الجمعة, 10 ابرايل 2020 01:48 مساءً 0 573 0
حديث الجمعة بقلم... السعيد عبد العاطي مبارك
حديث الجمعة بقلم... السعيد عبد العاطي مبارك

سلاح الدعاء

يعيش العالم موجة من الاضطرابات و الفزع و الهلع و الجزع من خوف و بلاء ووباء و غلاء ٠٠
بجانب الوقاية و العلاج العلمي و الأخذ بالأسباب عن يقين ٠٠
يبقي لنا بعد ذلك ( الدعاء ) ٠
يا رب 
فالدعاء سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى الله عليه وسلم: 
«من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء» (رواه الترمذي )

و الدعاء سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عند ما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: 
«اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» ٠
فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: 
"يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك" (رواه مسلم).

و ها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعد ما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلاً:
{وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ . فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ} [الأنبياء:83-84]

نعم ان الدعاء هو العبادة و الدعاء مخ العبادة ٠٠
والدعاء سبب لتفريج الهموم وزوال الغموم، وإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربّه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي: 
«من لم يسأل الله يغضب عليه» 
(رواه أحمد والترمذي ).

و رحم الله الشاعر : 
لا تسألن بني آدم حـاجـة * وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله * وبني آدم حين يسأل يغضبُ

وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، يقول الإمام الشافعي:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه * وما تدري بما صنع الدعاءُ 
سهام الليل لا تخطي ولكن * له أمدٌ وللأمد انقضاء

فيا رب ارحمنا و اكشف عنا الغمة و كل كرب و سوء و امنحنا طاعة و قناعة و عملا صالحا و ارفع عنا البلاء و الوباء و الغلاء بفضلك و كرمك و فيض رحمتك ٠٠
و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله 
آمين ٠

حديث الجمعة 
السعيد عبد العاطي مبارك - فايد " مصر "
*******************
((( سلاح الدعاء ٠٠ !! )))

يعيش العالم موجة من الاضطرابات و الفزع و الهلع و الجزع من خوف و بلاء ووباء و غلاء ٠٠
بجانب الوقاية و العلاج العلمي و الأخذ بالأسباب عن يقين ٠٠
يبقي لنا بعد ذلك ( الدعاء ) ٠
يا رب 
فالدعاء سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى الله عليه وسلم: 
«من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء» (رواه الترمذي )

و الدعاء سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عند ما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: 
«اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» ٠
فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: 
"يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك" (رواه مسلم).

و ها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعد ما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلاً:
{وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ . فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ} [الأنبياء:83-84]

نعم ان الدعاء هو العبادة و الدعاء مخ العبادة ٠٠
والدعاء سبب لتفريج الهموم وزوال الغموم، وإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربّه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي: 
«من لم يسأل الله يغضب عليه» 
(رواه أحمد والترمذي ).

و رحم الله الشاعر : 
لا تسألن بني آدم حـاجـة * وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله * وبني آدم حين يسأل يغضبُ

وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، يقول الإمام الشافعي:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه * وما تدري بما صنع الدعاءُ 
سهام الليل لا تخطي ولكن * له أمدٌ وللأمد انقضاء

فيا رب ارحمنا و اكشف عنا الغمة و كل كرب و سوء و امنحنا طاعة و قناعة و عملا صالحا و ارفع عنا البلاء و الوباء و الغلاء بفضلك و كرمك و فيض رحمتك ٠٠
و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله 
آمين ٠

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
حديث الجمعة بقلم... السعيد عبد العاطي مبارك

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق