الأثنين, 02 يناير 2017 10:25 صباحًا 0 785 0
سوزان برباري.. الإعلامية اللبنانية تكتب: صحة المراهقين فى خطر!
سوزان برباري.. الإعلامية اللبنانية  تكتب: صحة المراهقين فى خطر!

** سوزان برباري الإعلامية اللبنانية  تكتب: صحة المراهقين فى خطر!

 

 صحة المراهقين في خطر؟ نعم وبكل أسف، ويبقى السبب متمثلا في الإدمان على أشكاله، بدءا من الإنترنت إلى الكحول والمخدرات، إلى الشراهة في الأكل وما قد تتسبب به من أمراض خطيرة فضلا عن البدانة، فقد ذكرت دراسة حديثة أن 20 بالمئة من المراهقين يحتسون الخمر في مدينة بيروت، و40 بالمئة يعانون من اضطراب عقلي خطير، في حين يعاني 15 بالمئة من خطر الإصابة بزيادة الوزن، إضافة إلى المشكلة المتفاقمة سريعا والمتمثلة بالإدمان على الإنترنت وألعاب الفيديو.

هذا ما أكدت عليه أيضا رئيسة قسم طب الأطفال في "مستشفى ومركز بلڤو الطبي" الدكتورة باتريسيا كلداني ويبقى ثمة سؤال: إلى أي مدى هناك حملات توعية لحث المراهقين على الاعتناء بصحتهم؟.

 رفع نسبة الوعي

 كجزء من التزامه تجاه المجتمع واهتمامه بالقضايا المتعلقة بصحة المراهقين، نظم "مستشفى ومركز بلڤو الطبي الجامعي" حملة توعية تهدف إلى حث المراهقين اللبنانيين على الاعتناء بأنفسهم ورفع الوعي والمعرفة حول صحتهم.

 وفي إطار الحملة، قام فريق من الأخصائيين في طب المراهقين من المستشفى بزيارة عدد من المدارس، حيث تطرقوا إلى أبرز المواضيع الصحية التي يواجهها هؤلاء في الوقت الحاضر.

وفي السياق نفسه، وتزامنا مع أهداف الحملة من إفادة المجتمع عبر تحسين صحة المراهقين، وتجنيبهم المشاكل الصحية الطويلة الأمد بهدف خلق مجتمع أكثر صحة، أطلق مستشفى بلفو رسميا عيادة المراهقين لتلبية الاحتياجات الطبية والسلوكية للذين تتراوح أعمارهم بين 11 و21 سنة.

رئيسة قسم طب الأطفال في "بلفو" الدكتورة باتريسيا كلداني قالت :إن أهم ما في الأمر، أن يدرك الأهل ضرورة أخذ ولدهم إلى طبيب أخصائي في طب الأطفال مرة في السنة على الأقل، من اجل الكشف على صحته كوقاية تحسبا لأي من الأمراض، حسب عمر الولد سواء الالتزام باللقاحات والابتعاد عن التدخين في مرحلة المراهقة، ونعمل ضمن العيادة التي أنشأناها خصوصا للمراهقين، ونطلب من أي مراهق يأتي إلينا تعبئة استمارات تتضمن العديد من الأسئلة لمعرفة تحديد حالته الصحية والنفسية، مع الحفاظ على خصوصية المراهق، أهمية وتزويد الأهل وأولادهم في عمر المراهقة بالمعرفة والتدرب على التواصل مع بعض في حال حصول أي عائق أو مشكلة تربوية، وذلك من خلال فريق عمل متخصص بدءا من الأمراض النفسية إلى طب الأطفال والحالات الاجتماعية".

وأشارت إلى أن "عملنا يتركز على مساعدة المراهقين ومساعدتهم على تخطي الصعوبات التي يواجهونها، إذ أنهم في بحث مستمر عن هويتهم ويحتاجون إلى اتخاذ عدد من الخيارات الهامة التي يمكن أن تؤثر في حياتهم وصحتهم المستقبلية"، وقالت: "وهنا لا بد من حث أهالي المراهقين ليكونوا قريبين منهم واستيعابهم، وفهمهم أكثر ورفع نسبة الوعي وتشجيعهم على الاهتمام بصحتهم".

مادة مخدرة

 وقال الأخصائي في طب الأطفال الدكتور روبير: "بداية يجب تحذير المراهقين من خطر الانترنت، خصوصا من بعض المواقع الالكترونية غير المنضبطة أخلاقيا، والتي تنشر معلومات خاطئة، عدا تسويق الدعارة، من دون أن ننسى أن الجلوس طويلا لفترة طويلة على الانترنت يؤذي العيون، ويؤدي إلى ألم في الرأس، كما وأن استعمال سماعات الموسيقى لفترة طويلة تلحق الأذى بصحة السمع لديهم، إلا أن الأخطر الذي يجب التوقف عنده، هو أنني عاينت في الفترة الأخيرة ثلاثة أطفال من عائلات محافظة أصيبوا بغيبوبة لمدة أربع ساعات نتيجة ما وضع لهم من مادة مخدرة في أهم المطاعم في بيروت، وهذا ما يجب التحذير منه، لجهة أن لا يضع أي مراهق كأسه في أي مكان، من دون الإكثار في احتساء الكحول ما يترك ضررا على الصحة".

 

أما الأخصائي في طب الأطفال الدكتور برنار جرباقة، فقال: "ما نطلبه اليوم من الأهل هو أن يستمعوا أكثر لأطفالهم عن حاجتهم، مع أهمية التركيز على رفع الوعي لديهم، سواء من ناحية تجنب الإدمان على الكحول والمخدرات، لأن أي أذى صحي يطاول أبناءهم سيندمون عليه فيما بعد.

اهتزت صورة الأب

وقال الأخصائي في الطب النفسي الدكتور شوقي عازوري: "للاسف صورة الأب منهارة، ولم يعد له سلطة على أولاده، كما كان عليه الأمر من قبل، ويستطيع الولد أن يستفز أهله أكثر، ولا يبالي، والأسباب عدة، منها اجتماعية أي تلك الصورة التي اهتزت عند الأب، فلم يعد يستطيع أن يفرض سلطته على ابنه، وأن يمنعه بحزم عن الإدمان على المخدرات، حيث بات المراهق يبحث عن بطل في تصوره الوهمي، ويلجأ إليه كمثال، كما وأنه بكل أسف يصل إلى مرحلة الافتخار بالإدمان على الكحول.

الرياضة

 

أما الاختصاصية في علم النفس الدكتورة راغدة أشقر، فشددت على أهمية ممارسة الرياضة كونها تنشط فكر المراهق وجسمه في الوقت نفسه، وقالت: "للأسف إذا كانت صحة المراهق قد تضررت نظرا لقلة الحركة والإدمان على الانترنت فتكون النتيجة البدانة، عدا أن الإدمان على الكحول أو التدخين نتيجة الفراغ الذي يعيشه في حال شعر بقلة الرعاية من أهله، وهنا، نشدد على الرياضة أكثر من قبل، لأنها تخلصه من هذه السلبيات التي تؤثر على شخصيته".

** إعلامية لبنانية متخصصة فى شئون الصحة والبيئة

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
سوزان برباري الإعلامية اللبنانية تكتب: صحة المراهقين فى خطر!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق