الثلاثاء, 05 ديسمبر 2023 11:04 صباحًا 0 482 0
فلسطين وبشارة النصر .. بقلم :طارق عبد الحميد طه
فلسطين وبشارة النصر .. بقلم :طارق عبد الحميد طه

 

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :تقاتلون اليهود حتي يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول :يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله"رواه البخاري وفي روايه اخري تقاتكم اليهود ومعني ذلك ان اليهود هم الذين يبداونكم بالقتال ما يكون ذلك منهم الا اذا كانت دولة بل ذات شوكة وقوة حتي يكون البدء منهم بالقتال : كما ان هناك رواية واشارات غيبية في مشارف الدعوة وانما يتعين ان تكون في المستقبل البعيد حيث جاءت الرواية تقول "لا تقوم الساعة حتي" وقطعا ومما لا شك فيه ان المبشرات الغيبية لها من الاثر الكبير في القوة العظيمة واستثارة معنويات الجيش والحافز العظيم للأمة لها ما لها من قوة التاثير لأنها داخلة تحت اطار "واعدو لهم ما استطعتم من قوة" ومن ثم لابد ولزاما ان تكون ضمن حساباتنا في المعركة القادمة بيننا فذلك مما يشد القلوب ويحفز النفوس ولما لها من أثر كبير في الثقة بالله والنفس ومن أجل دفعنا الي استعمال القوة والاستفادة منها، وكم كان من المبشرات التي اخترعها اليهود من اثر قوي ونفع عظيم في تقوية روحهم وشد ازرهم مع علمنا بفرط كذبهم وحرصهم علي اختراعها، واليهود بطبيعتهم منذ خلقوا طبعوا علي المكر الخبيث والخديعة الخسيسة والندالة والخيانة بل انهم قد مردوا علي البغي والسلب والنهب وحب التوسع في الأرض حفاظا علي كيانهم وابقاء علي حياتهم وما كان يدفعهم علي ذلك الا حرصهم علي الحياة "ولتجدنهم احرص الناس علي حياة" واستجابة لما طبعوا عليه واستقروا معه كانوا يقتلون النبيين بغير حق وياكلون السحت وينهمون الناس في الربا بل انهم اكلوا أموال الناس بالباطل وفوق كل ذلك جمحت نفوسهم الي الشر وحرصوا دائما علي الميل الي اضرارهم بالغير واذا اخذنا في الاعتبار فان العداوة متاصلة من قديم حتي انهم وقفوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف غير انسانية فكم من سبيل سلكه اجدادهم للغدر بالرسول الكريم وكم من نداله وبذائة ارتكبوها مع المسلمين وما نالوا شيئا ولكنهم دائما يرجعون بالفشل وخيبة الأمل ولكنهم مع هذا قد رسخوا العدوات في قلوب المسلمين انهم كانوا حريصون بالغدر بالرسول الكريم بالقاء الحجر عليه وانجاه الله من تدبيرهم وكم نقضوا عهودهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ووصل بهم الحال انهم تعاهدوا مع المشركين ليكونوا لهم خلفا ضد الرسول كما هو الحال الان مع الغرب ولكن رسولنا الكريم حاربهم حرب لا هوادة فيها قطعا لاذناب الشر وبترا لمواقع الفتن فحارب بني قينقاع وحارب بني النضير كما حارب يهود بني قريظة وخيبر ولقد كانوا شراذم بغي وقواعد تثير الفتن وتحرض علي الشر دائما ولم تكن دولة لها قوة وشوكة كباقي الاخرينفضلا علي انهم جبناء واندال ولا يمكنان يعني الحديث الشريف بالتنبئو لهذة الشرازم يتحدث عنهم او يناصبهم العداء، وهم قبل الاسلام لم تكن لهم كيان دولي وهم بعد الاسلام لم تكن لهم حوزة قوية ولا شوكة ذات متعة بل أكبر الظن انهم محيت اثارهم من الجزيرة فلم يعد لهم قوة يقاتلون بها المسلمين وبعد هذا تناثرت اشلاؤهم وتمزقت قواهم في الدنيا فمن وجد منهم في اي مكان كان من اهل الذمة الذين لا يناصبهم الإسلام عداء ولا يقيم لهم وزنا بل ان الاسلام يحث علي حمايتهم كما هو شانه دائما مع اهل الذمة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من اذي ذميا فقد اذاني ومن اذاني فقد اذي الله" وكذلك أصبحوا شتات الأرض فضاقت بهم النازية والفاشتية وكل مكان حلوا فيه وهم مهما كبروا في دولتهم وكيانهم فهم لا يقوون علي لقاء أعدائهم لقاء مكشوف الا اذا كانوا مخالب قطط لغيرهم انهم بانفسهم اجبن من ان يصلوا الي عدو او يحققوا نصرا فالله تعالي يقول واصفا اياهم بسم الله الرحمن الرحيم "لا يقاتلونكم جميعا الا في قري محصنة او من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ذلك بانهم قوم لا يعقلون"

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق