تعد الساحة الفنية الغنائية المغربية مجالا خصبا للابداع و التميز و التفرد بوجود فنانين نجحوا و لمعوا و تألقوا في وقت لم تكن فيه المحسوبية، هو فنان قادم من شمال المغرب حيث الولادة و النشأة، عرف بصوته الدافىء، و تميز و تأبط آلته العود التي هي ملاذه الوحيد .. في النجاح إلى جانب ألحانه، إنه الفنان محمد الأشراقي.
محمد الأشراقي فنان مغربي من مواليد مدينة طنجة حيث درس بمعهدها الموسيقي و منذ صغره درس طرق مجال التلحين مما دفعه إلى الالتحاق فيما بعد ببرنامج مواهب الذي كان من إعداد الفنان الرائد الملحن الأستاذ عبد النبي الجيراري، الأستاذ الفنان محمد الأشراقي استطاع أن يجمع بين التلحين والغناء، حيث قضى أكثر من ثلاثين سنة في الإبداع الموسيقي والفني، فاجتهد على نحو كبير بالمساهمة و المشاركة في بناء غناء مغربي أصيل، و بلحن منسجم متكامل تميزه المعاصرة و التفاعلية و بنصوص شعرية مغربية ومشرقية فصيحة و زجلية تكشف عن عمق إنساني ممتد في اتجاه جميع ألوان الحياة و أذواقها.
يعد الفنان محمد الأشراقي من الأصوات الفنية القليلة التي تؤمن بصدق، و بقدرة الفن الموسيقي و الغنائي على إحداث التغيير الإيجابي في شخصية الإنسان المغربي والعربي ، و هو من أشد المنتقدين للاتجاه الفني الذي يسعى لتبرير الابتذال الغنائي أو الموسيقي بشعارات: المواكبة، وا حتياجات الشباب الراهنة، و ضرورة التطوير و غير ذلك.
عبير الوتر ، شموع ، و همس العود، من الألبومات الغنائية التي أعدها الفنان الأستاذ محمد الأشراقي و التي لقيت نجاحا كبيرا في الساحة الفنية المغربية.
محمد الأشراقي كان و لايزال يحل ضيفا سواء على صفحات الجرائد الوطنية، أو المنابر الإعلامية التي تهتم بالشأن الغنائي أو الثقافي، دون أن أنسى المحطات الإذاعية المغربية كإذاعة طنجة .
( بحور الهلاك) كلمات ..الشاعر الغنائي رابح التيجاني، لحن و أداء محمد الأشراقي، توزيع و تسجيل رشيد العلوي، هي ٱخر إبداعات الفنان محمد الاشراقي و التي يحاول من خلالها ترسيخ الأغنية المغربية العصرية بضوابطها و مواصفاتها كلمة و لحنا …
الفنان محمد الاشراقي تحتفظ له خزانة الإذاعة للأغنية المغربية بعدة قطع منها (محلى السفر)..(التحيات سلام)، و غيرها من الأعمال ذات البعد الإنساني و الكوني.
.jpeg)
