ظاهرة التحرش الجنسي وخطورتها على المجتمع.... الأسباب والحلول
إن "التحرش الجنسي" من الظواهر المستحدثة في الأعوام الأخيرة التي ظهرت بكل قبحها ولم يقتصر التحرش الجنسي على الفتيات والسيدات فقط بل وصل لدرجة التحرش ضد الأطفال والرجال أيضاً فأصبحت ظاهرة في أشد الخطورة على المجتمع المصري لتفشيها في المجتمع بطريقة سريعة جداً.
ومن المؤكد أن "التحرش الجنسي" لم يظهر دون أسباب أو تلقاء نفسه ولكن له العديد من الأسباب والذي تحتم علينا ذكرها وهى
البطالة التي وقفت حاجزاً منيعاً بينهم وبين تحقيق أحلامهم.
الكبت الجنسي وسببه تأخر الزواج سواء بسبب البطالة، أو غلاء المهور، أو تكلفة الزواج العالية التي يفرضها الآباء.
كما حال الفقر، والعشوائيات المنتشرة، والجهل الذي أثر على الشباب، فهم دائما يشعرون بعدم العدالة، ويعانون من اليأس والإحباط فهذه القضية مخجلة ومؤسفة للغاية ومقلقة.
كما تلعب الأمراض النفسية دورا عظيماً في هذه الظاهرة.
أيضاً مشاهدة الأفلام الإباحية التي تزيد من الشعور لدى الشباب في الرغبة الجنسية التي تفقدهم وعيهم وتغطي على عقولهم فتكون سبب رئيسي أيضاً للتحرش الجنسي.
تناول العقارات المخدرة والمشروبات الكحولية أيضاً تؤثر في ذلك حيث لا تجعل الإنسان يشعر بما يفعل فتزيد من حدة الموضوع.
كما الحال في ضعف الإيمان فإن الإيمان بالله والخوف من عقابه يجعل الإنسان يخاف من فعل المعاصي والأفعال الشاذة المنافية للشرع والدين.
التربية عامل أساسي تؤثر في سلوكيات الأبناء حيث يكون الآباء والأمهات هم المثل الأعلى في كل شيء لأبنائهم فإذا رأى الطفل أباه يتلفظ بالألفاظ المسيئة فعندما يشب هذا الطفل يكون مثل أباه وهكذا في الأفعال الأخرى.
كما هناك أسباب أخرى مثل تعرض الطفل لحادثة اغتصاب أو تحرش في صغره، أو المشاكل الأسرية المحيطة بالأطفال وما يجري بين الآباء والأمهات وقت الغضب، العزلة الاجتماعية، شعور الطفل بالنقص ومحاولة إثبات نفسه وأنه قادر على فعل الفواحش دون أن يوقفه أحد أو يتصدى له.
حلول التخلص من التحرش
كما يوجد العديد من الاسباب المؤدية للتحرش هناك أيضاً حلول يجب اتباعها للتصدي لهذه الظاهرة التي تعتبر من أخطر الجرائم في حق البشرية مثل
وضع قانون صارم ضد المتحرشين جنسياً وعدم التهاون فيه.
حسن التربية للأطفال في الصغر يجب أن ننشأ اطفالنا نشأة سليمة.
كما القرب من الله والخوف من عقابه يجب أن يربى عليه الأطفال من الصغر حتى يخافوا الله في كل كبيرة وصغيرة.
العمل بما ينصحنا به الدين من غض البصر والتحشم في اللباس والمحافظة على الزي الشرعي الذي أمرنا الله به سواء مسلمين أو مسيحيين فإن الحشمة أمرت بها جميع الأديان وليس الدين الإسلامي فقط.
وتمت مناقشة الأبعاد النفسية، والاجتماعية والقانونية، والإعلامية، من قبل سويس إنفو التي التقت بنائبة رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشارة الدكتورة نهى الزيني، والدكتورة داليا الشيمي الخبيرة النفسية، ومديرة مركز "عين على بكرة" لدعم التنمية الأسرية، والنفسية، والنشطة في مجال الجمعيات الأهلية، والمجتمع المدني، وأخصائية تنمية المهارات، والتقييم النفسي، والإعلامية زينب حامد، للوقوف والتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ومناقشة ودراسة أبعادها النفسية والاجتماعية ومعرفة الأسباب المؤدية إلى تفشي ظاهرة التحرش الجنسي ومناقشة الحلول ومحاولة الوصول إلى نتائج ومحاولات مقترحة تساعد في حل هذه المشكلة.
كما اثبتت دراسة قامت بها هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أغلب النساء التي تعرضن لحادثة تحرش يقطنون الريف وتتراوح الفترة الزمنية ما بين الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الخامسة عصراً، وذلك لكثرة الجهل في هذه المناطق وزيادة نسبة العشوائيات بها.
