التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بمقر إقامته بالخرطوم بعدد من قيادات ورموز القوى السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين، فى ثانى أيام زيارة الرئيس للسودان.
وقال السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى بيان ، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن سعادته بزيارة السودان والالتقاء بمفكريها وقيادات العمل السياسى السودانى، مشيراً إلى أن الزيارات المتعاقبة بين الدولتين تؤكد حرص القيادتين المصرية والسودانية على دفع العلاقات الثنائية وإجهاض أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بينهما.
وأكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ راسخة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين وعدم التآمر على أى دولة، ومد روابط التعاون والتنمية وإرساء السلام، فى إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، التى تسمو فوق أية اختلافات فى وجهات النظر.
وأشاد الرئيس بما تبذله الدولتان حالياً من جهود حثيثة لدعم علاقات التعاون بينهما، وقيام لجان وآليات التعاون الثنائي بين البلدين بتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها، وترفيع اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسى وانعقادها بالخرطوم فى أكتوبر المقبل، وتشكيل لجنة التسيير بين البلدين لتحديد خطط واضحة بأهداف محددة وجداول زمنية لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ.
وأشار الرئيس إلى الشروع فى تنفيذ مشروعات قومية مشتركة، منها الربط الكهربائى ومد خطوط السكك الحديدية بين الدولتين، مؤكداً أن هناك آفاقاً واسعة للارتقاء بعلاقات التعاون إلى أبعد مدى.
وتطرق الرئيس خلال اللقاء إلى جهود الإصلاح الاقتصادى الشامل الجارى تنفيذها فى مصر، وكذا الإجراءات التى تتخذها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، والمشروعات القومية العديدة الجارى إقامتها، وخاصةً فى مجال البنية التحتية، والمدن الجديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، منوهاً سيادته إلى ما أظهره الشعب المصرى من وعى وإدراك وتفهم لطبيعة المرحلة، كما شدد السيد الرئيس على حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجارى مع السودان.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد أيضاً أهمية تعزيز العلاقات الحزبية والشعبية بشكل متواز مع العلاقات الرسمية بين البلدين، مشيراً إلى دورها المحورى فى تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام لتجاوز أية قضايا عالقة بين الجانبين، منوهاً إلى المسئولية الكبرى التى تقع على عاتق الأجهزة الإعلامية فى البلدين للقيام بدور إيجابى وبنّاء فى توطيد العلاقات الثنائية، وأهمية قيام الجانبين باتخاذ خطوات متسارعة نحو توقيع ميثاق شرف إعلامى يضمن قيام إعلام الجانبين بإعلاء المصلحة الوطنية العليا والنأى عن أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بين مصر والسودان.
وأكد الرئيس حرص مصر على استقرار السودان، وأن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى، ومنوهاً إلى دعم مصر لدور السودان فى محيطيها الإقليمى والدولى، فى ضوء ترابط الأمن القومى للبلدين والعلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين.