أحمد رفعت يكتب لـ"مع الناس نيوز" إدارة المترو..الارتباك علي أصوله!
سيادتك الغيت ليه يا فندم التسهيلات المقدمه من هيئة مترو الانفاق لكبار السن والعسكريين ورجال الشرطه والصحفيين ؟ هكذا سألوا السيد وزير النقل والسيد رئيس هيئة المترو والساده نواب رئيس هيئة المترو والسيد المتحدث باسم رئيس هيئة المترو..كل الاجابات كانت تقريبا موحدة كتذكرة المترو القديمه وملخص الاجابه هو : ابدا..لم يحدث..اننا نقدر كبار السن وما قدموه للوطن سنوات طويله ونقدر طبيعة عمل باقي الفئات .. ولذلك القرار صدر لمصلحتهم !
الرد المنطقي علي الرد غير المنطقي هو : " ولما هو لمصلحتهم ..خدتوا رأيهم الاول ؟ ثم لما هو لمصلحتهم الم يكن الافضل تبلغوهم بالخبر السعيد قبل صدوره ؟ ثم هل اشتكي احد لكم اصلا ؟ ثم وثم كيف يكون لمصلحتهم ؟!
السؤال السابق تقريبا اجاب عليه كل من سبق برد موحد ايضا ملخصه هو : " التخفيض الممنوح لم يكن نصف تذكره بشكل كامل انما كان دعم ممنوح..وهذا لا نقبله "!!
عجيبه والله ! انتم رحماء بقي بالشيوخ وتقدرون طبيعة عمل العسكريين والشرطه والصحفيين وخصوصا حاجتهم للتنقل الدائم ! ولذلك ستجد استكمال للاجابه السابقه حيث قال الوزير ورئيس الهيئه ونواب السيد رئيس الهيئه والمتحدث باسم جناب اللواء رئيس الهيئه ان " الاداره قررت منح اشتراكات لهذه الفئات بامتيازات كبيره ستكون افضل من الاول..كما ان هذا القرار سيمنع الزحام امام شباك التذاكر"!
يا سلام ؟ يعني القرار لا يستهدف زيادة ايرادات المترو ؟ يعني كمان واقع بالخساره علي الهيئه ؟ بهذا الشكل تستحقون الشكر من كل هذه الفئات وتستحقون المحاسبه من رئيس الحكومه !
المشهد السابق يذكرنا بالامثله الخاصه ب " جر العداوه بلا اي مكاسب " ويعكس ارتباك في الاداره غير مسبوق..ومجرد سيطرة فكر التحصيل فقط علي اي مؤسسه دون اعتبار لباقي ابعاد اي موضوع يدخلنا الي مسارات كارثيه..فكبار السن ـ والبعض ابلغنا بأنه رأي دموع في اعين بعضهم ودمعة اي شيخ منهم لا تقدر بثمن ـ يشكل الامر لهم بعدا نفسيا مهما بل ومؤشر علي شكل التعامل مع الشعب كله عند بلوغ الشيخوخه!..والعسكريون ورجال الشرطه يؤدون فريضة الدم ولا تساوي كل تخفيضات الدنيا نقطة دم واحده والصحفيون في مصر كلها اقل من عدد المعلمين في حي واحد ومن يستخدم المترو منهم اغلبهم من شباب الصحفيين المبتدئين ويؤدون للمجتمع دورا مهما ليس فقط في نقل الاحداث وانما ايضا في الرقابه علي الجهاز التنفيذي وغيره وبالتالي فالتخفيض هنا يعكس احتراما للرأي العام الذي هو عموم المصريين وليس للصحفي في شخصه..والاعلان عن عدم ادراك وفهم كل ما سبق هو في ذاته كارثة الكوارث!
الاصرار علي الخطأ خطأ اكبر..والعودة الي الحق حق..والاستمرار في سياسة اتخاذ القرارات بطريقة " عايزيين فلوووس فلووووس ثم ضحك شرير " لا يليق بمؤسسات محترمه وكبيره!
شوية رشد يرحمكم ويرحمنا الله..