السبت, 16 نوفمبر 2019 01:37 مساءً 0 603 0
آه .. بقلم عبدالعزيز صبره
آه .. بقلم عبدالعزيز صبره

آه مذبوحة في صدري، آه ميتة في قلبي، آه محبوسة في حلقي، مغلولة في عنقي. 

آه صحفية "مكسوفة" تطلع للملأ، أسرها الحرج، وكبلها الكٍبر والعناد أيها الصحفي أُصرخ، ناد بأعلى صوتك وأستغث، أُصرخ قبل أن تتحول إلى لص لتأكل وتوفر احتياجاتك واحتياجات أولادك وبناتك.

أُصرخ فأنت إنسان، والإنسان يصرخ حين يتألم، ينادي رب السماء بأعلى صوته حين يُظلم. لا تخجل أيها الصحفي، فأنت بلا عمل ، وكثيرا ما كتبت وكافحت من أجل العاطلين والمحرومين من فرصة الحياة اصرخ وتأوه وابكِ ، وقل الآه ..

قل قاي من نار البطالة وضياع فرصة العمل، وتجفيف منابع الحياة. أُصرخ يا صديقي، إبك يا زميلي ، أسمعهم نحيبك، وافتح السد للدموع ، لا تخجل فالخجل من الشكوى والاستغاثة يُفضي إلى أشياء مخجِلة وأشد عارا.

إن لم تناد بأعلى صوتك وتقول :أنا بلا عمل، بلا أجر، فسوف تمارس السرقة وربما جاءوا بك قاتلا مجرما ترتكب أنكر المنكرات أُصرخ يا صحفي فالصراخ مُباح، وتعالى نكون حركة "آه" من أجلي وأجلك، فكثيرا ما كونا حركات ونظمنا الفاعليات وعبرنا عن المظلومين والمهمشين والمطحونين أصرخ فأنت الصوت، ومن للناس إذا ذُبح صوتهم، وتعالى نقف ونرفع كارنيهات الصحافة التي أقسمنا أن نصون عزتها وشرفها ، تعالى نُعلي كارنيهات العز والفخر ، لا يجوز أن ندسها في التراب ، أو نُخفيها في غيابات الخجل والكسوف.

تعالى يا صديقي ويا زميلي نقف لأنفسنا ، وننادي من أجلنا ، تعالى نصنع لأنفسنا ما صنعناه كثيرا للأخرين. تعالى فواجب دفع الظلم يناديك، تعالى ففرض رفض التهميش يستغيث بك، تعالى من أجلك ومن أجل مصر والشعب والناس. تعالى فمصر بلا صحفيين بحلوهم ومرهم وصالحهم وطالحهم ليست مصر .

تعالى فأنت أول جيوش الوطن وأنت فارس الكلمة وأنت حامي الفكر والثقافة والشخصية، وأنت أول بطل في كل حروب الوطن.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
عبدالعزيز صبره

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق