من العدد الورقى: ننشر الحوار الكامل الذى أدلى به المرشح المحتمل للانتخابات البرلمانية القادمة عبدالله النجار ابن دائرة مطوبس وفوة بكفر الشيخ لجريدة مع الناس نيوز
سأخوض الانتخابات البرلمانية منحازا للغلابة وأناشد القوات المسلحة بالإشراف على بحيرة البرلس
تقدمت بمشروع لتشغيل 2500 شاب فطالبتنى هيئة الاستثمار بالمحافظة بـ43 مليون جنيه
سأخرج للشارع وأولادى ولن أعود إذا لم يوافق الرئيس على مد فترة الرئاسة
من أبناء مركز مطوبس الأوفياء، شق طريقه مبكرًا فى العمل الحر، سافر للعديد من الدول العربية والأوروبية، اكتسب خبرة كبيرة فى مجال العمل والتسويق، لم يغفل أبدا عن وطنه الأم "مصر"، عاد إليها محملًا بالآمال والطموحات، مصرًا على خدمتها وخدمة شبابها، يحمل فى جعبته الكثير والكثير من المشروعات التنموية، والسياسية.. فكان لنا معه هذا الحوار، لنتعرف على مكنونه، وما يحلم به لدائرة مطوبس وفوة بكفر الشيخ.
** نود أن نتعرف على السيرة الذاتية.
عبد الله محمد عبد الفتاح النجار، مواليد1969، مقيم بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، مهنتى فى بطاقة الرقم القومى "متخصص تسويق بالخارج"، حاصل على بكالوريوس تجارة.
** حدثنا عن عملك خارج مصر.
سافرت للعمل خارج مصر عام 1991 لدولة اليمن، وعملت فى مجال المبيعات، وظللت هناك لمدة عام ونصف، وعدت إلى مصر عقب اندلاع حرب الخليج الثانية، بعد انهيار العملة اليمنية، والأوضاع الأمنية، ثم سافرت للسعودية، وعملت فى مجال المبيعات، ثم أسست شركة مع صديق سعودى بالرياض، تفرعت منها عدة شركات فى مجالات متعددة، فى التجارة، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها.
وخلال 8 سنوات كانت الشركة من الشركات الواعدة، وفتحنا فرع فى دبى بدولة الإمارات، وآخر فى مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن الفترة الأخيرة أصبح الوضع الاقتصادى فى الخليج بدأ يظهر فيه مشاكل خاصة منطقة الجنوب حيث الحرب مع اليمن، وفرض رسوم عالية على المقيمين بالمملكة، فأصبحت تكلفة العمالة عالية، ما أدى لإنهاء شركات عديدة لأعمالها فنقلنا نشاطنا إلى مصر.
** ماذا عن المشروع الذى تنتوى إقامته فى مصر؟
لأن مصر خيرها علينا جميعا، وليس لنا وطننا غيره، فعزمت على جلب استثمارات خارجية مع الشريك السعودى، بإقامة مشروع بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، للخزف والصينى، باستثمارات أكثر من 100 مليون جنيه، حيث يعمل على تشغيل عمالة كثيفة تقدر بـ2500 عامل ، لكننا لم نوفق بسبب الروتين، والتكلفة العالية للبنية التحية، حيث طلبت منا هيئة الاستثمار بالمحافظة مبلغ 43 مليون جنيه تكلفة الأرض والمرافق، وهو ما لا يتوافق مع المستثمر، فهل يعقل أن يضع المستثمر نصف ثروته فى بنية تحتيه لا يستفيد منها مستقبلا، خاصة وأن المشروع فى حالة تصفيته، لا يتم لصالح المستثمر، وبالتالى لن يستفيد مما دفعه فى البنية التحية، وكذلك ثمن قيمة الأرض المقام عليها المصنع.
** هل حاولت مقابلة المحافظ فى هذا الشأن؟
لم استطع مقابلة المحافظ لعرض الفكرة عليه، فهل من المعقول لكى أقابل المحافظ أن استعين بالواسطة حتى أقابله، كمستثمر، فكيف برجل الشارع، فكان الأولى بالمحافظ أن يبحث عن رجال الأعمال والمستثمرين، ويعقد معهم اجتماعات، يتعرف عليهم ومشاكلهم، فلن يبنى مصر إلا القطاع الخاص.
** وماذا أنتم فاعلون؟
تقدمنا بطلب للاستثمار فى مدينة دبى بالإمارات، وتمت الموافقة، وماتت فكرة إقامة المصنع فى مصر، بعد أن ردت هيئة الاستثمار على طلبنا بعد 120 يوما من تقديمه، ألا يعلمون أن عامل الوقت فى البزنس مهم جدا.. اعتقد أن القائمين على مثل هذه الأمور لا يعلمون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عمل أعظم قانون استثمار فى تاريخ مصر، من خلال الشباك الواحد، إلا أن الموظف تحت سيطرة المحافظ وهيئة الاستثمار، والتنفيذ بطئ جدا، وإجراءات روتينية بالشهور، فهولاء لا يعملون بنفس أداء الرئيس الذى يجوب العالم كله ،حتى يجلب عملات صعبة، وجذب استثمارات ومستثمرين، لتشغيل الشباب، حيث تسلم البلد وفيها 17 مليار دولار، واليوم نتحدث عن 44 مليار دولار احتياطى نقدى، رغم عدم سياحة مضروبة، أو إنتاج، أو صناعة بالقدر الكافى، كما أن المصريين يعودون من العديد من دول العالم وخاصة دول الخليج، فكيف تقوم البلد فى هذا الوضع؟.
** كيف نجذب المستثمرين لمصر؟
علينا قبل أن نفكر الحصول على أموال المستثمر، أن نفكر أولا كيف نحميه، ونحمى استثماراته، ومصالحه، حتى لا يهرب لدول أخرى جاذبة للاستثمار.
أعلم أن متر الأرض فى المنطقة الصناعية بمطوبس كان فى عهد المحافظ السابق اللواء السيد نصر لا يزيد عن 300 جنيه، واليوم زاد على 1500 جنيه، فهل يعقل ذلك؟!. رغم أن المتر فى مناطق صناعية كثيرة أقل بكثير من ذلك، وأقول للمحافظ رفقًا بالمستثمرين.
** هل ترى أن الفائدة البنكية على الودائع جيدة؟
أن يعطى البنك المصرى فائدة 17% على الودائع، ذلك يؤدى لعدم التفكير فى إقامة مشروعات صناعية، فليس هناك مشروع يصفى هذه القيمة، حيث أنها أكبر نسبة بنكية فى العالم، ورغم تضررى من النزول بالفائدة، لكننى لا أريد أن أكسب دون أن أعمل، فذلك خطر على مصر، لا بد أن نخرج الفلوس للعمل بإقامة مشروعات مختلفة، فلن يتم تنفيذ أى أعمال طالما أن الفائدة 17%، وهو ربح كبير، فى نظر الكثير بدلا من الجرى وراء الاستثمار وقوانينه، فلا بد أن تقل الفائدة عن 8%، فذلك سيكون سببًا في تشجيع المستثمرين على الاقتراض من البنوك، وهو ما يصب في صالح الدولة.
** ما رأيك فى التعديلات الدستورية؟
التعديلات الدستورية مهمة جدا، فلا يمكن أن نبدأ من الصفر مرة أخرى، فى ظل المشروعات العملاقة التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى، من عاصمة إدارية عالمية، ومدن دمياط الجديدة، والمنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، وكبارى، وطرق، ومشروعات استزراع أراضى واستزراع سمكى، ومحطات إنتاج كهرباء عملاقة. هى إذن مشروعات ضخمة، فمن يضمن لنا استمرار تنفيذ هذه المشروعات، فلا بد من تعديلات دستورية تتوافق مع ما بدأه الرئيس من مشروعات ضخمة، كما أننا لأول مرة نسمع عن خطط تنموية، تنتهى فى 2020، حيث الانتهاء من أعمال المتحف المصري الكبير، وتطوير مشروع طريق الكباش، وترميم قصر البارون، والمتحف اليوناني، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، وإنشاء مبنى لكبار الزوار وآخر للطبة، بالإضافة إلى منطقة للتريض بهضبة الأهرامات، ولا بد من مد فترة الرئاسة للرئيس كمطلب شعبى، فالدستور وضع فى ظرف استثنائى، رغم احترامى لشيوخ القانون الذين وضعوه، لكن السيف كان على رؤوسهم.
