كتب – أميرة جابر
تعد منطقة "الروضة" بمركز سيدى سالم بكفر الشيخ، من أكبر "العمديات" وأقدمها على مستوى المركز، ورغمًا عن ذلك يعانى أكثر من 40 ألف نسمة بتلك المنطقة من انعدام الرعاية الصحية لهم، رغم المطالبات المتعددة، والشكاوى التى تقدموا بها للعديد من المسؤولين بحسب على عزيز، "52 عامًا، تاجر محاصيل زراعية" من قرية الروضة.
أضاف "عزيز" أن المنطقة يقطنها حوالى 40 ألف نسمة، وبها العديد من القرى والتوابع، وبها 4 وحدات صحية مجهزة تجهيزات طبية حديثة، إلا أنه لا يوجد بهم طبيب مقيم، وهى وحدات "طب أسرة"، فقط.
وتابع "عزيز"، طالبنا كثيرًا بتوفير طبيب مقيم، ولم يستجب لنا من نطالبه، وأننا نتألم لجرح طفل ينزف ولا نجد من يسعفه، ونتألم لمرض أم أو أب ولم نجد من يكون سببًا في تخفيف آلامهم، والأكثر حزنًا، وألمًا عندما تعجز أم أو أب علي تحمل نفقات السفر والكشف بالعيادات الخاصة علي أولادهم وذويهم.
وأكد عبد الله جاويش، من أهالى المنطقة، أن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها طبي منذ منذ أكثر من 4 شهور، وعندما طالبنا بطبيب للوحده حضر لمدة يوم واحد طيلة 4 شهور، ونطالب وكيل وزارة الصحة الجديد بكفر الشيخ بالتدخل السريع لإنهاء وحل هذه المشكلة.
وتعجب إبراهيم السطوحى من أهالى غرب سيدى سالم، كيف أنفقت الدولة كل هذه الملايين علي تلك الصروح الطبية من أجل حصر عملها في إثبات المواليد فقط، مضيفًا حتى تصريحات الدفن لم نتمكن من استخراجها من الوحدة، وعلينا قطع مسافة أكثر من 50 كيلو متر حاملين المتوفى، حتى الوصول للمستشفى المركزى بمدينة سيدى سالم، لاستخراج التصريح، فهل هذا يعقل؟!.
وفى السياق، أكد العديد من الأهالى، أنهم سيتوجهون الثلاثاء المقبل إلى وزارة الصحة لعرض مشكلتهم، بعد أن صدت الأبواب فى وجوههم من قبل مسئولى الصحة بكفر الشيخ، بحسب وصفهم.
من جانبه قال الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة الجديد بكفر الشيخ، إنه علم بالمشكلة، وأنه جار دراستها، والنظر فى توزيع الأطباء بالوحدات جميعها.
مؤكدًا فى تصريحات خاصة لـ"مع الناس نيوز"، فى القريب العاجل سنوفر موقع متوسط بالنسبة للمنطقة، وسيكون هناك طبيب مقيم لتقديم الخدمة الصحية الأولية، أما العمليات فمكان إجراؤها بالمستشفيات المركزية والعامة.