قصة قصيرة / قلب من ورد ٠٠ !!
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
----------------
خرج في الصباح الباكر متجها نحو موقف السيارات وبين أنامله وردة يشم شذاها كل فترة ، قاصدا السفر إلى العاصمة ٠
وصعد إلى الحافلة فوجد على مقعده فراشة كبيرة ملونة منهكة لا تقدر على الطيران فلم يجلس وحملها على غلاف الكتاب الذي بيده ،
وهمس إليها بصوت خافت :
صباح الخير يا فراشة النور ٠٠ !٠
فسمعته سيدة كانت تجلس في المقابل و على عينيها نظارة سوداء فتبسمت
قائلة بصوت حنون : صباح الفل ٠
فأحمر وجهه من حمرة الخجل وظل مضطربا ،
فابتسم في نفسه متسائلا :
ما هذا الصباح العطر ؟!
و فجأة قد خجلت لأنها تسرعت في الرد ٠
وكانت تظنه يلقي عليها التحية مباشرة ٠٠
فبادلته توهما ٠٠
و تحركت الحافلة وبعد فترة طلب منها أن يطالع بعض عناوين المجلة التي في يديها سريعا فمنحته إياها ٠٠
فرسم على صفحاتها قلب من ورد حيث إنه فنان محترف ٠٠
و هى لم ترَ هذا المنظر الذي كونه خلسة في سرعة رسام الكاريكاتير ،
و نزل المحطة و بعد أن وصلت إلى عملها لاحظت الصورة ٠٠
وقالت لنفسها في تجهم :
يا تُرى من هذا الرسام ٠٠؟!٠
للأسف لا عنوان له ، ثم أخذت تردد وتنقر بأصابعها ذات الأظافر الطويلة المصبوغة على حقيبتها الجلدية ٠٠
حبيبي المجهول " قلب من ورد !! "a