدود و العيون والبرك التي تمنع ذهابه بلا فائدة. يُشكّل وجود الماء هاجسًا لجميع الناس، وهو أيضًا مصدرٌ للإلهام والتخلص من الطاقة السلبية، كما أن وجود الماء لا يقتصر على أهميته كونه المشروب الأساسي للكائنات الحية، بل إنّ أهميته تعود إلى خصائصه الكيميائية التي لا يتمتع بها أي مشروب آخر، فهو بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وهذه ميزة لا توجد في غيره أبدا. الماء من أعظم النعم التي يجب أن تصان.