من العدد_الورقى قسم التحقيقات
رغم ما تحتويه هذه الرمال من ثروات، تتمثل فى معادن نفيسة تدخل فى صناعات متتطورة، إلا أنها ما زالت تتعرض للسرقة بمدينة برج البرلس وساحل البحر المتوسط بمحافظة كفرالشيخ، وفى وضح النهار، في ظل تقاعس المسئولين بمحافظة كفر الشيخ رغم بدء عمل الشركة المصرية المستغلة للرمال السوداء.
تمتد حزام الكثبان الرملية لمسافة19 كم بعرض يتراوح بين100 و250 مترا وبارتفاع من3 وحتى 34 مترا، وتحتوى الرمال على مادة الزيركون كأحد العناصر الرئيسية في صناعة السيراميك وموجود فيها مادة اليورانيوم، علاوة علي معادن أخري منها التيتانيوم الذي يستخدم في صناعة جسم الطائرات والغواصات وقضبان السكك الحديدية.
أكد أهالى قرية "الشرفا" التابعة لمركز البرلس، أنهم كل يوم يروا الرمال السوداء المليئة بالمواد المشعة تتعرض للسرقة من مافيا سرقة الرمال، وتباع للعامة بالمتر بأسعار زهيدة والأرض غنية جدا بالكنوز في ظل تقاعس المسئولين.
أضاف الأهالى، أن الحفارات واللوادر وسيارات النقل تنقل الرمال السوداء لبيعها لتستغل في مواد البناء، بينما لا توجد رقابة على تلك الرمال التي تتعرض للسرقة وبعض الشرفاء من الأهالي يقومون برصد هذه السيارات ومنعها دون جدوى.
وناشد الأهالى اللواء جمال نور الدين، محالفظ كفر الشيح حماية تلك الرمال من السرقة، وإهدار الثروات والكنوز الغالية.
وتم تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء، كشركة مساهمة مصرية، ومحافظة كفر الشيخ عضو مساهم بهذه الشركة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومى، والشركة المصرية للثروات التعدينية بإستثمارات تتخطى مليار جنيه، تقوم الشركة باستغلال المعادن الاقتصادية من الكثبان الرملية بمنطقة البرلس
يهدف المشروع العملاق إلى استخراج المعادن الاقتصادية التى تصل إلى 41 عنصرا معدنيا، سيقوم عليهم 41 صناعات متعددة منها صناعة الصواريخ واستخراج الإشعاع النووى والطن من هذه المستخرجات بمليارات الجنيهات، والتى تدخل فى العديد من الصناعات، منها صناعة الصواريخ، والطائرات، والسيراميك، والدهانات، بالإضافة إلى المواد الخام، التى تستخدم فى الصناعات الحديثة من الرمال السوداء وأن الاحتياطى من الرمال السوداء 288.5 مليون طن ليستمر استخراج المعادن من 16 إلى 20 عامًا.