الثلاثاء, 20 ابرايل 2021 11:25 صباحًا 0 813 0
علياء الهوارى تكتب.. اليد الخفية وراء انتصار حرب أكتوبر!!
علياء الهوارى تكتب.. اليد الخفية وراء انتصار حرب أكتوبر!!
علياء الهوارى تكتب.. اليد الخفية وراء انتصار حرب أكتوبر!!

ذكرى انتصار حرب أكتوبر فى العاشر من رمضان، حدث غير موقف مصر أمام العالم، ولكن هناك عنصر خفي لا يعلمه إلا القليل؛ الانتصار فى الحرب لم يكن وليد الصدفه ولم يكن أيضا يعتمد على السلاح فقط ولكن جاء من مقولة "من علم لغه قوم أمن مكرهم" ومن هنا جاء النصر، وكان صاحب هذا الانتصار "اللواء اركان حرب صلاح فهمي"، أول من انتصر بالمعرفة والتنظيم، وهو صاحب ساعة الصفر.

ولمن يسأل لماذا سمى بصاحب "ساعة الصفر"، وكيف انتصر بالمعرفة والتخطيط، ولماذا كانت حرب أكتوبر فى ذلك اليوم، وليس قبل ذلك أو بعد ذلك؟ فتلك الأسئلة وراءها البطل الغامض اللواء صلاح فهمي رئيس فرع  التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة، الذى عكف أيامًا طويلة على قراءة ظروف الجو بالمنطقة وجغرافية سيناء كاملة -مسرح المعركة- ودرس المُناخ وتوقيت الحرب وأفضل وقت لعبور قناة السويس.

انتهت حسابات اللواء فهمى إلى أن مدة تنفيذ العملية العسكرية المصرية لعبور القناة، تستغرق 8 ساعات، وأول رد فعل إسرائيلى سيكون بعد 6 ساعات وفقًا لقواعد انعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلى واتخاذ قرار الحرب، ومن ثم يكون التوقيت الزمنى المناسب لساعة الصفر بين 12 إلى 2 ظهرًا، بحيث تنتهى العملية العسكرية المصرية مع نهاية اليوم، وتعجز إسرائيل عن الرد لحلول الظلام، وتكون مصر أمام نجاح حقيقى على أرض المعركة، ورشح فهمى توقيت الساعة 2 ليكون ساعة الصفر ودعمه بأنه علميًا لا يصح بدء المعركة والشمس أمام الجنود لأنها ستكون عائق كبير والأفضل أن تتم العملية عندما تتعامد أشعة الشمس على الرؤوس.

ولم يكن ذلك فقط بل اختار يوم مثالى جدًا للحرب وهو "عيد الغفران"، فعندما كان اللواء صلاح فهمي يبحث ويخطط استعدادات الحرب قرأ كتاب يهودي ديني مُلم بالأعياد الدينية ووجد أن "عيد الغفران" هو أطول الأعياد اليهودية بواقع 6 أيام وأن يوم الغفران يكون بمثابة راحة تامه لهم فى المنازل حيث من طقوسه عدم العمل والحركة والأعمال الكتابية والخروج من المنزل وغيرها الكثير من الأعمال وهو نوع من تقديس ذلك اليوم.

 

ويوصف حالة اللواء صلاح عند اكتشاف تلك المعلومة بحالة نيوتن عند اكتشاف قانون الجاذبية الأرضية عندما قال وجدتها.. وجدتها، فهو عندما اكتشف تلك الثغرة قال نفس العبارة.

 

ومن هنا تم الأخذ بجميع جوانب تخطيط اللواء صلاح فهمي وتم تصعيد تلك الأمور إلى الرئيس السادات وتم الانتصار فى حرب 1973 ومن هنا نعلم أنه ليس السلاح فقط هو سبب النصر ولكن العلم والمعرفة ودراسة العدو هي السبب الأول والأقوي، ومن هنا يسمى اليهود تلك الحرب "ملخيمت يوم هكيبور" מלחמת יום הכיפור" أى حرب عيد الغفران.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
علياء الهوارى تكتب.. اليد الخفية وراء انتصار حرب أكتوبر!!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق