رجب الشرنوبى يكتب.. كفر الشيخ في عيون شبابها.. رؤية حول مؤتمر الشباب

 يبدو أن المسئولين في محافظة كفر الشيخ لم يفهموا جيدًا معني رسالة الرئيس السيسي في إجراء حوارات متعددة مع الشباب.. فالرئيس السيسي عندما قرر ذلك كأحد توجهات الدولة في المرحلة الحالية إنما قصد تجهيز، وإعداد أجيال قادرة علي تحمل المسئولية خلال السنوات القليلة القادمة، لذلك كانت سياسة مؤسسة الرئاسه للإلتحاق بالبرنامج الرئاسي أو مؤسسات إعداد القادة، والاعداد لهذه الفعاليات من مؤتمرات وخلافه لها معايير واضحه للإنضمام أو المشاركة.

تدور هذه المعايير عادة حول العمر والتعليم والثقافة والقدرات الشخصية، وما شابه ذلك حتي نتمكن في النهاية من تحقيق الهدف المرجو.

ولكن ما يتم علي أرض محافظة كفر الشيخ بخصوص هذا الموضوع شيء آخر لا يمت للشباب بأي صلة، وما حدث في أول لقاء لمحافظ كفر الشيخ بالشباب بديوان عام المحافظة يمكن أن نطلق عليه أي شيء آخر غير أنه لقاء للشباب، فالحضور معظمهم تخطي الخمسون عامًا، والشعر الأبيض يكسو روؤسهم، والكثير منهم من موظفي الديوان والشباب والرياضة والصحة و"أرزقية" المؤتمرات، ومدمني التصوير، وصفحات التواصل الاجتماعى، حتي المجموعة القليلة ممن يمكن أن نطلق عليهم الشباب من فئات "شباب علي رنة"، أو شباب تحت الطلب لا يعبرون بالقطع عن شباب كفر الشيخ.

فالمحافظة مليئة بشباب تفخر بهم أي محافظة، فلما الإصرار علي تصدير صورة المحافظة بهذا الشكل السيء الذي يخالف كل توجهات القيادة.

ما فعله القائمون علي تنظيم هذا المؤتمر سقطة كنت أتمني ألا يبدأ بها سجل عمل المحافظ إسماعيل طه، علي أرض كفر الشيخ، فلأول مره تمن علينا الدولة بمحافظ سبق له العمل بمحافظة أخري، وأنجز وسجله بها كان حافلًا بالإنجازات، هذا بالإضافه لكونه مهندسًا متخصصًا يعلم جيدًا كيف يجب أن تكون بلاعة الصرف الصحي، وأين يوضع عمود الإنارة، وإلا لما أختارته القياده للعمل بمحافظة الأمل والمستقبل إلا ثقه فيه وإستمرارًا لعطائه.

ورغم الإنطباع الجيد عن أدائه خلال الفترة القليلة الماضية علي أرض ومدن محافظة كفر الشيخ أحب أن أهمس في أذنك معالي المحافظ لتحاول جيدًا أن تقرأ المشهد من حولك، وأن تعمل جاهدًا علي أن تكتشف المحافظة بعيناك لا بعين من يصفقون لك، فكفر الشيخ مليئة بـ"حواه"، لها من الأساليب ما تستطيع به إدخال الأفيال الضخمة في علب صغيرة بمنتهي السهولة واليسر، وهؤلا ينتشرون في كل المؤسسات الحكومية بالمحافظة.