من العدد الورقى: إفريقيا بتتكلم مصري بقلم رجب الشرنوبى

أعتقد أنه ليس من قبيل الصدفة ما حدث قبل سنوات قليلة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئوليه البلاد، وما يحدث الآن علي أرض الواقع، وعلي أرض أسوان تلك القطعة الغالية من أرض مصر.

فالمتتبع لخطوات الرئيس السيسي في التحرك خارج حدود الدولة لن يجد عناء في اكتشاف أهمية مصر لأفريقيا، وأهمية أفريقيا بالنسبة لمصر في رؤي وقناعات الإدارة السياسية.

فاهتمام رأس الدولة بالشباب المصري، والعمل علي الاستفادة بطاقاتهم، وإمكاناتهم البدنية والذهنية، والفكرية، يبرهن يومًا بعد يوم علي قناعة الرئيس في أنه من حق شباب مصر أن تكون لهم اليد العليا في بناء وطنهم الذي يحلمون به، وكما يتخيلونه وطنًا قويًا متحضرًا مبني علي العلم والعمل والأخلاق، والتحضر.

لذلك كانت هذه المؤتمرات والتجمعات الأبوية بين الرئيس ونماذج جديدة من شباب مصر يستمع إليهم، ويتحدثون إليه عن قرب لمعرفه ما يدور داخل ذهن كل منهم، ولم يمضي وقت كبير حتي سعت القيادة السياسية إلي ربط شباب مصر وأبنائها بما يماثلهم من كافة دول العالم، فيحدث التقارب الثقافي والحضاري، والإنساني بينهم ويقومون هم بالحديث عن مصر، وما شهدوه في كافه المحافل والفعاليات الدولية.

ما حدث في أسوان ما هو إلا جزء مهم من هذه الاستراتيجية لبناء مستقبل مصر، فمنذ عدة أشهر، وخلال مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ تم اختيار أسوان عاصمه شباب أفريقيا للعام 2019 وأعتقد أنه اختيار مدروس، فالموقع والمناخ وطبائع المعيشة لأهل أسوان ليست غريبه عن أهل القارة السمراء، إضافة إلي كون أسوان مزار عالمي، وأحد أهم المشاتي في العالم، هذا يعني وجود الكثير من السياح بها في مثل هذا الوقت من السنة تزامنا والمؤتمر العربي الأفريقي للشباب مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتحدث والدفاع عن مصالح أكثر من أربعة وخمسون دولة في المحافل الدولية.

أعتقد أنه ليس وليد ضربة حظ، وإنما نتاج جهد وعرق وإخلاص من قيادة سياسية تحلم، ونحن معها بوضع مصر في المكانة التي تستحقها. تحية إلي كل أهل أفريقيا، فنحن منهم، وهم منا، وتحية إلي أهل أسوان، فهم يستحقون أكثر من ذلك، وتحية إلي قيادتنا السياسية التي لا تدخر جهدًا لرفعة وطننا.

رجب الشرنوبى