كتب/إسماعيل أبوعقاده
إن الانسان بطبيعته البشرية يحب الخير، وذلك لان الله جعله غريزة في نفسه الي يوم القيامة ،ومساعدة الناس والاحسان اليهم عنده قاعدة في عمق اولوياته ،لان ذلك العمل يشرح الصدر ويحفز النفس البشرية بطبيعتها .
والاصلاح في الارض واعمارها مهمه اساسيه من مهمات الانسان العظمى ،وعبادة الله والاستسلام لأوامره هي اساس خلق البشرية ،
ومخالفة ذلك معصيه يحاسب عليها الانسان في الدنيا والاخرة ،
لكن حينما رفض ابليس السجود لأبينا ادم عليه السلام ،عاصياً بذلك امر ربه ،والامتثال لتعاليمه طرده الله من رحمته وجعله منبوذاً في الدنيا والاخرة ،ولم يكتفي سبحانه وتعالي بذلك بل توعد لمن يتبعه من ذرية ادم بالخزي في الدنيا والعذاب في الأخرة.
حينها رد ابليس علي ربه وقال وعزتك وجلالك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ،ومن وقتها نشأت الكراهية والحقد بين ابليس وبنى ادم .
وقد اخبرنا الله تعالى عن مكائد ابليس واهمها ،احداث الفتن بين الناس ،والحث علي المعصية ،وبث روح الكراهية بين بعضهم البعض
وذلك ما نجح فيه بفضل اناس ضعفاء النفوس من بنى ادم ،حيث جعلوا من انفسهم الضعيفة سلاح لمحاربة الله وعبادة في الارض ،وذلك كان حينما جسد ابليس افكاره في عقول هؤلاء الناس فاصبحوا يتكلمون بأفكاره القذرة ويحملونها الى الناس بعد ان فشل ابليس في الظهور علانية للناس والوقيعة بينهم .
فأصبح الولد عاق لوالده ،واصحبت الشحناء والمشاكل تملأ البيوت ،حتي الجيران اصبحوا اشد عداوة لبعضهم البعض ،ولم يسلم الاصدقاء حتي من ذلك فقد تسربت اليهم روح الحقد والغضب فيما بينهم .
وذلك بسبب اشخاص سخروا عقولهم والسنتهم للشيطان فتجسد فيهم وهم لا يشعرون .
*عزيزي القارئ، هل انت ممن تجسد الشيطان في عقله وسيطر علي أفكاره ولسانه فأصبح اداه لإحداث الفتنة والوقيعة بين الناس وانت لا تشعر ؟؟هل انت ممكن يتكلم بالنميمة علي خلق الله ؟؟هل انت ممن يرمون الناس في شرفهم لمجرد تنقل الكلام وترديده ؟؟هل انت ممن ينافق ذو الوجهين ؟؟هل انت ممن ينفخ في النيران وقت اشتعالها ؟؟هل انت ممن ظلم الناس وسبهم في غيابهم ؟؟اخشى ان تكون كل هذا!!...