نحن أمام تحديات كبرى داخلية، وخارجية، فنحن محاصرون، وحدودنا مع السعودية فقط هى الآمنة، والرئيس أعاد سيناء لحضن الوطن من خلال 6 أنفاق، وأقام مشروعات كبرى وعملاقة، لذلك سأخرج للشارع أنا وأولادى، ولن أعود، وسأغادر مصر، لو لم تتم التعديلات الدستورية، ويستمر الرئيس فى استكمال خططه.
فالسيسى أعاد لمصر هيبتها خارجيا، والمواطن المصرى أصبح يحترم خارجيا، بفضل الخارجية المصرية، وتوجيهات الرئيس، وهو ما لم يحدث من قبل في ظل العهود الماضية، اليوم أصبح للمصرى كرامة، وهذا ما يشعر به كل من بالخارج.
** كمستثمر.. كيف ننهض بمصر؟
مقومات أى بلد هى الصناعات، فلا بد من إقامة صناعات صغيرة، حيث تعتمد عليها الصناعات الكبرى، ولنا المثل فى الصين، ونجازاكى، بعد تدميرهما، حيث اعتمدت على الصناعات الصغيرة لأنها الأمل، فالقروض الصغيرة ليست الحل، نريد تكتلات شبابية، لإقامة مشروعات متكاملة بعيدا عن الإقراض الشخصى، نريد إقامة مشروعات للشباب، فى تجمعات، ويتم تسليمهم المشروع، ويتم منحهم بعض المميزات مقابل تشغيل عدد معين من الشباب، فلا بد من التفكير خارج الصندوق.
** برأيك ما هو دور عضو مجلس النواب؟
دور النائب هو تشريعى ورقابى فى المقام الأول، أما أن يتحول دور النائب لخدمى فقط، وخاصة الخدمات الشخصية، فنحن نخرج به عن دوره المنوط به لتقدم مصر، فهو نائب الشعب، يقدم خدماته التشريعية والرقابية، والخدمات الجماعية لأى مكان فى مصر، وإلا نسميه "نائب الدائرة"، وليس نائب الشعب، ولا بد للمواطن أن يعى ذلك، فمصر أولا ثم الأفراد، ولا نقارن الأرض بأفرادها.
** أعلنتم ترشحكم لمجلس النواب القادم.. فهل لديكم دراية بمشاكل دائرة مطوبس وفوة؟
رغم أننى دائم السفر والترحال، إلا أننى أعلم جيدا مشاكل دائرة فوة ومطوبس، فنحن أكثر المدن تضررا من البطالة المتفشية، التى تؤدى بالشباب إلى الهجرة غير الشرعية، وتعريض حياتهم للخطر، كما أن مركز مطوبس يعانى من الطرق متهالكة، وعدم الاهتمام بجودة التعليم، وكذلك الاهتمام بالقطاع الصحى، كما أن المجالس المحلية غائبة عن مشاكل المواطنين، فهل يعقل أن تكون مدينة مثل مطوبس عبارة من شارعين رئيسيين، ولا يتم رصفهما، ومع سقوط أقل مياه للأمطار تغلق الشوارع، أين المحافظ من مدن فوة ومطوبس؟ اعتقد أنه لو تمت دعوة رجال الأعمال لرصف هذين الشارع من خلال رجال الأعمال بالمدينة لتم ذلك فى 24 ساعة، لكن من يفعل ذلك، ويدعوا رجال الأعمال للنهوض ببلادنا؟!.
** هل أنت مستعد للانتخابات وما الذى تستطيع أن تؤديه لأبناء دائرة فوة ومطوبس؟
نعم استعد للانتخابات البرلمانية، بحبى للناس الغلابة المتواجد بينهم، ولو هناك من هو أفضل منى سأقف خلفه، وسأدعم من يعمل لصالح البلد لا الأشخاص.
لدينا الكثير الذى سنقدمه لأهالى مطوبس وفوة، سنقيم لهم مجموعة من الورش الصغيرة، لتشغيل الشباب، مثل التطريز، والخياطة، والنجارة، فنحن نريد أن نُعلّم الشباب العمل، لا أن نعطيه أشياء جاهزة، سنسعى لتطبيق المثل "اعطنى سنارة وعلمنى الصيد خير من أن تعطينى سمكة".
أعلم جيدا مشاكل الصيادين وبحيرة البرلس، ومشاكل مياه الرى، ولا بد من وقف تجريف الأسماك الصغيرة بواسطة اللنشات ذات المحركات من باطن البحيرة أوشكت على النضوب من الأسماك، وبالتالى تدهور اقتصاد الصياد، ولا بد من انقاذه.
ودائرة فوة ومطوبس، دائرة مظلومة، فى الطرق، والتعليم والصحة، وفرص العمل، رغم المنطقة الصناعية، والمشروعات الأخرى، فهى منطقة أكثر فقرا، وبالتالى أبناءها عرضة للهجرة غير الشرعية، وتعريض حياتهم للخطر، فلا بد من الاعتماد على المشروعات الصغيرة.
** كيف يتم حماية بحيرة البرلس من خطر التعديات؟
مع احترام الكامل لشرطة المسطحات المائية، فليس فى وسعها السيطرة على كامل البحيرة، حيث يتعرضون لتعديات المخالفين، ولا بد من تدخل القوات المسلحة، جنبًا إلى جنب مع قوات المسطحات المائية، لحماية البحيرة من التعديات والصيادين الملتزمين.
** ماذا عن مشكلة تقليل مساحات زراعة الأرز بالمحافظة وتحرير محاضر للمخالفين؟
لا بد أن تراعى وزارتى الزراعة، والرى طبيعة أراضى كفر الشيخ الملحية، بزيادة مساحات الأرز، فهناك أراضى زراعية لا تجود فيها إلا زراعة الأرز، خاصة الأراضى المتآخمة للبحر المتوسط، حيث تسريب مياه البحر يؤدى لتصحر هذه الأراضى، وهلاك الزروع، كما أطالب الجهات المعنية بإسقاط المحاضر المحررة ضد المزارعين المخالفين.
أوجه نظر الجهات التنفيذية إلى أن هناك جريمة بيئية ترتكب بطول الطريق الدولى الساحلى، وهى انتشار مغاسل السيارات على الطريق ما يمثل إهدار للمياه بصورة كبيرة، الى تتم إعادتها للترع والمصارف بما تحمله من ملوثات مرة أخرى، فضلا عن تعريض الطريق للخطر والانهيارات والتشقق.
** ماذا عن مدينة فوة؟
مدينة فوة كانت مزارا سياحيا لدول الخليج والدول الأوروبية، من خلال ما تشتهر به من إنتاج السجاد والكليم اليدوى، حيث يعتبروه تحف فنية فى منازلهم، ويضعونه فى الصالونات المهمة، وكانت تقوم عليها عمالة كبيرة وصناع مهرة، إلا أن الصناعة أوشكت على الانقراض، ولا بد من فتح معارض خارجية، لتسويق المنتجات اليدوية، فلماذا لا نعلم أبناء فوة تلك الصناعة فى المدارس الصناعية، وتخصيص حصص تعليمية لتعليم أبناء فوة صناعة الكليم والسجاد، وبيع الانتاج لصالحهم، علينا أن ننهض بتلك الصناعة المتميزة والمتفرد بها أبناء مدينة فوة قبل انقراضها تمامًا.
كما أن مدينة فوة تشتهر بمساجدها وآثارها الإسلامية، وهذه تحتاج للاهتمام أكثر وأكثر لتنشيط السياحة الدينية للمدينة.
** ماذا عن انتماءك السياسى؟
أنتمى فعليا لحزب "مستقبل وطن" بمطوبس، وسأخدم فى أى مكان، فنحن جميعا أبناء الحزب ليس لنا مصالح شخصية، وكلنا نشارك من أجل مصر، وشعبها العظيم.