كتب..يوسف مصطفى
ذكى: لم اتكلف سوى 14 ألف جنيه رسوم التقدم للانتخابات.. وما نراه من دعايا هى هدايا من المؤيدين
ألقى الكاتب "الصحفى محمد ذكى"، نائب رئيس تحرير الأهرام، حجرًا كبيرًا فى بحيرة المياه الراكدة سياسيًا بإعلانه الترشح لمجلس النواب عن دائرة الحامول وبيلا والبرلس، تلك الدائرة المترامية الأطراف، والمتنوعة المشاكل والاتجاهات التى مثلها من قبل عتاة السياسين منهم الراحل المهندس "أحمد سعدة"، والراحل العميد "على الرفاعى وحمدين صباحى"، ما دفع الكثير من المرشحين لإعادة حساباتهم سياسيًا، معلنًا أنه لم يكن ليترشح إلا تحت ضغوط كثيرة من أهل بلدته قرية الزعفران التى تشمل 16 عزبة وقوامها التصويتى يقترب من 20 ألف صوتً انتخابيا، والتى استقبلت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مرتين.
حيث أنه كان يعمل دون انتظار لمنصب فهو فى منصب يعشقه فى مؤسسة يعشقها كثيرًا وهى مؤسسة الأهرام الصحفية التى تعد من أعرق وأكبر المؤسسات الصحفية فى العالم العربى والشرق الأوسط، مضيفًا، أنه لا يريد جاها لأنه ينتمى لعائلة يفخر بأصلها الطيب بشهادة الجميع، ولا يريد مالا لأنه قد رزقه الله (حب الناس ) وهو ما يساوى عنده ملئ الأرض من ذهب وفضة وسيثبت ذلك عمليًا للجميع بعد تكليفه نائبًا للبرلمان بإذن الله تعالى وكان لنا معه هذا الحوار؛*هل أنت مرشح قرية الزعفران فقط؟ كل كفرالشيخ بلدى، وكل قرى الدائرة وأهلها أهلى، وملتزم بعهد أمام الله أننى لن أقصر فى خدمة أى قرية بالدائرة مهما صغر حجمها، وسأكون نائبًا يشرف كل رجل وكل طفل من أهل الدائرة كلها.
كيف ترى تأثير المال السياسى لمنافسيك؟ منذ أن بدأت حملتى الانتخابية وما تراه في شوارع الدائرة إنما هى هدايا حب وتأييد من المؤيدين، ولم أنفق إلا مبلغ التأمين والرسوم المقررة والتى لا تتعدى 14 ألف جنيه مصرى، والمال السياسى لا يزعجنى فأنا أتحصن بحب المواطنين.
ما أهم بنود برنامجك الانتخابى؟ أعمل على هذا البرنامج منذ أكثر من 20 عامًا، ولى أياد بيضاء فى كثير من بنود ذلك البرنامج في مجالات الصحة والتعليم والنهوض بالزراعة من أجل الوقوف بجانب الفلاح والبنية الأساسية من طرق وكبارى خصوصًا فى القرى الأم وتوابعها وتبطين جسور الترع قبل رصفها تلك المشكلة التى هى أساس انهيار شبكة الطرق فى مناطقنا الريفية .
وأضاف "ذكى"، أنه سيولى اهتمامًا كبيرًا بالفلاح المصرى وأسعار مستلزمات الانتاج المرتفعة من أسمدة وتقاوى وخلافه، فى حين أن الفلاح يضطر لبيع المحصول في نهاية العام بسعر زهيد لا يستطيع أن يقوم بتزويج ابنه أو ابنته كما كان يحدث من قبل، وأن موسم الحصاد لم يعد موسم الفرح والخير، وأصبح فقط موسم سداد الديون التى تتراكم على الفلاح طوال العام.
أما فى مجال الصحة فقال إنه سيعمل على متابعة إحلال وتجديد مستشفى الحامول المركزى، وسرعة الانتهاء من مستشفى بيلا وتطوير مستشفيات الدائرة، ودعم الوحدات الريفية بحيث تنتهى مشكلة تحويل المرضى لمستشفيات الطوارئ بالمنصورة الامر الذى يتسبب كثيرًا فى حالات الوفاة قبل الوصول، وأن المستشفى الجامعى بكفر الشيخ ستكون الفترة القادمة بفضل القائمين عليها فخرًا لمحافظة كفر الشيخ ككل ومع الوقت ستنافس جامعة المنصورة بإذن الله، وسأعمل على البدء فى إنشاء محطات تنقية لمصرف الغربية الرئيسى "كتشنر"، لإنقاذ أبناء الدائرة مما يحمله من ملوثات، والنظر فى مخالفات زراعة الأرز، خاصة وأننا فى نهايات الترع والمصارف، ولا يصل إلينا إلى مياه مختلطة بمياه الصرف الصحى والزراعى.
وعن بحيرة البرلس قال "ذكى"، لا بد أن يعود خير بحيرة البرلس للصيادين كما كانت، حيث يعيش منها عشرات الآلاف من الصيادين، ويجب تكثيف الحملات الأمنية للحد من عمليات الصيد الجائر للحفاظ على المخزون الاستيراتيجى السمكى للبحيرة.
وفى مجال التعليم، قال "ذكى"، إن المدارس في مناطق الحفير وأبو منصور والخاشعات وغيرها لا يوجد بها معلمون بالشكل الكافى وأنها تعانى من عجز شديد فى كثير من مدرسى المواد، ويعتمدون على خريجى الدبلومات غير المؤهلين لسد العجز، وهى المشكلة التى يعمل عليها، وكذلك مشكلة المقاعد والأثاث المدرسى، وأمور أخرى كثيرة تخص الأنشطة وغيرها.