الخميس, 30 يوليو 2020 10:39 صباحًا 0 459 0
عبدالعزيز صبره يكتب عن أصل العثامنيون المغول
عبدالعزيز صبره يكتب عن أصل العثامنيون المغول

العثمانيون المغول أصلهم محاربون مأجوريين اعتنقوا الإسلام (مصلحة) ولم يتعلموا لغة القرآن ولم يتفقهوا في الدين

أضروا بالإسلام والدول الإسلامية ..وأضاعوا الخلافة للأبد

ظل الدين الإسلامي ينتشر ويتوسع، وظلت الدولة الإسلامية بشكلها الأساسي الخلافة وتفريعاتها تقوى وتنتصر ، حتى جاءت العثمانية الشؤم فانكفأ الإسلام على نفسه وتعثرت الدولة الإسلامية التي لم تهزم قط إلا على أيديهم ، ووقعت كل الدول والبلاد الإسلامية لأول مرة منذ بعثة النبي الأكرم والرسول الخاتم محمد بن عبداالله صلى الله عليه وسلم

ظلت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله منتصرة ، حتى حملها العثمانيون، فضيعوا بلاد الإسلام، فقد انتصرت راية الإسلام على الكفار في مكة والمدينة والطائف في عهده صلى الله عليه وسلم، وانتقل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى 633ميلادية، ثم قامت الدولة وتأسست في عهد الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وارضاهم ، وانتصرت على القوى العظمى حينها الفرس والروم، واكتسب الإسلام أرضهم وانتشر دين الله

ثم جاءت الخلافة الأموية فوصلت الفتوح والانتصارات الإسلامية أقصى مداها ، حتى  شبه القارة الهندية(باكستان وبنجلاديش..فتحا ..ثم انتشر الإسلام بعدها في الهند وإندونيسيا بالمصاهرة وعن طريق التجار المسلمين ) ، والأندلس في عام 711ميلادية (موسوعة فجر الإسلام_ ضحى الإسلام _ أحمد أمين)

وجاءت الدولة العباسية فبلغت اسمى درجات العلم والثقافة والفنون، ...ولما تعرضت البلاد والدول الإسلامية للغزو الخارجي الأجنبي، الصليبي الأوروبي رده ودحره العرب المسلمين بقيادة مصر، وعجزت أوروبا في احتلال وهزيمة المسلمين، فقد تصدت لهم الدولة الأموية بقيادة صلاح الدين الأيوبي وخلفاؤه من بعده، ولما جاء الغزو التتري من منغوليا وسط أسيا هزمته الدولة الإسلامية في مصر بقيادة السلطان المظفر قطز مؤسس دولة المماليك.

دولة المماليك التي دمرها العثمانيين في غزوهم للبلاد الإسلامية والعربية، وبعد حكمهم سقطت كل البلاد المسلمة والعربية فريسة الغزو والاحتلال الأوروبي ولم تفعل تركيا -العثمانية شيئا غير أنها كانت تناصر الاحتلال الأوروبي وتبيع له البلاد الإسلامية قطعة قطعة مقابل استمرار سلطانها فقط ، وفي عهدها هاجر اليهود إلى فلسطين لينفذوا مخطط الصهيونية وفعليا سيطر اليهود الأوائل على ارض فلسطين في عهد العثمانيين المتغافلين أو المتواطئين.

العثمانين من هم ؟!

أصلهم مغول تتريين، من منغوليا وسط أسيا ، رعاة ومحاربون رحالة، حياتهم في الخيام وعلى ظهر الحيوانات ، وكان هؤلاء دائما ما يتنقلون وراء السلب والنهب فهم رحالة لا يبنون بيتا ولا مدينة وكانت هجراتهم الأساسية غالبا ما تنطلق من منغوليا وسط اسيا متخذة الاتجاه شمالا غربا إلى سيبيريا وشرق أوربا ، والمرة الوحيدة التى اتجهوا فيها غربا مباشرة حيث وصلوا المنطقة العربية صدتهم وردتهم مصر (استراتيجية الاستعمار والتحرير _جمال حمدان)

هيثم نوري - صحفي ومترجم وباحث متخصص في شئون الشرق الأوسط، قال لنا، العثمانيين أحد قبائل المغول،  كانوا يتكلمون بلسان صيني، ودينهم دين أهل الصين، وكانوا رُحل كبقية القبائل الرعوية والمتنقلة ومحاربون لصالح الآخرين، فاستخدمهم ملوك الهند المسلمين لحماية أطراف الهند الشمالية،  فاضطروا لرفع راية الإسلام، ولأنهم لا يتمسكون بلغة ولا بدين ولا بأرض، فهم حسب من يستأجرهم  لم تكن لديهم مشكلة في  راية الإسلام والقول بأنهم مسلمين..ولكنهم وكالعادة بدأوا يتمردون ويبالغون في مكاسبهم ويثيرون المشاكل، فطردهم حكام الهند المسلمين.

