وجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرا للمستهلكين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمنظمات الصحية من ظهور عدد متزايد من المنتجات الطبية المغشوشة التي يُزعم أنها تقي من مرض كوفيد-19 أو تكشفه أو تعالجه أو تشفي منه، وأكدت المنظمة على ضرورة توخي الحذر والعناية الواجبة من جميع الأطراف المعنية في عملية شراء المنتجات الطبية واستعمالها ووصفها، لاسيما الأطراف المتأثرة بأزمة كورونا أو ما يتعلق بها.
وقالت المنظمة في منشور حمل رقم 3/2020، أن جائحة كورونا قد أدت ارتفاع الطلب على الأدوية واللقاحات ووسائل التشخيص والكواشف المتعلقة بمرض كوفيد-19، وهو ما أفسح المجال أمام عديمي الضمير لتوزيع منتجات طبية مغشوشة.
وكانت المنظمة قد تلقت المنظمة تقارير متعددة بشأن وسائل تشخيص مختبرية وكواشف مختبرية مغشوشة للكشف عن فيروس كورونا-سارس-2. خلال الفترة الماضية.
ولمساعدة الدول الأعضاء والجهات صاحبة المصلحة، فقد نشرت المنظمة روابط لقوائم الأدوات المستخدمة في الطوارئ مع بيانات الاتصال بالجهات المعنية. وتتضمن هذه الروابط معلومات عن وسائل التشخيص المختبري المرخّص باستخدامها في الولايات القضائية التابعة للمنتدى الدولي لمنظمي الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى سياسات وإرشادات عامة. وأضافت المنظمة أنها ستصدر المنظمة نسخاً محدّثة لهذه القوائم كلما توفرت معلومات جديدة بهذا الشأن.
وطالبت المنظمة المستهلكين والعاملين بالمجال الصحي بمراجعة قائمة الأدوات المستخدمة في الطوارئ بضرورة مراجعة المنتجات في قائمة وسائل التشخيص التي أقرّتها المنظمة للاستعمال السريري. وتضمّ وسائل تشخيص مختبري سجلتها ثمانية بلدان (أستراليا والبرازيل وكندا وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي وسنغافورة وجمهورية كوريا والولايات المتحدة) لتشخيص مرض كوفيد-19 استناداً إلى تقييمات واختبارات تنظيمية معجّلة.
وفيما يخص المستهلكين عبر العالم قالت المنظمة أنها تُشجّع المستخدمين النهائيين على التحقق من بطاقة تعريف المنتج بمقارنتها مع المعلومات التي تنشرها السلطات التنظيمية في القوائم للتأكد من أصل المنتج. وقد تشمل هذه المعلومات اسم المنتج ورمزه وتاريخ انتهاء صلاحيته وإرشادات الاستعمال وتفاصيل الجهة المصنّعة.
وحذرت المنظمة من أنه لا يوجد في هذه المرحلة أي لقاح للوقاية من الإصابة بكوفيد-19. ويمكن بالتالي اعتبار أن المنتجات التي يُزعم أنها لقاحات تقي من كوفيد-19 هي منتجات مغشوشة يمكن أن تسبب مخاطر جسيمة على الصحة العامة، وأعادت المنظمة التأكيد أنه لا يوجد أي علاج لمرض كورونا في أي مكان بالعالم أجمع، وحذرت من أي أدوية تدعي شفاء او المساعدة على شفاء مرض كورونا، وأن ما تجريه من تجارب علمية ضمن العملية العالمية تحت اسم تجربة التضامن التي تقودها المنظمة بصدد استعراض واختبار عدة علاجات محتملة لكوفيد-19.
وقالت المنظمة أن هناك مواقع إلكترونية غير خاضعة للتنظيم وتعرض أدوية و/أو لقاحات، منها مواقع تخفي عنوانها الحقيقي، كما تخفي رقم هاتفها الأرضي، مشيرة إلى أن كثير من هذه المواقع تقدم وتكون مصدراً لمنتجات طبية غير مرخّصة أو متدنية النوعية أو مغشوشة.
وقالت المنظمة أنها أحيطت المنظمة علماً بالعديد من المواقع الإلكترونية غير المسجلة التي تزعم أنها تعرض منتجات يمكن أن تعالج مرض كوفيد-19 أو تقي منه. ويُرجح أن تكون هذه المنتجات أدوية مغشوشة.
وأضافت المنظمة في منشورها قائلة: " يبدو أن بعض المواقع الإلكترونية توفر بسهولة أدوية مشروعة يصعب الحصول عليها عادةً. وينبغي أن يحذر المشترون والمستهلكون من ممارسات الغش على الإنترنت وأن يبذلوا العناية الواجبة عند شراء أي منتج طبي، سواء على شبكة الإنترنت أو خارج نطاقها.
وطالبت المنظمة السلطات الصحية الوطنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد الجمهور عامةً وأصحاب المصلحة في سلاسل الإمداد حول العالم توخي الحذر لمنع توزيع هذه المنتجات الطبية المغشوشة. وأدت علي ضرورة توخي الحذر والحيطة بشكل خاص في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية والمختبرات السريرية وبائعي الجملة والموزعين والصيدليات وأي مورّدين آخرين للمنتجات الطبية. وناشدت المنظمة المستهلكين بضرورة الحصول على جميع المنتجات الطبية من مصادر أصلية وموثوقة. مطالبة الجماهير بضرورة التأكد وبعناية شديدة من أصالة المنتجات وحالتها. ونصحتهم بطلب مشورة أخصائي في الرعاية الصحية إذا ساورهم الشك بشأن أصالة منتج ما.
وطالبت المنظمة سلطات الصحة الوطنية في كل دول العالم بضرورة إشعار المنظمة على الفور إذا اكتشفت أي من هذه المنتجات المغشوشة في بلدانها. وطالبت المنظمة كل سكان العالم بإبلاغ النظام العالمي لمراقبة ورصد المنتجات الطبية بأية معلومات عن الجهة المسؤولة عن تصنيع هذه المنتجات أو توزيعها أو توريدها، علي بريدها الإلكتروني علي العنوان التالي: rapidalert@who.int.