من عدد أكتوبر الورقى
نظام الوجودِ بديـــــــــــعٌ أراهُ
خلقهُ الإلهُ دقيقُ الصــــــور
لهذى النجومِ بريقُ حيـــــــاتٍ
يضىءُ طريقَ إمتداد البصر
وإن الفضاءَ بعيدُ المنــــــــالِ
يردُ الخيالِ فلا ينفطــــــــــرْ
و يذهبُ فكرى بعيداً بعيــــــداً
وراءَ النجومِ فلاَ يستقــــــــرْ
ألملم مما إحتواه الوجـــــــــودِ
و أجمع منه شتات الفكــــــرْ
و عينى تصافحُ هذى الزروعُ
و سرَ الحياتِ بها يزدهـــــرْ
تحيطُ الحياتِ بهذا النمــــــــاءُ
عليهِ تعيشُ دوابٌ و طـــــير
فمنها الرقيقُ و منها الدقيــــقُ
و منها الذى لا يرى بالنظـر
ومَا منْ صغير خلقهُ الإلــــــه
تناهت به مجرياتُ الصــغر
أراه كإنه به عالــــــــــــــــــمٌ
سحيقٌ سحيقٌ بعيد الأثــــــر
فخير العقول إلـــــــــــىَ ذرةٌ
تغوضُ و تطفوا بأغلـىَ دررْ
أرى ( مِصرَ ) على كوننـــا
عظيمةُ كبيرةُ مهولةُ الكِبــــر
و هذا العالم من أرضنـــــــا
يكونُ قياساً قلامةِ ظفـــــــــر
إلهى خلقك ما أعظمـــــــــه
يفوق العقول قياساً و حصــر
فما قد وعينا بأفهامنـــــــــا
سوى قَطرةٍ من ماءِ بَحـــــــِر