يقول هيثم نوري، أنهم دائما يرحلون ، فلا بيت يتمسكون به ولا يحملون كتابا ولا ورقة ولا قرطاس، هم مازلوا يعيشون في الخيام وسيظلون بخيامهم حتى تاسيس مملكتهم العثمانية وحتى فتح القسطنطينية.

وكان آخر استخدام لهم من قبل الخلافة العباسية والتي ضعفت في آخر أيامها ، فرحلوا شمالا واستخدمهم الاباطرة البيزنطيين (اباطرة القسطنطينية)  في القرن الرابع عشر الميلادي لقمع تمرد وعصيان الفلاحين في منطقة البلقان(بلغاريا -صربيا -كرواتيا-البانيا- البوسنة...)وذلك هو سر وبداية العداء بين الأتراك الثمانيين وشعوب هذه البلاد وأصل أسباب الانتقام من المسلمين الذي وقع في التسعينيات من القرن الماضي..

وكيف بدأوا يؤسسون ملكا؟

يقول الصحفي والمترجم المتخصص في شئون الشرق الأوسط هيثم نوري، بدأ حكام بيزنطة يولون العثماني الذي ينجح في قمع تمرد أو عصيان ما في منطقة البلقان  كأمير للقرية أو المنطقة التي تمرد أهلها، وكان هؤلاء الأمراء مسلمين ، دون علم أو تبحر في فقه الدين الإسلامي، ودون دراية باللغة العربية لغة القرآن، ولا يعرفون شيئا عن أحكام وتفسير القرآن

وكان أحد هؤلاء الأمراء هو محمد الفاتح الذي سيطر على ثورة الفلاحين في البلقان والدانوب وكان أكبر الأمراء العثمانيين، ونتيجة لتخلي حكام بيزنطة عن جيش قوي واعتمادهم عسكريا على العثمانيين، فقد ضعفت بيزنطة، وهو ما اتاح لمحمد الفاتح السيطرة على القسطنطينية وسماها إسلام بول، أي مركز الإسلام ثم حرف الاسم إلى اسطانبول...وبدأ أولاده واحفاده يتمركزون في هضبة الأناضول(التي تشبه هضبة منغوليا موطن التتار الأصلي-) وهي الآن الأناضول الحاضنة لنظام الحاكم التركي رجب أردوغان ويحصل فيها على أعلى الاصوات .

وبذلك ورث العثمانيون بيزنطة الضعيفة ، وحاولوا دخول أوروبا فردتهم الامبراطورية النمساوية القوية حينها، فانعكس اتجاههم واستداروا تجاه المنطقة العربية

 

مصر مطمع كبير:

 

كانت مصر قد تحولت إلى المركز الإسلامي ، ففي أواخر العهد العباسي الأول بدأت مصر تتحول لدولة مستقلة تحت مظلة الخلافة الإسلامية العباسية، سنة 868 ميلادية على يد أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية، واستمرت مصر كذلك بالدولة الإخشيدية واستمرت الدولتان الطولونية والاخشيدية في مصر قرنا كاملا ، وفي 969 جاء الفاطميون، ولأول مرة في التاريخ الإسلامي تصبح مصر دولة مستقلة تماما، وتم بناء القاهرة الفاطمية والأزهر الشريف

وكانت مصر قد استقبلت العالم الجليل الليث بن سعد، ثم جاءها الإمام الشافعي، وبدأت مصر تكون صاحبة مذهب في الإسلام وفي النحو والبلاغة ورواية الحديث النبوالشريف، والشعر العربي.

وكان في هذا الوقت بدأت الحملات الصليبية تحتل الشام وتؤسس فيها إمارات صليبية، فهاجر علماء الشام إلى مصر ، فزاد ثقلها الإسلامي

وقبل ذلك حين استشهد الحسين بن علي رضي الله عنه سنة 602 هاجر أل البيت إلى مصر فزادوها علما ونورا ووزنا

ولما قمع الأمويون ثورة عبدالله بن الزبير بن العوام في مكة هاجر كثير من أبناء المهاجرين إلى مكة، ولما شهدت المدينة المنورة موقعة الحرة المؤسفة جاء إلي مصر كثير من أبناء الأنصار ، وبذلك كانت مصر مركزا إسلاميا رئيسيا .

ولما دمر المغول التترين أبناء عمومة العثمانيين  البلاد الإسلامية وقضوا على الخلافة العباسية ودمروا بغداد العاصمة لجأ الناس والعلماء إلى مصر وهنا تحولت مصر وأصبحت هي "المركز " الإسلامي الوحيد في 1258ميلادية

وفي 1259هزمت مصر المغول ،  وتأسست دولة المماليك التي ظلت تدافع عن الإسلام والبلاد الإسلامية واحتضنت الخلافة العباسية التي أصبحت مجرد خلافة رمزية شرعية.

الغزو العثماني:

لما فشل العثمانيون في غزو اوروبا؟!!.. اتجهوا إلى البلاد الإسلامية والعربية الغنية بالزراعة والموارد الطبيعية وكانت عينهم على مصر مركز الخلافة الشرعية ومركز الثروة والتجارة والعلم، وتحت زعم الفتح(الفتح كان دائما يضم بلادا من خارج العالم الإسلامي ولم يكن. ابدا الفتح الإسلامي موجها ضد نفسه؟!!؟) واحتل العثمانيون مصر سنة 1517

وقرر  السلطان العثماني سليم الأول أن يقيم مركز حكمه في القاهرة ويتخذها مقرا للخلافة، ولكن وقعت مؤامرات ضده من أبناء عمومته واخوته في تركيا فاضطر للعودة

ولأنهم كانوا حتى هذا الحين لا يملكون صناعة ولا علم وعاجزين في اللغة العربية ولا يملكون مذهبا فقهيا ولا تفسيرا للقرآن ، كانوا بمعنى ادق جهلاء في اللغة العربية والدين الإسلامي، فقد أسر الخليفة السلطان الغازي العسكري العثماني معه كل عالم وصانع ، وبدات سياسة غلق المدارس وغلق باب الاجتهاد في الدين في كل البلاد الاسلامية التي حولوها لمجرد مصدرا لتحصيل الثروة والمال عن طريق الضرائب وإلزام الحكام بدفع ثروات طائلة للخلافة العثمانية مقابل تحصيل الحكام ما يشاءون من الشعوب العربية المسلمة.

تدمير العالم الإسلامي:

اول قرارات الدولة العثمانية كان ايقاف التجارة بين مصر وإيطاليا، وكانت مصر مركزا للتجارة بين الهند ومناطق شرق وجنوب اسيا وبين أوروبا وهو ما جعل القاهرة على قدم المساواة لمدن أوربا ، ولكن سياسة الإغلاق العثماني التركي اوقفت كل تطور في البلاد العربية والإسلامية في نفس الوقت انطلقت أوروبا في اتجاه الصناعة والتطور العلمي

وتعود هذه السياسة ، سياسة الغلق وفرض الجهل ، بحسب هيثم نوري الصحفي والمترجم والباحث ، إلى جهل العثمانيين أنفسهم، فهم لم ينشئوا أزهرا مثل الأزهر الشريف، ولم ينشئوا دار  مثل دار الحكمة التي انشأها هارون الرشيد وأبناؤه، ولم يمتلكوا علما دينيا ولا دنيويا ، هم كانوا فقط حكام غزاة .

وظلوا في تخلف ويحكمون البلاد حكما عشوائيا والعالم يتطور من حولهم ، حتى بدأ في وقت متأخرر جدا سليمان القانوني يضع بعض القوانين ولذلك سمي سليمان القانوني ، والذي حاول غزو فيينا العاصمة النمساوبة وفشل .

وبدات الدولة العثمانية تظهر على حقيقتها مع المواجهات الحقيقية مع أوروبا ، وبدات هجرة اليهود إلى فلسطين عام  1881والتخطيط لقيام إسرائيل ولم يفعل العثمانيين أي شئ

وتخلت العثمانية عن الجزائر ولم تحاول مجرد محاولة الدفاع عنها ضد الغزو الفرنسي وسلمتها تسليما كاملا في عام 1830

وتركت العثمانية اليمن الجنوبي فريسة لبريطانيا دون أي دفاع عنها والتي جاءت لحصار محمد على باشا الذي اسس دولة قوية في مصر وسيطر على الحجاز ومكة والمدينة.

وعلى نموذج محمد على ظهر خير الدين التونسي في تونس فتآمرت تركيا العثمانية ضده وسلمت تونس لفرنسا

كما ظهر  داوود باشا في العراق بمشروع دولة قوية مثل مشروع محمد على في مصر ، فتآمرت العثمانية ضده مع الإنجليز.

