الثلاثاء, 02 يونيو 2020 08:56 مساءً 0 616 0
عبد الرزاق مكادى يكتب هل يقود ترامب امريكا للتفكك
عبد الرزاق مكادى يكتب هل يقود ترامب امريكا للتفكك
يوما بعد يوم يؤكد "بلطجى البيت الابيض" دونالد ترامب عنصريته البغيضة بامتياز التى" تفجرت بالوعاتها " بغزارة وازكمت انوف العاملين بالشارع السياسيى والدبلوماسي ، ليس فى امريكا فحسب بل فى العالم كله ،بدءا من تصريحاته و"تصريخاته" المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية للترشح عن الحزب الجمهورى قبل ثلاث سنوات لقيادة امريكا.وهى تصريحات وتهديدات فضحت مدى كراهيته للاخر ،وعلى وجه الخصوص المسلمين والملونين الذين حرض على اصدار تشريعات تمنع دخولهم امريكا ،وسعي لبناء سور يمنع دخول المكسيكيين الى بلاده،فضلا عن اهانته للمراة وتحقيره لرسالتها، مرورا بعد ذلك بقراره المقيت بنقل سفارة بلاده فى اسرائيل من تل ابيب الى القدس فى خطوة استفزازية حمقاء غير مسبوقة تفتقر الى ادنى قدر من الكياسة السياسية ،لما تشكله من عدم مراعاة لمصالح بلاده مع العرب والمسلمين ،ونسف لمزاعم امريكا كوسيط نزيه فى حل قضية الصراع العربى الاسرائيلى ،وهو قرار تلقفته بخبث حكومة نتنياهو باعتباره ضوءا اخضر للمضى فى توسيع سياسات نهب ومصادرة الاراضى الفلسطينية المسروقة اصلا من حكومات الاحتلال منذ عقود، وهى سياسات بلغت ذروتها هذه الايام بتحريض حاكم تل ابيب وبلطجى الاراضى المحتلة نتنياهو للكنيست، على التصويت لتنفيذ اجراءات القضم والضم، معتبرها بكل حماقة سياسية ايضا فرصة تاريخية لحكومته.لفرض واقع جديد على صعيد الاستيطان، فى ظل انشغال العالم بمحاربة وباء كورونا..!! واخيرا جاءت انتفاضة الملونين فى مينيا بوليس بولاية مينيسوتا وامتدادها الى نيويورك وعدة مدن امريكية اخرى، احتجاجا على خنق الشرطة لرجل اسود وقتله تحت حذاء جندي امريكى بالشارع العام ،باسلوب حيوانى يفتقر الى ادنى درجات الانسانية استفز مشهده كل احرارالعالم لما يمثله من انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الانسان، ليضع امريكا على ابواب ثورة جدية ضد العنصرية المتصاعدة، بل انه ربما ينذر بتفكك الولايات الامريكية على يد ترامب ،الذى كتب تغريدة توحي بأنه يسمح بإطلاق النار على متظاهرين غاضبين من قتل الشرطة للمواطن الأسود جورج فلويد..!! ( سنصوت لإزاحتك ) وهى تغريدة اثارت استياءا واسعا داخل المجتمع الامريكى فردّت مغنية البوب الشهيرة تايلور سويفت بقوة على ترامب وكتبت سويفت على تويتر حيث يتابعها 86 مليون مستخدم تخاطب ترامب: (بعدما أشعلت نيران تفوق البيض والعنصرية خلال كل فترة رئاستك هل لديك الجرأة للتظاهر بالتفوق الأخلاقي قبل التهديد بالعنف؟ ).واضافت "سنصوت لإزاحتك في نوفمبر". كما وصف جو كيزرالرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية،منصب الرئيس الأمريكي في عهد ترامب، بأنه تحول إلى"وجه للعنصرية والإقصاء". وغرد كيزر على تويتر أن هذا الأمر أحزنه، مشيرًا إلى أنه عاش سنوات عديدة في الولايات المتحدة عايش خلالها " الحرية والتسامح والانفتاح كما لم يعايشها في أي وقت من قبل". كلنا يتذكر تطاول ترامب على العضوات الاربع بالكونجرس من أصول عربية وأفريقية وإسلامية، كرائدات في الدفاع عن قيم العدالة والمُساواة ،واتهامهن بمعاداة أمريكا، وطالبهن بالعودة إلى بلدانهن الأصلية، مما يؤكد عنصريته ونازيته المتجزرة، واحسبها ستكون ومعها انتفاضة السود الاخيرة وتداعياتها كفيلة بازاحته قريبا عن مقعد رئاسة دولة تدعي أنها تقود العالم الحر..!! (ترامب ناكر الجميل) كراهية ترامب للعرب والمسلمين تؤكد انه ناكر للجميل والمعروف، فهى تاتى بالرغم من انه كون ثروته من اموالهم وبالتحديد خلال استثماراته التى قدرت بستة مليارات دولار فى قطاع العقارات وخاصة مع شركة" داماك " فى ابوظبى ،بل انه شارف على الافلاس فى متصف التسعينيات ، ولم ينقذه سوي الامير الوليد بن طلال الذى قال إنه أنقذ ترامب من الإفلاس مرتين، ". وقال في حوار مع جريدة "حرييت" التركية ابان حملة ترامب الانتخابية الاولى إنه اشترى الفنادق التي يملكها ترامب بعد أن استحوذت عليها البنوك وبدأت تطالبه بدفع الديون التي أخذها منها في وقت سابق. وانه اشترى منه ايضا مرة ثانية يختا عندما كان معرضا للإفلاس، لتنشيط وتعزيز موقفه المالى فى السوق الامريكى..!! (عنصرية موثقة) نازية وعنصرية ترامب وعهده موثقة ،ودقت نواقيس خطرها عدة مؤسسات بحثية ومراكز قياس للراى العام داخل امريكا، ومنها المركز الجنوبي الامريكي للفقر الذى حذر في دراسة له نشرت يوم 19 مارس الماضى ، من ان جماعات العنصريين البيض وجماعات الكراهية ضد المهاجرين والمسلمين والعنصريين السود والقوميين قد تنامت بنسبة 55 بالمائة في عهد ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب . وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير عن الدراسة فإن ” هذه الجماعات العنصرية لازالت تتنامى مدفوعة بالخوف العميق من التغيير الديموغرافي في الولايات المتحدة “. وأنه ” تم احصاء نحو 155 مجموعة جديدة في معظم الولايات، حيث تم حساب هذه المجموعات بشكل منفصل عن مجموعات كو كلوكس كلان ، وحليقي الرؤوس العنصرية ، ومجموعات الهوية المسيحية ، والجماعات الكونفدرالية الجديدة وكلها تعبر أيضًا عن نسخة من معتقدات تفوق العرق الأبيض”. وتابعت أن “الزيادة في مجموعات الكراهية تشمل ايضا العديد من المدافعين بشكل صريح عن العنف والإرهاب والقتل ، وجماعات “التسارع” التي تعتقد أن العنف الجماعي ضروري لإحداث انهيار في المجتمع التعددي ، بما في ذلك منظمات مثل (بيس) و (وفويركيغ) و (اوتوم وافن) المنبثقة من النازيين الجدد حيث تم القبض على العديد من اعضاء تلك المجاميع بتهم جرائم الأسلحة النارية ، والتآمر لتخريب المعابد والتآمر على القتل.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبد الرزاق مكادى يكتب .. مع تنامى العنصرية وتصاعد انتفاضة السود

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق