مهما بلغ فقدان الثقة فى حكوماتنا وأنظمتنا العربية ، فانه ابدا لا يصل إلى حد المطالبة باستدعاء الاحتلال الاجنبى. .عن بعض الأشقاء اللبنانيين أتحدث. تسليم الرقاب لأبناء الوطن أهون من تسليمها للمستعمر، وقدر أخف من قدر أيها الإخوة فى لبنان..فمهما بلغت حدة الصراعات،
والخلافات السياسية بين اللبنانيبن يقينى بأن تلك المطالب مجرد "هفوة "طارئة من وسط ركام ودخان الكارثة وحالة الياس والإحباط التى يعيشونها ،وانهم رغم ذلك سيظلوا يغنون مع فيروز(بحبك يا لبنان يا وطنى بشمال بجنوب بسهلك).
ومع وديع الصافي الذي يحفل أرشيفه بكثير من الأغنيات التي نقلت للعالم صورة لبنان الأخضر، "لبنان يا قطعة سما"، التي نقل بها عبر "حنجرته الذهبية" لبنان إلى العالم العربي، وأصبحت الأغنية من الأشهر في لبنان، واختصرت في كلماتها قصة هذا الوطن.
ولن يتوقف أهل لبنان عن الغناء مع الشحرورة صباح التي غنّت "ألو بيروت" و"تعلى وتتعمر يا دار" و"يا لبنان دخل ترابك"، فيما كان "لبنان الدني كلّها" .
وسيصدح اللبنانيون بموال "لبنان أحلى من الحلى" للراحل الرائع نصري شمس الدين .
وسيبقى اللبنانيون يرددون "راجع لبنان" وراء زكي ناصيف باغنيته، التي زرعت الفرح والأمل لعودة لبنان إلى الحياة.
ومع ماجدة الرومي رائعتها التي كتبها عبقري لبنان سعيد عقل: "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" ولحّنها الياس الرحباني..اعذروا الأشقاء فى لبنان ولا تجلدوهم على صفحاتكم وفى صحفكم فكارثتهم ومحنتهم أكبر ولكنهم ابدا لن يفرطوا فى وطنهم وسيظل اللبنانيين يرقصون الدبكة فى قلب بيروت و السهل والبقاع وفوق الجبال ..سلامتك يالبنان.. ...