وفي 1840 تآمرت تركيا العثمانية وفرنسا وبريطانيا ضد محمد علي لهزيمته وتدمير مشروعه الذي نجح خلاله في بناء دولة قوية ، وكان سبب عدائها لمحمد علي ومصر يعود لرفضه ارتكاب خطأ استراتيجي حين طلبت منه العثمانية غزو اليونان والسيطرة على ثورتها ضدهم ورفض محمد علي، وهو ما قوى  علاقة مصر باليونان وقبرص منذ ذلك الحين وحتى الآن وهو ما أغضب العثمانيين.

ولما حاول الخديو إسماعيل اعادة بناء مصر القوية استجابت تركيا العثمانية  لطلب إنجلترا وأصدر السلطان العثماني فرمانا بعزله ، وتعيين محمد توفيق الفتى الضعيف ، وبذلك بدأت اضطرابات في مصر

كانت تركيا قد استعانت بالجيش المصري القوي في عهد إسماعيل  ضد روسيا ، وشارك في هذه الحرب ضباطا الشاعر الكبير الضابط محمود سامي البارودي، والزعيم الوطني أحمد عرابي ، ولم يهزم  الجيش المصري في كل مواجهاته مع الروس، ولم يخسر أية موقعة او موقع على الأرض ، بل وأنقذ الجيش المصري الجيش التركي العثماني من شر هزيمه لأنه تقهقر -العثماني-كثير ا أمام الروس

ولكن تركيا العثمانية أقلقها انتصارات الجيش المصري مما أعاد لها مخاوفها من تكرار جيش مصر في عهد محمد علي الذي اوشك على القضاء علي العثمانية ، ونقل واستعادة مركز الخلافة الإسلامية لحاضنتها الطبيعية والقوية والأصلية في البلاد العربية ، وهو ما اقلق وأزعج أوروبا المتربصة حينها بالعالم كله، لتحتله، فتدخلت كلا من فرنسا وبريطانيا  لضرب محمد علي وجيش مصر انقاذا للعثمانية التي أصبحت ألعوبة بين أيديهم

ولما استشعر الجيش المصري الخطر وتحرك بقيادة أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق ، والذي طلب المساعدة واستنجد بتركيا العثمانية دولة "الخلافة" وصاحبة الولاية الشرعية على مصر ، ظهرت المؤامرة التاريخية الخبيثة وطلبت منه الخلافة العثمانية الاستنجاد ببريطانيا، وبناءا عليه كان الاحتلال البريطاني لمصر؟!!؟

العثمانية التركية وإسرائيل :

في1881ميلادية بدات هجرة اليهود وفقا لمخططات الصهبونية العالمية إلى فلسطين ، والتي كانت تخضع للولاية العثمانية ولم تحرك العثمانية التركية ساكنا، وفي 1917لما أصدرت بريطانيا وعد بلفور بانشاء وطن لليهود في فلسطين لم تفعل تركيا العثمانية شيئا

ولما اعلنت إسرائيل فيامها في 1947 اعترفت بها تركيا فورا ...ولما حاولت الدول العربية رغم ألامها وضعفها ووقوعها تحت الاحتلال الاوروبي ، لما حاول العرب مواجهة إسرائيل في 1948لم تفعل تركيا شيئا وتركتهم فريسة لالاعيب وخداع بريطانيا

والآن يحاول اردوغان احياء العثمانية المشئومة والشؤم على العرب والمسلمين ،، العثمانية التي لم تقم بعدها خلافة، فقد حارب سوريا ودمر الجيش السوري العربي الأول الذي كان يمثل مع الجيش المصري خطي الدفاع الاساسيين ضد إسرائيل.

والآن يحاول أردوغان احتلال ليبيا التي سبق وسلمتها العثمانية لايطاليا، وهو يهدف من دخول ليبيا محاصرة مصر ، وبذلك تكون إسرائيل بلا حصار ولا مواجهة فقد دمر سوريا ولم يعد من خطر على إسرائيل سوى مصر ، وبلا شك أي عدوان على مصر وجيشها فهو لصالح إسرائيل

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
العثمانيون المغول أصلهم محاربون مأجوريين اعتنقوا الإسلام (مصلحة) ولم يتعلموا لغة القرآن ولم يتفقهوا في الدين أضروا بالإسلام والدول الإسلامية ..وأضاعوا الخلافة للأبد

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق