السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد يكتب عن الشاعرة العراقية وسن عباس
 أيلول وأوجاع القصيد ... !! 
الشاعرة العراقية وســــن عباس 1974 م - ثورة روح 
آه منك يا أيلول
كل سنة تأتي و تحمل معك شريط الذكريات
التي تميت قلبي وجعا 
و يستمر ألمك الدامي أشهر و أشهر 
حتي بعد رحيلك 
و هذه السنة زدت جرحا فوق جروحي 
جرح لا يشبه جرح ... !! . 
------
عيناك 
تنطق في صمتها
الآف الكلمات
احزان مختبئة
خلف تلك النظرات
تخفي في النفس
آهات وآهات
تائهةٌ ضائعةٌ
يملئها الشَتَات
تبحث عن السعادة
ولو لِلَحظات
باهتةٌ حزينةٌ 
تبكي ما قد فات
كروح ميتةٌ 
ما هي إلا رُّفات
تبحث عن فرحٍ ذهب
وتظنه غير آت
تناجي حزنها ليلا
وتسكب العبرات 
" من قصيدة : عيناك "
----------- 
من أرض البصرة حيث الشعر و الشعراء من أبي نواس الي السياب نتوقف مع نخلة من شط العرب الشاعرة " وسن عباس " تنطق بقصيدة الميلاد في عبقرية تخط ملامح الحياة بين فرح و حزن تنهض تغني من بعد مأساة هارون الشريد تحكي حكايات شهرزاد هنا من قاهرة المعز لدين الله الفاطمي تحيي ليالي بغدادية من النيل الي الفرات سلام يغمر ربوع العروبة حبا وجمالا يعطر خريطنا المنسية بلا حدود من جديد .

و في قصيدة " عيناك " تذكرنا شاعرتنا بابن البصرة و الخصيب بدر شاكر السياب عندما يقول في أنشودة المطر: 
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،. أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر . عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ. وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ. يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر.

و شاعرتنا تستخدم القصة الشعرية كتجربة خاصة بعالمها حيث تمزج بين النثر و القصة حتي تكون " قصة شعرية " بطراز جديد ، في أسلوب سردي حواري قصصي يعانق حالات المجتمع في وعي ينساب الواقع كرسالة انسانية في حالة الحب و الحزن و الموضوعات الاجتماعية كما في ( طلاسم بلا ورق ) , و ( موعد مع الحب ) .

نشــــــــأتها : 
------------
. 
و يبدو أن أسمها " وسن " فقد تم اختاره بتدقيق ..مقصود ... 
لأن معني الوسن: بدء النعاس ميسان: امرأة رزينة كأن بها سنة من رزانتها وهى ميسان الضحى: نؤوم الضحى .
ولدت الشاعرة العراقية وســــن خضير عباس عام 1974 م . 
و تفتخر قائلة : بلدي وحبيبي العراق - مولدي ونشأتي في عروس الجنوب البصرة الفيحاء. 
و هي حاصلة علي بكالوريوس كلية المعلمين ، بكالوريوس اعلام ، بكالوريوس علم نفس .
كما أنها حاصلة على الدكتوراه الفخرية من اوزبكستان - حاصلة على الدكتوراه الفخرية من المانيا .
و سفيرة الشعر العربي في العراق ، و تم منحها شهادة " سفيرة السلام " . 
أديبة /شاعرة/ صحفية / باحثة اجتماعية / معالجة نفسية / خبيرة تنمية بشرية ...

من أنتاجها الأدبي : 
------------------ 
فقد جمعت بين الأدب والتنمية البشرية ودليل ذلك ماجاء في كتابها الأول -
( ثورة روح ) و الذي لاقى قبولا ممتازا لدى القُرّْاء وحقق نجاحاً من اول خروجه للنور .
= ( مشاعر منفية ) ديوان شعر . 
= ( قيود الزمن ) ديوان شعر . 
= ( ظلام الشمس) ديوان شعر . 
= و لها عدة مشاركات في دواووين مشتركة منها 
( همس النوارس ) ديوان شعر بجزئيه ١٢ و ١٣
(خواطر ، شعر ،ومضات ،قصص قصيرة جدا، مونودراما 
كلها لتنمية الذات ومواجهة الحياة )
= ( بلا عنوان ) ومضات .
= ( انقلاب على الذات ) . 
= ( في قلب الاعصار ) . 
= ( طلاسم بلا ورق ) .
( مجموعة قصصية تجمع قصص قصيرة وقصيرة جدا)
= ( اسرار تحت ريش النعام ) كتاب اجتماعي يعني بالحياة الزوجية والتنقاضات بالمشاعر وايجاد الحلول للاستقرار بالعلاقات الاسرية والاجتماعية . 
= ( هدنة ألم ) موندراما .
= ( بين الحب واللا حب ) كتاب يعني بالنفس البشرية وتقلب القلوب .
= ( غرباء ولكن !! ) رواية .
= ( رحلة العودة ) قصة .

(رياح وترية ) مجموعة قصصية
)صفوة كُتّاب القصة القصيرة في مصر) قصص قصيرة

و تروي عن رسالتها :
----------------------
اهتم بتطوير الذات وزرع الامل في النفوس وكيفية التعايش مع الحزن والالم واستقبال الابتلاء واستنهاض الهمم وشحذها ومعرفة اماكن الضعف والقوة داخل الشخصية البشرية وكيفية التعامل معها ، اكتشاف المواهب والميول الابداعية عند الاطفال والشباب وتوجيههم بالحياة.. الاهتمام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من الاطفال والشباب وصاحبة مبادرة ( اصحاب العزم والرحمة ) التي تعني تسليط الضوء على عوائل ، مؤسسات وكل من يرعى اصحاب الهمم ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) كما سماهم الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم . حيث ان شعار المبادرة الذي اطلقته هو ::
(لولا اصحاب العزم والرحمة ماكان لاصحاب الهمم همة)

-مؤسس ومدير مؤسسة الوسن الثقافية 
-مؤسس ومدير مسابقة الوسن الثقافية ( أنت شاعر )
-مدير مكتب برلمان الطفل العراقي فرع البصرة 
-مدير مكتب مجلة الاداب والفنون الورقية في دولة
( الامارات العربية ، مصر )
-عضو اتحاد الادباء والكتاب الدولي 
-عضو اتحاد الكتاب العراقيين على الانترنيت
-عضو الدائرة الثقافية في جامعة الامم العربية 
-عضو في مؤسسة العنقاء الدولية
-اكتب في مدونة اسبوعية خاصة في شبكة الاعلام الدنماركية الالكترونية وعدة مجلات الكترونية اخرى .
-صحفية محررة في مجلة الاداب و الفنون الورقية في العراق 
-عملت في سلك التربيةو التعليم لمدة خمسة عشر عاما في العراق وحصلت على شهادة معلم اول لعدة سنوات ، ثم أحد الثلاث اعضاء المؤسسين لاول مدرسة اهلية بالبصرة ( مؤسسة زينة التعليمية الاهلية) .. وعملت في الادارة بجانب مهنتي التعليمية داخل الصفوف حتى مغادرتي العراق عام ٢٠٠٤.
اتجهت للعمل الحر بالاستثمارات العقارية حين هاجرت الى الامارات .. اقامتي الحالية بين مصر والامارات العربية المتحدة. بالاضافة الى عملي التطوعي الانساني في كافة المجالات .

تروي عن نشاطاتها الأدبية : 
--------------------------

-اطلقت في شهر اغسطس ٢٠١٨ مبادرة مسابقة شعرية باسم مسابقة الوسن ( على نفقتي الخاصة) تحت عنوان ( أنت شاعر ) لفئتين عمريتين من ( ١٨ -٢٥) ومن ٢٦ فما فوق

لدعم الشباب وايضا دعوة لكل الشعراء الذين لم يسلط الضوء عليهم ولم تنشر اعمالهم في دواووين ، 
وكذلك دعوة لكبار الشعراء المعروفين للمشاركة في المسابقة والديوان المشترك ليتم دمج الشعراء من جميع انحاء الوطن العربي والمقيمين خارجه وجمعهم تحت خيمة الادب والثقافة ورفع الراية بإسم العراق ، اقدم هذا العمل هدية لبلدي الملكوم العراق الحبيب .
وسيتكلل المشروع باقامة حفلين لتوقيع الديوان المشترك (( اقلام بلا قيود ) ) الذي سيحوي قصائد الفائزين بالمسابقة وكذلك اعضاء لجنة التحكيم المتطوعين مشكورين في المساهمة بهذا المشروع الادبي الثقافي العملاق مسابقة( أنت شاعر) .
الأول سيكون في العراق / البصرة .
والأخر مصر / القاهرة .
وتوزيع الشهادات التقديرية والدروع باسم مؤسسة الوسن للفائزين..
وسيتم عرض الحفلين اونلاين بشاشات تلفزيونية كبيرة لأتاحة الفرصة لكل من شارك في هذا المشروع سواء كان متسابق او حكم في لجنة التحكيم او اللجنة التحضيرية ولجنة الفرز والتنقيح ان يكون حاضرا في الحفل ولن تمنعه المسافات والحدود .
وستكون هذه المسابقة سنوية ان شاءالله .

-عشقي هو الادب ... : 
----------------------
اكتب المقالة ، الشعر ، الخواطر ، الومضات ، الاقصوصة ، القصة القصيرة ، الرواية ، المسرح المونودراما 
قلمي ينزف على اوراق الحياة مشاعرا ،،
فتارة مداده من الواقع وتارة من الخيال ...
وضعت لي منهجا خاصا هو الجمع بين الادب بكل اجناسه وبين التنمية البشرية 
هدفي هو ان الامس المشاعر والاحاسيس وان تصل كلماتي الى قلب القارئ من جميع شرائح المجتمع ومختلف الاعمار واحاكي عقولهم وضمائرهم باسلوب السهل الممتنع ، السلس ، البسيط ...
رسالتي هادفة تغوص في النفس البشرية وتعالجها بطريقة مغلفة من خلال الشعر والخواطر والومضات والقصص القصيرة والقصيرة جدا والمونودراما والمقالة القصيرة بما يتماشى مع عصر السرعة الذي نعيشه ..

التكريمات والشهادات التقديرية :
-----------------------------
- تم تكريمها من عدة مؤسسات ومهرجانات :
*منها مهرجان جائزة العنقاء الذهبية الدولي الترحال في العراق/ ميسان لسنة ٢٠١٨ بميدالية المرأة المتميزة وشهادة تقديرية .
*شهادة تقديرية من ملتقى رضا علوان الثقافي عند زيارتهم الى القاهرة .٢٠١٨
-شاركت في عدة مؤتمرات منها مؤتمر القمة الثقافي الثالث المقام في ميسان /العراق تحت عنوان ( التحديات التي ... ) .

شاركت في عدة مؤتمرات منها مؤتمر القمة الثقافي الثالث المقام في ميسان /العراق تحت عنوان ( التحديات التي تواجه الثقافة و المثقف العراقي واساليب التعامل معها ) بتخطيط وتنفيذ ( دار القصة العراقية )و(تجمع عقول)و( جامعة ابن رشد في هولندا )
وقدمت دراسة وبحث تحت عنوان 
( ثقافة المرأة بين التهميش والقيود ) ( وهذه اول مشاركة لي داخل بلدي )
ومشاركتي في المهرجان الدولي الاول للابداع والفنون الذي اقامته دار النيل والفرات للنشر والتوزيع .
والمهرجان الشعري المقام في تونس .

-لي دراسات وبحوث اجتماعية عديدة تخص الادب والثقافة ، الشعر ، دراسات نقدية ، العلاقات الاجتماعية، المرأة ، الرجل ، الطفل ، الشباب والثقافة العامة والعلاقات 
لمجتمعات وبيئات مختلفة داخل الوطن العربي وخارجه .

نشاطاتي الانسانية والتطوعية ::

تطوعت للعلاج النفسي وتقديم ندوات خاصة بالتثقيف والتوعية والتنمية البشرية وتطوير الذات على ارض الواقع في عدة دول عربية وايضا عن بعد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ،، فقد عالجت حالات كثيرة بفضل الله ونعمته .
انيطت لي ادارة برلمان الطفل العراقي ( مؤسسة غير حكومية ) في افتتاح فرعه الاول في محافظة البصرة / العراق وخدمتي فيه تطوعية ..

اتمنى الخير للجميع والتوفيق ودعوة لكل انسان ان يضع بصمة في الحياة مهما كانت صغيرة ..

جنسيتي عراقية، هويتي عربية، أكره العنصرية والطائفية، أقدس الإنسانية، بذوري زرعتها أمي في أرض النخيل البصرة الفيحاء، مدينة السياب، روتها من حبها وعطائها وحنانها، ثبَت الله جذوري بالحياة بقوة مدني بها، وعلمتني أمي إياها تلك الإنسانة العظيمة التي لن أفيها حقها مهما تكلمت عنها، الأدب هو عشقي، وهوايتي

المفضلة منذ الصغر موهبة ربانية هي هدية الله لي، 
من بلاد العرب ابتدئ نصف مشوار حياتي
مع قلمي وأوراقي وإيماني أكملتُ ثورتي على ذاتي، سلاحي الدين والاخلاق، درعي هو الإيمان والأمل، عطائي وطيبتي عنواني ،،
شموخي باقي كباسقات النخل العراقي حتى لو انحنى لا ينكسر أبدا.. بلاد الرافدين وطني أهلي وكياني، مع طيبة النيل امتزجت طيبتي ومددت فيها أغصاني، 
في بلاد زايد الخير هناك ملاكي من الجنة قطعة من روحي ابني الغالي، وأنا ما بين الخرائط والمسافات قد ضاع قلبي، تاه بعضي من كلي في زوايا غربة تبعثرت روحي بين هنا وهناك وهذا وذاك ، وبيني، أحاول دوماً لملمةُ شتات نفسي، والانتصار على أحزاني، فأعذروني إن رأيتم أحياناً مداد قلمي ينزف كلمات الشجن، ويرسم الدمع فوق أوراقي فالحنين والاشتياق دوماً يستعمر وجداني ..

مختارات من شعرها :
مع قصيدة بعنوان " عيناك" تحمل عنوانا أخر غير مقطوعة الافتتاحية تغوص بنا في بحر الغزل حيث العشق و الرومانسية ودوامة الحب و الغرام تسبح في خيال يسابق الزمن كطفل يحدوه الأمل يحتاج الي حضن ينهض به عمرا مزدهرا مع الزمن بين دوائر الفرح و الشجن تنسج الحلم الياقوتي بمشاعرها المرهفة في همس و شوق وحنين فتقول :

عيناكِ تُحركُ مشاعري 
ادورُ معكِ في دوائرِ
الفرحَ والشجن
عيناكِ نوبة جنون
تثير في داخلي الفتن
تجعلني مجنوناً
اهيم في الخيال
اعبرُ محطات الزمن
اهذي باسمكِ
اضيع بغرامكِ
فتلك الساحرتانِ
بحرٌ عميقٌ يُغرقني 
بين امواجهِ
طفلٌ محتاجٌ 
الى الحضن
تعالي حبيتبي نَسرُقُ
اوقاتاً من الزمن
فالعمر يمضي 
وقاربت الحياة على على مد اذرعها
لإنهاء لحن العمر 
حبكِ التفَ على قلبي كيفما
على الاشجارِ يلتفُ ستُّ الُحسِن
يا من مَلَكَتني كُلي
وحَرَمْتْ عينيَّ الوسن
ارحمي بحالِ متيماً بكِ
صوتهُ بُحَ من النداءِ
وارتسمت على ملامحه المحن 
خذيني اليكِ 
ضعي قيودكِ المخمليةَ
انا مسجنونٌ في هواك
ومااحلاه من سجن

و في قصيدة أخري بعنوان " فَرَاشْةٌ عَلْى كُرْسِِي المَرْضِ " تصف لنا وسن عباس حالة ضبابية تحدوها الأمل تهفو اليها كطفل كطائر متعسر ... فجاءت بمثابة صرخة ضد المرض وتحدي للاوجاع والالم لذوي الاحتياجات الخاصة التي لا يلتفت اليهم كثير من المبدعين و سواد المجتمع تشخيص حالة فريدة شعرا يحكي يوميات ...

أنهَضي بِرُوحِكِ
فُكْي قُيُودِكِ
أُتْرُكْي الكُرْسْي يَزْحَفُ خَلْفَكِ
تَحَرْري بِقَلبِكِ
وأَكْسِرِي الأَغْلالَ التي في قَدَمَيّكِ
طيِرْي بِجَنْاحَيَّنِ مِنْ نُورٍ
حَلْقْي عَالِياً
مَعَ النُجُومِ
فَوْقَ الغَمْامْ
عانِدِي الهْمْوُمِ
غَنْي مَعَ الطْيِوُرِ
وأرْسِمْي الأَحْلامَ
ضَعْي بَيَنَ خُصْلاُتِ شَعْرَكِ
أَنْوَاعُ الزُهُوُرِ
ما أَجْمَلَكِ يافَرَاشَةِ الطْاوُوسِ
وأَنْتِ تَمْشْيِنَ بَيَنَ الأنْامِ
بِرُوحِكِ الدُرِ
إِرادَتَكِ مِنْ حَدْيِدٍ
واقْعاً لا كَلامٍ
أَثْبَتْي للعْالِمِ أَجْمَعٍ
إِنَكِِ أَمْيِرةُ التَحَدْي
شَمْسٌ وَسَطَ الظَلامِ
تُشْعِلِيِنَ الشُمُوعَ
تُضْيءِ مَنْارْاتَ الأمْلِ
تُحْرِقِيِنَ اليَأِس
كَعِيدْانِ بُخُورٍ
لِتَنْتَشْي بِعْطْرِ الأيِمانِ
وتَقُولْي هَذه أَنْا
قُوُلْوا ماتَقُولُونْ
إِعْاقَةٍ سْمَيِتِمُوها
وأُسْمِيْها هِبَةَ الرَحَمٰنِ
أَحَبَنْي رَبْي
هَبْانْي بإبْتِلاءٍ كَبْيِرٍْ
نَعمْ تَذَمْرتُ مِنْهُ
وبَكْيَتُ وقتاً طَوْيِلاً
لكني صَبَرْتُ كَثْيِراً
نَجَحْتُ بالإخْتِبْارِ أخْيِرَاً
والآن أصْبِرُ صَبْرْاً جميلاً ..
نَعَمْ حَبَِيِسَةٌ في الكرسيٍ أَنْا
لٰكْنْي أَرْكُضُ بِرُوحَي في الحياة
كَفْارِسٍ هُمْامٍ
يَعْتَلْي صَهْوَةَ الحِصْانِ
لا يَخْافُ ولا يُبْالِي
رْافْعِاً سَيِفَِ الإِيِمْانِ
أشْهِرهُ في وَجْهِ العَدْوِ
أَصْرُخُ بِعْلوِ صَوُتَي
أَنْا عَدْوُي المَرْضَ
أَعْلِنْتُ عَلْيِهِ الحَرْبَ
نَوَيتَ الأَنْتْقِامِ
سأُبْارِزهُ في سَاحَةِ النَفْسِ
وَعْدْاً سَوْفَ أَهْزِمَهُ يَوْمَاً
وأرْديهِ صَرْيِعْاً
أخيراً أنا تَغَيَّرْتُ
لَمْ أعْدُ أَرْتَدِيَ ثَوْبَ اليَأسِ
اليَومُ أَنْا فَتْاةٌ ذاتَ بَأْسِ
=== 
و تقول شاعرتنا الرومانسية الرائعة وسن عباس في قصيتها تحت عنوان ( حبيبتي أجمل من الورد ) حيث تطوف بنا في رحلة جمالية بعبق الورد بين زهور حديقتها تحكي موال أميرتها الصغيرة المدللة كنسمة تغازل القلوب بهمس موسيقي ذات شجن و بريق ناعمة الملمس كالحرير فراشة تطير في الأفق بهجة و سعادة .. :
يقولون ليس هناك أجمل من الورد
وأقول لهم:
حبيبتي أجمل وأبهى
وكل مافيها!
أنقى وأنقى
يغار الورد منها
ومن جمالها يشقى
كيف لا؟
وهي أميرتي الصغرى
شعرها ينام على كتفي
وبين خصلاته أغفى
قلبها أرق من كل القلوب
أطهر وأصفى
صوتها موسيقى
حتى في صراخها
ابتسم وأرضى
عيونها أعمق
من المحيطات
والكل فيها غرقى
إلا أنا!
غواصا في بحر
روحها السمحا
لكل الرجال
من قبلي وبعدي أنعى
ياملاكي أنتِ
بكل مافيكِ من جنونٍ
وتصرفاٍت حمقى
أراكِ أجمل ما في الكون
وعن كل الجميلات
صرتُ اعمى
لا اشتهي غيركِ
من النساء
فقد أصبح عشقكِ
هو سر حياتي كي أبقى 
===
و نختم لها بهذه القصيدة التي تتغزل فيها حيث الحب و نزعات المشاعر الصادقة و المؤثرة تختصر فلسفة الحب و الجمال في بدايات و نهايات تكشف أسرار الروح في بوح مع شمس الصباح و ندي العمر بلون الكبرياء و الشموخ تطرز الجمل بوشي من الصور الفنية التي تستوقف المتذوق لحالة فن يعكس مرايا الوجود صفحات منسية ... فتقول وسن خضير عباس :
أحببتكَ بلا سببٍ
وسأبتعدُ لأكثرِ من سببٍ ،،
سأقيمُ حفلةَ وداعٍ للحب
وسأدعوكَ كي نودعه معاً
سألبسُ فستانَ سهرةٍ
وسأختاره بلونِ الحزنِ
لونُ الكبرياءِ والشموخِ 
كي يداري ضعفي
وأظهر بمظهر مختلف
لعلي أُخبئ وجعي ولاترى خيبتي
وأداري الدموعَ الغافية تحت الجفن
سأشعل الشموع
وأرقص كالطير المذبوح
وذاك القلب 
من وجعهِ يئن ويتمزق
سأضع رأسي
على صدرِكَ دقائق
وأسمعُ كلماتَ النبضِ المفضوح
هاهو قلبك
يبكي ويذوب مثل تلك الشموع ،،
أشتريت لك الهدايا تذكارا
ل أشعر إن هناك شيئا مني بحوزتك
إخترتها بقلبي
وأنا كلي عشق
وتلك آخر ما سيبقى مني معك
أعلم أنك لست لي
وأعرف جيداً أني لن أكون لك
وأيقنت تماماً 
أن قوانين العشق بيننا لا ...ولن تتفق
ولكن تذكر حبيبي
أني أحببتك لا بل عشقتك واهديتكَ مشاعري بكل صدق .

كانت قراءات سريعة موجزة لعالم شاعرة معجزة من سط العرب حيث النخيل و المربد و عبقرية أبي نواس و أنشودة مطر السياب تتضافر تتناغم لوحات الشاعرة العراقية " وسن خضير عباس " التي تصول و تجول شرقا و غربا مع أوجاع القصيدة كي تبرهن علي رسالتها الي الانسانية بسطور الحب و الغزل و الجمال و المعاناة بغية تغير المشهد في استحضار رؤية تأصيلية بين الواقع و الخيال تجسد ملامح فترة تموج بالصراعات كي تمرق كطائر يشدو في براح النفس بين ظلال تحتويه مع حلم العودة هكذا تبدو من منظور رمزي سردي لقصة شعرية تؤرخ لمقومات فنية متوالية البنيان ذات دلالات و تعبيرات و ايقاعات تقرع الصمت دائما . 
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشـــــــــعر العربي أن شاء الله .